عمر جمال.. واللعب للزمالك بـ300 دولار ورفض طلبات الجنايني والقيعي
كتب- محمد همام
دائمًا ما يكون لاعب الكرة صاحب الاختيار خاصة عندما يكون نجمًا عليه الأضواء، وبالنظر إلى الأهلي والزمالك في السنوات الأخيرة فالصراع بين القطبين لم يكن داخل الساحرة المستديرة فقط، بل امتد لخارج خطوط الملعب.
عندما يأتي لأي لاعب عرض من الأهلي أو الزمالك سيكون في دائرة التفكير فالأسباب كثيرة إما لدافع البطولات أو المال أو الانتماء لكن في النهاية الكلمة تكون عند مقولة رغبة اللاعب هيّ التي تنهي أي صفقة.
الاختيار سلسة يقدمها مصراوي حول نجوم كانوا حديث الإعلام والجماهير، ليس هذا فقط بل دخل القطبين الأهلي والزمالك في صراع للحصول عليهم، إلا أن تجاربهم لم تظهر بالشكل المطلوب، وفي كل حلقة سنعرض أبرز المحطات التي تعرض لها اللاعب قبل وبعد المرور بالقطبين، على لسان أصحابها.
في الحلقة الخامسة سنسلط الضوء على لاعب استطاع أن يقدم كل شيء للإسماعيلي إلا أنه لم يحقق هدفه وهو الوصول لمنصات التتويج وتحديدًا عمر جمال الذي جذب انتباه كل من الأهلي والزمالك أكثر من مرة حتى رحل للقلعة البيضاء في يناير موسم (2013 - 2014).
* البداية من سملوط ثم الانتقال للألومنيوم:
كعادة أي لاعب دائمًا ما يكون البداية صغيرة حتى تحقيق الحلم والوصول لدرجة أكبر، ويحكي عمر جمال لـ"يلا كورة" بدايته مع الكرة :"بدأت في مركز شباب سملوط عام 1995، ولعبت في مرحلة الناشئين وتحديدًا من سن 13 وحتى 17 عام".
وتابع :"في سن 17 عامًا رحلت إلى صفوف الألومنيوم، لكن التحقت بالفريق الأول وهذا كان في موسم 1999 - 2000، وكان من يقود الفريق وقتها حسين عبد اللطيف، ووقتها الألومنيوم هبط من الدوري الممتاز".
وأكمل :"لعبت في البداية مع فريق الناشئين لمدة أسبوع، وكان سملوط يطلب 25 ألف جنيه لبيع إلى نادي الألومنيوم إلا أن رئيس مجلس الإدارة وقتها رفض دفع هذا المبلغ لتنتهي الصفقة بمقابل 7000 آلاف جنيه بعدما ضغطت على الإدارة بالرحيل".
* التألق مع حسين عبد اللطيف:
رغم انتقال عمر جمال إلى صفوف الألومنيوم بسن 17 عام إلا أنه استطاع أن يصل للفريق الأول سريعًا، قائلاً :"الكثير كان يطلق عليّ نجل حسين عبد اللطيف رغم أن الألومنيوم كان يمتلك الكثير من اللاعبين الجيدين، عندما كنت أشارك على حساب أي لاعب أكبر منّي سننًا كنت أشعر بالكسوف، ولعبت مع الفريق الأول لمدة أربع سنوات حتى جاء موعد انتقالي للإسماعيلي".
* رحيل للإسماعيلي بالصدفة:
في موسم (2003 - 2004) اتخذ عمر جمال خطوة جديدة نحول الوصول إلى طريق التألق، فاتجه من الألومنيوم للإسماعيلي في صفقة جاءت بالصدفة، كاشفًا :"خلال تواجدي مع الألومنيوم كنت أواجه المنيا وكان من يقود المنيا المدير الفني عماد سليمان، ورغم أنني لم أظهر بالشكل المعتاد خلال هذه المباراة، إلا أنه تحدث مع مدربي شديد قناوي لكي أنتقل للإسماعيلي".
وأضاف :"وافقت على الرحيل للإسماعيلي إلا أن إدارة الألومنيوم طلبت مبلغًا كبيرًا من أجل الموافقة على رحيلي، وقتها كان محمد عبد الوهاب رحل من صفوف الفريق إلى الدوري الإماراتي مقابل 550 ألف جنيه".
وتابع :"الألومنيوم طلبت مليون جنيه لرحيلي للإسماعيلي، لكن إدارة الإسماعيلي قررت متابعتي قبل التعاقد معي ليرسلوا أبو طالب العيسوي، وبالفعل بعد اللقاء طلب منّي الذهاب معه للإسماعيلية من أجل التوقيع إلا أنني لم أكن جاهزًا للسفر وقتها".
وأكمل :"المفاوضات اتخذت شهرًا بين الألومنيوم والإسماعيلي حتى انتقلت بمقابل 320 ألف جنيه".
* أزمة بسبب العقد:
يحكي عمر جمال بدايته مع الإسماعيلي وأزمة منذ التوقيع فالسبب الراتب الذي وضعته إدارة النادي :"في البداية كان عقدي مع الإسماعيلي 10000 آلاف جنيه، هذه القيمة جعلتني أدخل في صراع مع إدارة النادي ، لأنني كنت أحصل مع الألومنيوم على 20 ألف جنيه".
وتابع :"إبراهيم عثمان رئيس النادي الإسماعيلي كان متخوف وقتها من دفع راتب كبير عليّ لأنني من الممكن أن أفشل، وكنت موقع على بياض مع الإسماعيي".
وأكمل :"تحدثت مع أبو طالب العيسوي، وهددت بالرحيل والجلوس في البيت أفضل لي، لكن بعد فترة تراجعت وقررت اللعب مع الإسماعيلي وخلال هذه الفترة حققنا العديد من المكاسب، واستفادت من الناحية المادية، حتى جاء شهر يوليو وقامت إدارة الإسماعيلي بتعديل عقدي وأصبحت أحصل على 100 ألف جنيه سنويًا إلا أن هذه القيمة كانت لا شيء بعدها نظرًا لارتفاع الرواتب لكن لم أتحدث مع الإدارة على التعديل مرة أخرى".
وواصل :"لعبت مع الإسماعيلي في فترتي الأولى أربع سنوات، وكنت أحصل على 100 ألف جنيه، لكن لم أطلب الزيادة، وإذا قامت الإدارة بتعديل عقدي شكرًا لهم، لكن النادي ليس مجبرًا لتعديل عقدي".
* الإسماعيلي مع بوكير والبحث عن بطولة:
صحيح أن تألق عمر جمال منذ البداية مع حسين عبد اللطيف في صفوف الألومنيوم إلا أن نجم "الدراويش" السابق تحدث عن الألماني بوكير، قائلًا :"بوكير كان مدرب كبير، وكان اهتمامه في التدريب بالكرة أكثر من الاهتمام بالعامل البدني، منذ انتقالي للإسماعيلي من 2004 وحتى 2013 كان نفسي أحقق بطولة، لكن النادي كان يعاني من الظروف المادية".
وتابع :"دائمًا كنت أقول لو الإسماعيلي مثل المصري وتواجد رجل مثل سيد متولي، كنّا سننافس على البطولات".
وأكمل :"الإسماعيلي كان يستيطع الاستفادة خاصة عندما نرى جيل 2009، الحل وقتها هو بيع لاعب أو اثنين من أجل استمرار باقي عناصر الفريق".
* ظهور الأهلي والزمالك:
بالطبع التألق مع الإسماعيلي جعل كل من قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك في صراع للحصول على خدماته :"في 2007 قبل نهاية عقدي مع الإسماعيلي جلست مع عمرو الجنايني عضو مجلس الزمالك وقتها، وكان معي وقتها شريف عبد الفضيل، وطلب منيّ وقتها التوقيع دون علم الإسماعيلي، لكن رفضت هذا الطلب والتوقيع لناديين والدخول في أزمات".
وتابع :"عمرو الجنايني حاول إقناعي بالتوقيع إلا أننا رفضت هذا الأسلوب لأنه غير احترافي".
وعن مفاوضات الأهلي، كشف :"الأهلي تحدث معي عن طريق وكيلي تامر النحاس وتحديدًا عبر عدلي القيعي، وكانت المفاوضات في يناير عام 2008 عقب كأس الأمم الأفريقية، وقال لي لن نستطيع التفاوض مع الإسماعيلي للحصول على خدماتك".
وأكمل :"طالبت من عدلي القيعي أن يرسل عرضًا للإسماعيلي، ومن الممكن أتحدث مع النادي، إلا أنني فوجئت بطلب من القيعي وهو أن أنتظر حتى نهاية عقدي ثم أنتقل للأهلي بعد ذلك في صفقة مجانية".
وواصل :"قولت لعدلي القيعي الأهلي بيدفع ثلاثة وأربعة ملايين جنيه للاعبين مش بيعرفوا يباصوا، وقولت له مش هستنى الموسم لما ينتهي رغم أن عماد النحاس حاول أن يقنعي بالانتقال للأهلي".
* شروط تعجيزية للإسماعيلي وعودة الأهلي:
قبل نهاية عقد عمر جمال جاءت إدارة الإسماعيلي للدخول في مفاوضات معه من أجل التجديد، لكن هذه المرة وضع اللاعب شروطًا تعجيزية بحسب قوله :"لولا سعد الجندي رئيس الإسماعيلي وقتها، كنت سأذهب للأهلي، لأن لن يوجد رئيس نادي سيوافق على طلباتي المادية التي وضعتها من المستحيل".
وأضاف :"ما طلبته من إدارة الإسماعيلي لم يحدث من قبل حتى في الأهلي أو الزمالك، لأنني طلبت الحصول على أول موسم من عقدي كاش، وفي الموسم الثاني أحصل على عقدي 50% في يناير ثم 50% في شهر يوليو".
وتابع :"وضعت شرط جزائي في عقدي يقدر بـ650 ألف دولار (3.5 مليون جنيه) والأهلي خلال هذه الفترة كانت سيدفع الشرط الجزائي، لكن تعرضت للإصابة بقطع في الرباط الصليبي".
وكشف :"بعد الإصابة قامت إدارة الإسماعيلي بتعديل عقدي سواء من ناحية المدة أو الراتب، وتحدثت مع إيهاب جلال مدير الكرة وقتها وقولت له أنا بحصل على فلوس جيدة، لكن وجدت أن الإدارة قامت بزيادة عقدي 400 ألف جنيه في كل موسم، والإسماعيلي قدّم لي الكثير".
* الرحيل:
في الموسم الأخير لعمر جمال مع الإسماعيلي، رحّب اللاعب الاستمرار وتجديد العقد لكن وضع شروط على الإدارة وكان من يقود النادي محمد أبو السعود :"طلبت من رئيس النادي محمد أبو السعود الحصول على مستحقاتي المتأخرة والمقدرة بمليون و600 ألف جنيه، لكن وجدت منه يطالبني بنسيان مستحقاتي القديمة والحصول على 800 ألف جنيه في عقدي الجديد، وقولت له أمامك من يناير وحتى نهاية الموسم لدفع المستحقات".
وتابع :"عرضت على محمد أبو السعود دفع المستحقات على دفعات كل شهر، ووجدت أنه دفع 200 ألف جنيه من جيبه الشخصي من أصل 400 ألف جنيه، والنادي كان يُعاني من ظروف مادية وتحدثت مع صبري المنياوي حتى جاء قرار الرحيل لعدم حصولي على مستحقاتي كاملة".
وأكمل :"فوجئت بخروج محمد أبو السعود عبر الفضائيات يهاجمني، وكنت أريد العودة للإسماعيلي لكن رفض عودتي بعد دخول وسطاء".
* الانتقال إلى ليبيا ورفض طلب عبد الحفيظ:
بسن الـ32 عامًا وتحديدًا في عام 2013، قرر عمر جمال الرحيل عن الإسماعيلي والاتجاه إلى ليبيا وتحديد اللعب في صفوف أهلي طرابلس، لكن قبل الرحيل كان يوجد مفاوضات من الأهلي، قائلاً :"في يوم توقيعي لأهلي طرابلس، تلقيت اتصالًا هاتفيًا من سيد عبد الحفيظ وطلب منّي التراجع عن الرحيل إلى ليبيا والانتقال لصفوف الأهلي، لكن رفضت طلبه لأنني ارتبطت بكلمة مع النادي".
وتابع :"قبل رحيلي إلى ليبيا دخل نادي الزمالك معي في مفاوضات، لكن لم تكتمل الصفقة بسبب المشاكل المادية التي كان يعاني منها النادي خلال هذا التوقيت".
* التوقيع للزمالك بسبب طولان:
في يناير 2014 وبعد شهور قليلة مع أهلي طرابلس الليبي قرر عمر جمال العودة لمصر، لكن هذه المرة الانتقال لصفوف الزمالك، :"في البداية كنت رافض الرحيل للزمالك بسبب المشاكل المادية، وطلبت الحصول على مستحقاتي حتى انتظرت شهر كامل دون جديد".
وتابع :"وقعت للزمالك بسبب حلمي طولان، وقبل توقيعي تحدثت مع أحمد علي والذي أكد لي أن الظروف المادية غير جيدة في الزمالك حيث لم أحصل سوى على 300 دولار فقط في احدى سفريات الفريق".
وأكمل :"إدارة الزمالك طلبت منّي الصبر، لكن رفضت كما أن أحمد حسام (ميدو) مدرب الفريق وقتها كان يؤكد بأنني مصاب بسبب شعوره بالضيق منّي،
وهذا لم يحدث وغير صحيح لأنني كنت ألعب مع أهلي طرابلس وجاهزًا بدنيًا خلال هذه الفترة".
وواصل :"رحلت عن الزمالك بعد ثلاثة شهور، ولم أحصل على شيء بعدما تنازلت عن 800 ألف جنيه للرحيل".
* قرار خاطئ والاحتراف:
تحدث عمر جمال عن قراره الخاطئ وتحديدًا بعد رحيله عن الزمالك، قائلاً :"كنت المفروض أستمر حتى نهاية الموسم للحصول على مستحقاتي (عافية) ثم أرحل بعد ذلك بنهاية الموسم".
وكشف نجم الإسماعيلي الأسبق :"خلال تواجدي مع الإسماعيلي كان يوجد عرضًا فرنسيًا من فريق نيس، حيث تابعوني لموسم كامل، ووقتها المدير الفني للإسماعيلي نوفو كان يقود الفريق وتحدث مع وكيله إلا أن الصفقة لم تتم".
وأنهى :"كنت أريد الاحتراف وتحديدًا بعد رحيلي من الألومنيوم للإسماعيلي، لكن توقف الكرة في وقت الثورة وأحداث بورسعيد عطلتني بعض الشيء لأن كان عمري 28 عامًا".
فيديو قد يعجبك: