العالم قبل كورونا..الجوهري: هدفنا كان منافسة مصر على المونديال.. لكن أعداء النجاح رفضوا
كتب- عبد القادر سعيد:
توقف النشاط الرياضي في مصر وأغلب دول العالم، ليصبح لا جديد في الأحداث الرياضية، لكن الماضي مكتظ بالأحداث والمنافسات والبطولات، والحوارات والأحاديث للنجوم الذين باتوا أساطير الآن، ولذلك هي رحلة في أعماق الماضي لاستكاف "العالم قبل كورونا".
المدرب الراحل محمود الجوهري الشهير بجنرال كرة القدم المصرية حل ضيفاً على برنامج "حوار صريح جداً" عبر شاشة التلفزيون المصري ليتحدث عن أهداف مرحلة ما بعد التأهل إلى كأس العالم في إيطاليا 1990.
الجوهري قاد المنتخب المصري لمونديال إيطاليا ليسجل الظهور الثاني لكبار إفريقيا في بطولات كأس العالم، بعد أن سجلت مصر أول ظهور في تاريخ إفريقيا والوطن العربي في النسخة الثانية من المسابقة عام 1934.
لكن مسيرة الجوهري تعطلت مع منتخب مصر وتمت إقالته قبل أن يعود من جديد لقيادة الفريق ويحصد معه لقب كأس الأمم الإفريقية للمرة الرابعة في تاريخ البلاد وقتها، قبل أن تضيف الأجيال التالية ثلاثة ألقاب إضافية.
وفي حواره مع البرنامج الرمضاني الشهير أنذاك قال الجوهري :"كان لدينا هدف جديد في فترة ما بعد كأس العالم، كنا نأمل في أن نصنع شيئاً مميزاً لمصر، وكان هدفنا هو المنافسة بجدية على كأس العالم".
وأضاف الجوهري :"للأسف أعداء النجاح منتشرين في البلاد، يقومون بتصيد أي عمل به مؤشرات للنجاح ويقفون له بالمرصاد، قرار إقالتي تلون بالجحود وإنكار الجميل وعدم المصارحة والمواجهة".
وتابع الجنرال الراحل :"في عام 1990 اختارتني الكثير من المجلات شخصية العام، لكنني تعرضت للإقالة بعد ذلك، وكتبت عني الصحف الإنجليزية والعالمية مستنكرة قرار الإقالة، إنه لأمر مؤسف أن تكون الرؤية الأجنبية إيجابية للعقلية المصرية وعلى العكس تماماً في مصر".
وأردف الجوهري :"في مصر لدينا عدد من محدودي التفكير ينظرون إلى العقلية المصرية باستخفاف، رغم أن العقلية المصرية أثبتت نجاحها عندما أتيحت لها كل الإمكانيات وحصلت على الفرصة المناسبة، وتفوقت على العقلية الأجنبية".
محمود الجوهري كان عقيداً في القوات المسلحة، وفي حالة استمراره في الخدمة العسكرية كان بإمكانه الوصول إلى رتبة لواء، لكنه فضل رتبة الجنرال في التدريب ليتفرغ لعمله في كرة القدم.
وعن حياته العسكرية وتأثيرها على مستقبله الرياضي يقول الجوهري :"في موسم 1955-1956 كنت قد التحقت بالكلية الحربية وفقدت لياقة كرة القدم تماماً، لم أكن أتدرب على كرة القدم منذ أشهر، لكنني فوجئت بطلب النادي الأهلي أن ألعب للمرة الأولى مع الفريق الأول".
وأنهى الجوهري :"ذهبت إلى النادي بالفعل، لكنني خشيت الفشل خاصة أنني فاقد تماماً للياقتي البدنية والفنية فتراجعت وعدت إلى بيتي ليغضب مني المسئولين وقتها، لكنني كدت أن أنهي مستقبلي تماماً لو فشلت في هذا الاختبار".
فيديو قد يعجبك: