"إجراءات استثنائية ومفاجأة هجومية".. كيف ينجو فايلر من فخ صنداونز؟
تحليل - عبد القادر سعيد:
ملعب لوكاس موريبي ليس ساحة خضراء للعبة كرة القدم، فهو فخ ينتظر الأهلي اليوم في إياب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، خاصة في درجة حرارة 27 مئوية في الساعة 3 عصراً.
السويسري رينيه فايلر، المدير الفني للنادي الأهلي، عليه أن يجد حلاً للنجاة بفريقه من هذا الفخ الذي مزقه تمزيقاً في زيارة الموسم الماضي وتكبد الأحمر أكبر هزيمة في تاريخه (5-0) ليودع البطولة من ربع النهائي.
أول إجراء اتخذه فايلر للنجاه من فخ الملعب والحرارة ونقص الأكسجين في بريتوريا ومحيط الملعب المرتفع عن سطح البحر، كان سفر الأهلي مبكراً للغاية إلى جنوب إفريقيا للتأقلم مع الطقس والتدريبات الصباحية والتمرين في نفس موعد المباراة يومياً تحت أشعة الشمس.
هذا ما لم يفطن إليه الأورجواياني مارتن لاسارتي في الموسم الماضي عندما ذهب متأخر إلى جنوب القارة ليتسبب في هزيمة كارثية لبطل إفريقيا التاريخي، لينهي المدرب على مستقبله بعد ذلك على خلفية تلك المباراة.
طريقة اللعب
تلاطمت الأفكار في عقل رينيه فايلر مثل أمواج بحر الإسكندرية الشتوية، هذا دون شك، هل يلعب بتأمين دفاعي ويضيف متوسط ميدان ذو ميول دفاعية إلى ثنائية أليو ديانج وعمرو السولية؟ هل يلعب بثلاثي دفاعي، خاصة مع جاهزية رامي ربيعة وياسر إبراهيم ومحمود متولي؟
هل يعتمد على أيمن أشرف كمدافع أيسر ويحتفظ بعلي معلول كورقة هجومية على مقاعد البدلاء، يُشرك أحمد فتحي للدفاع أم يعتمد على محمد هاني ويضع طريقة هجومية مباغتة؟
كلها أفكار قابلة للتنفيذ لكن لا يعرف إمكانية تطبيقها من عدمها إلا الرجل الذي يشرف على تدريبات الفريق في جنوب إفريقيا ويعرف حالة لاعبيه جيداً، وعلى دراية تامة بقدراتهم.
تأمين دفاعي
إذا فكر رينيه فايلر في خسارة الأهلي بالزيارة الأخيرة لبريتوريا بخماسية نظيفة، قد يتجه للتأمين الدفاعي، يلعب برامي ربيعة وياسر إبراهيم ومحمود متولي، ويميناً أحمد فتحي، ويساراً علي معلول.
وفي الوسط يكتفي بعمرو السولية وأليو ديانج وأمامهم مجدي أفشة بتعليمات دفاعية بملازمة دائرة المنتصف دائماً وعدم التقدم هجومياً باستمرار، ويميناً ويساراً حسين الشحات وجونيور أجايي مع المهاجم الذي يفترض أن يكون أليو بادجي لاستغلال سرعته في المرتدات.
مباغتة هجومية
يُحب بيتسو موسيماني مدرب صنداونز أن يهاجمه الخصوم بفتح دفاعاتهم حتى تتاح له فرصة القتل السريع بهجماته المرتدة واستغلال سرعات لاعبيه في الوصول إلى منطقة جزاء المنافس، لكن أحياناً يعرف المدرب أن منافسه يريد منه اللعب بطريقة هجومية لضرب دفاعاته، فيتحداه ويلعب بنفس الطريقة أملاً في تسجيل هدف يقتل به كل سيناريوهات المنافس في العودة.
وهذا ما قد يفعله فايلر باللعب بطريقته المعتاد (4-3-3) دفاعياً المتحولة إلى (4-1-4-1) هجومياً، يسيطر على الكرة مثلما فعل في السودان وتونس أمام الهلال والنجم الساحلي، ويجبر صنداونز على الدفاع حتى لا يستقبل هدف قتل الآمال في التأهل.
فيديو قد يعجبك: