تقرير.. هل يضمن قرار الحكومة استئناف الدوري؟
كتب- محمد يسري مرشد:
أعلن أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، موافقة الحكومة على عودة مسابقة الدوري المصري الممتاز، بعد توقفها منذ مارس الماضي لتفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" ليمنح الضوء الأخضر إلى اتحاد الكرة لتطبيق السيناريوهات الموضوعة مسبقاً .
وقال عمرو الجناينى رئيس اللجنة الخماسية المشكلة لإدارة اتحاد الكرة في تصريحات تلفزيونية سابقة إن قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) منح حق إصدار قرار استئناف النشاط من عدمه إلى الحكومات وليس الاتحاد مشدداً على أن دور اللجنة تنفيذ قرار الحكومة مع وضع السيناريوهات.
وحدد صبحي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الإثنين مسئولية اتحاد الكرة والأندية بتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والاجراءات الوقائية وما يترتب عليها من أثار مستشهداً بعودة العديد من الدوريات العالمية مثل الدوري الإسباني والألماني والإيطالي والإنجليزي.
ولكن قرار الحكومة بعودة الدوري يرتبط بتطور انتشار الفيروس والتزام الأندية بالإجراءات الاحترازية ويمكن إيقافه أو إلغاءه أو تأجيله وفقاً لتصريحات أسامة هيكل وزير الإعلام.
وقال هيكل "لو لم تلتزم الأندية بالإجراءات الاحترازية وقامت بتطبيق تعليمات وزارة الرياضة ووزارة الصحة فمن الممكن أن يتم إيقاف النشاط مرة أخرى".
واضاف "إذا حدث تطور سلبي في الحالة الصحية سيتم الوقوف عند خطوة معينة وعدم استكمال خطة استئناف النشاط، كذلك تأجيل العودة وارد إذا تطور انتشار الفيروس وزادت حدته، وقتها قد يتم إيقاف النشاط الرياضي مرة أخرى".
وعلى الصعيد التنظيمى يواجه الدوري تحديات في الاقتراحات المقدمة وأهمها:
"أجندة مزدحمة "
في حالة ضغط بطولة الدوري لتقام بواقع مباراة كل 3 أيام بعد اتخاذ كافة التدابير الاحترازية، ستحتاج لجنة المسابقات إلى شهرين على الأقل، مع الوضع في الاعتبار التوقف الأفريقي للأندية سواء أقيمت في أغسطس أو سبتمبر، بالإضافة للتوقفات الدولية للمنتخب في سبتمبر، وأكتوبر، ونوفمبر.
ووفقا لما سبق ستنتهي مسابقة الدوري هذا الموسم مع نهاية شهر نوفمبر.
ويضع هذا الاقتراح اتحاد الكرة في ورطة حول كيفية إنهاء الموسم الجديد 2020-2021، حيث ينتظره كأس الأمم الأفريقية في الكاميرون شهر يناير القادم، وكأس العالم العسكرية التي تنظمها مصر فبراير القادم، وما يتبعها من تعطيل اللعب على الاستادات المنظمة للبطولة وهم ستادات: القاهرة، والكلية الحربية، والدفاع الجوي، والسلام، وبتروسبورت، وجهاز الرياضة العسكري.
كما تنتظر المنتخب فترة توقف دولي متوقعة في مارس لإقامة مباريات بتصفيات كأس العالم، بالإضافة لضرورة إنهاء المسابقة قبل يونيو بسبب الأوليمبياد.
"شكل مسابقة الدوري الموسم القادم"
وفي حالة تفكير اتحاد الكرة والأندية في إقامة دوري الموسم المقبل من مجموعتين لتقليص عدد مباريات الموسم الجديد، سيكون الاتحاد في ورطة أخرى أمام نادي المقاولون أو بيراميدز في حال تحقيق أي منهما لقب الدوري أو المركز الثاني بالبطولة، حيث سيكون قد شارك بالفعل بطل ووصيف النسخة السابقة 2018 - 2019 وهما الأهلي والزمالك في دوري الأبطال نسخة 2020 - 2021، رغم اكتمال مسابقة هذا الموسم، وبالتالي من الممكن أن يشكو أي من الناديين اتحاد الكرة في المحكمة الرياضية للمطالبة بحقه في المشاركة الأفريقية، وفقا للائحة المحلية المتفق عليها مع انطلاق الموسم.
ويطالب المقاولون باستكمال هذا الموسم، أو الحفاظ على حقه في المشاركة أفريقيا كونه وصيف البطولة بعد انقضاء الدور الأول.
كما ستبقى أزمة القيد الأفريقي وموعد فتح باب القيد المحلي لتعارض موعد انطلاق بطولة أفريقيا للموسم الجديد، وموعد نهاية مسابقة الدوري هذا الموسم.
"إلغاء الموسم المقبل"
تردد اقتراح آخر باستكمال الموسم الحالي للمسابقة بشكل طبيعي دون ضغط، وبالتالي تستمر المسابقة حتى العام المقبل، في ظل الارتباطات الدولية والأفريقية للأندية والمنتخبات، مما يترتب عليه إلغاء موسم 2020 - 2021.
ولكن يواجه الاقتراح رفضا لسببين، الأول: وهو الخسائر الكبيرة في الرعاية والبث التليفزيوني نتيجة إلغاء موسم بالكامل 2020- 2021 دون انطلاقه، والثانية وهي موقف الدرجات الأخرى الغامض، والصاعدين حديثا للدوري الممتاز حيث تتبقى 5 جولات فقط على نهاية الموسم بالدرجة الثانية.
واعتمد المقترحون لذلك على إتاحة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، قاعدة الانتقال لـ3 أندية في الموسم كظرف استئنائي، مما يمكن الأندية من ضم لاعبين جدد، ولكن يحتاج تعديل للائحة بسبب عدد قائمة اللاعبين والانتقالات.
الجدير بالذكر أن وزير الشباب والرياضة المصري أعلن السماح بعودة تدريبات كرة القدم بداية من يوم 20 يونيو الجاري وفقًا لإجراءات وقائية وإحترازية محددة للحد من زيادة انتشار فيروس كورونا على أن يستأنف النشاط بداية من يوم 25 يوليو المقبل.
فيديو قد يعجبك: