"فقاعة قطرية تنتظر الأهلي".. لماذا لم يعلن فيفا إلغاء مونديال الأندية؟
كتب- محمد يسري مرشد:
جاء قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بإلغاء نسختي كأس العالم تحت 20 عامًا و17 عامًا المقبلة؛ ليثير الشك حول مستقبل بطولة كأس العالم للأندية المزمع إقامتها فبراير المقبل.
وتأهل للبطولة الأهلي وبايرين ميونيخ الألماني وأوكلاند سيتي النيوزيلندي والدحيل القطري وأولسان هيونداي الكوري وتيجريس أونال المكسيكي في انتظار بطل أمريكا الجنوبية.
وقال الاتحاد الدولي لكرة القدم في بيان رسمي نشر أمس الخميس: "نتيجة لوباء كوفيد-19، قرر مكتب مجلس فيفا إلغاء نسختي 2021 من كأس العالم تحت 20 سنة للرجال وكأس العالم تحت 17 سنة".
وتابع: "أصبح من الواضح أن الوضع العالمي قد فشل في التأقلم مع المستوى الكافي لمواجهة التحديات المرتبطة باستضافة كلتا البطولتين، بما في ذلك جدوى مسارات التأهيل ذات الصلة".
ولم يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم أى قرار متعلق بمونديال الأندية التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة فبراير المقبل بعد تأجيل البطولة من مطلع ديسمبر الجاري.
وجاء تأجيل البطولة للموعد الجديد بسبب عدم حسم 4 مقاعد لأبطال القارات حيث تأهل للبطولة 3 فرق فقط ليقرر فيفا تأجيلها لفبراير القادم.
وناقش خبراء في قطاعات الصحة والسلامة والمنافسات خلال ندوة عبر تطبيق "زوم" بعنوان "استضافة الأحداث الرياضية الكبرى في ظل أزمة كوفيد-19" نقلتها وكالة الأنباء الألمانية، وتطرقت إلي ما يمكن أن يتم في تنظيم الأحداث الرياضية بالمستقبل وخاصة في مونديال الأندية في ظل الوباء العالمي.
وتصدرت فكرة "الفقاعة" التي قدمتها ألمانيا المشهد بعد نجاح التجربة في استكمال بطولة دوري أبطال أوروبا ودوري أبطال أسيا.
واقترح عالم الفيروسات الألماني ألكسندر كيكوله في أبريل الماضي صناعة "فقاعة خاصة" للاعبين لاستكمال الدوري الألماني وهي عبارة عن حجر صحي متخصص يضمن التحرك المحدود والآمن لجميع المشاركين ضمن نطاق يقتصر على مقار الإقامة وملاعب التدريب والاستادات، لضمان سلامة جميع اللاعبين والمنظمين وغيرهم خلال المشاركة في البطولة.
وتوفر استخدام وسائل نقل آمنة، والتعقيم المنتظم لكافة ستادات البطولة ومواقع التدريب ومرافق الإعلام إضافة إلى تخصيص أطقم طبية في الاستادات طوال فترة المنافسات.
واستضافت قطر منافسات غرب، ثم حصلت على حق تنظيم نفس الفعاليات لشرق قارة آسيا لتحديد بطل دوري الأبطال أسيا لتطبق فكرة الفقاعة مع 7900 فحص، ولم تتجاوز نسبة الحالات الإيجابية 1.7 %.
ويبدو أن معدل الإصابات والإمكانات المادية في تطبيق فكرة الفقاعة هى الدافع الأول لفيفا في عدم إلغاء مونديال الأندية في قطر والتمسك بإقامتها عكس مونديال الشباب والناشئين.
عدد المباريات أيضاً الأقل بالمقارنة بين بطولة الشباب والناشئين حافز قوي وعامل مهم في قرار الفيفا، حيث يبلغ عدد المباريات ببطولة العالم للشباب 52 مباراة بمشاركة 24 فريقًا عكس مونديال الأندية الذي يشارك فيه 7 فرق يلعبون 8 مباريات فقط، وهو ما يناسب فكرة الفقاعة.
وكان من المقرر أن تستضيف إندونيسيا وبيرو في 2021 مونديال الناشئين والشباب، ليتم إلغاء هذه النسخة ومنحهما حق استضافة البطولتين في 2023.
جدير بالذكر أن جميع المنافسات القارية أثناء جائحة كورونا والدوريات الكبرى باستثناء الدوري الفرنسي، وتم استكمالها والانتهاء منها باستنثاء بطولتي أمريكا الجنوبية وتحديدًا "ليبرتادوريس".
فيديو قد يعجبك: