ميدو يروي موقفًا كوميديًا لقيادة تمرد اللاعبين ضد إدارة الزمالك وحسام حسن
كتب ـ عبدالقادر سعيد:
روى أحمد حسام "ميدو" لاعب ومدرب الزمالك السابق موقفًا كوميديًا أثناء فترة لعبه لنادي الزمالك، لكنه موقف أشعل الغضب في حسام حسن المدير الفني للفريق آنذاك وتوأمه إبراهيم مدير الكرة الأسبق.
وفي برنامجه على فضائية "النهار" قال ميدو: "انتقلت للزمالك بعد الثورة في عام 2011، وتوقف النشاط فلم يكن أمامنا سوى السفر للخليج لخوض مباريات ودية لجني أموال تغطي رواتب ومستحقات اللاعبين".
وأضاف ميدو: "الإدارة أخبرتني بصراحة وقتها أنني لن أحصل على مستحقاتي، فرحبت بالأمر ووافقت على تأجيل حصولي على الأموال حتى تتحسن الظروف، وطلبت فقط أن يحصل اللاعبون على مستحقاتهم كأولوية".
وتابع لاعب الزمالك المعتزل: "كنا في السعودية في مدينة تبعد ست ساعات عن مكة، وأردنا أن نؤدي مناسك العمرة لكن لم يتوفر لنا حافلة، فانتقلنا عن طريق سيارات صغيرة وكانت رحلة شاقة جداً".
واسترسل ميدو: "الإدارة خالفت وعودها مع اللاعبين وحصلت على الأموال التي جمعها الفريق خلال مبارياته الودية، وصرفتها مستحقات للموظفين في النادي، فاستشاط اللاعبون غضبًا، وقرروا عدم السفر للكويت لخوض مباراة اعتزال أخيرة قبل العودة للقاهرة".
وأردف ميدو: "اللاعبون طلبوا من عبدالواحد السيد قائد الفريق وقتها إخبار حسام حسن وإبراهيم حسن بعدم الرغبة في السفر لكنه رفض، فلجأوا إليّ فقبلت ونقلت رسالتهم إلى المدرب، لكن حسام رفض رفضًا تامًا رغم تحذيراتي بإمكانية حدوث أزمة لو تم رفض طلب الفريق".
وكان من المفترض أن يتجمع فريق الزمالك في تمام الثانية والنصف ظهرًا في مكة بعد أداء مناسك العمرة، وبعدها الاتجاه إلى المطار للإقلاع في الخامسة والنصف إلى الكويت لخوض مباراة ودية أخيرة، لكن هنا تدخل ميدو بخطة مع اللاعبين؛ لتفويت معاد الطائرة.
ويحكي ميدو: "طلبت من اللاعبين أن ينفذوا الخطة بإتقان، وطلبت منهم ألا يحضروا في المعاد، وأن يتأخروا حتى الرابعة والنصف، واستغلال الوقت الإضافي في القيام بعمل عمرة لكل من يعرفونه، وألا يعودوا مطلقًا إلا بعد فوات الميعاد بساعتين".
ووجه ميدو اللوم إلى حسن مصطفى لاعب الزمالك السابق؛ لأنه الوحيد الذي خالف خطة ميدو وذهب إلى حسام وإبراهيم حسن في الموعد المحدد، مضيفًا: "حسن مصطفى أخبرهم بخطتي، وقال إنني تزعمت هذا التمرد، كان يتودد إلى التوأم، والآن تعرفون لماذا؟".
وعن رد فعل التوأم قال ميدو: "لم أر حسام وإبراهيم بهذا الغضب من قبل، اللاعبون قالوا إنني طلبت منهم التأخير من أجل الهروب من السفر، ومن ذلك الوقت يتهمني حسام حسن بأنني خنته في الحرم المكي".
ويضيف ميدو ضاحكاً: "كانت هذه شخصيتي، أردت توصيل رسالة إلى الإدارة التي خالفت وعدها، بأننا أيضًا يمكن أن نخلف وعدنا ونتسبب في المشاكل، لكننا سافرنا في اليوم التالي وفزنا على القادسية في الكويت وسجلت هدف الفوز".
وعن أثر الأزمة بعد ذلك قال ميدو: "بعدما لم يتم قيدي ولم ألعب للزمالك، وكلما خسر الفريق هاتفت حسام حسن لمواساته لكنني كنت أقابل منه دومًا بنوبة غضب جديدة ملقيًا اللوم على ما يصفه بخيانتي له في الحرم على كل ما يحدث للفريق من نتائج سلبية".
وأنهى ميدو: "البعض يتعجب لماذا اعتزلت في سن الـ30، لو عرفوا ما الذي فعلته بالمدربين وفي غرف الملابس لن يكون هناك تعجب، سأكشف عن كل الكواليس قريبًا في كتاب، ولا أتفاخر بذلك، لكن هكذا كنت أنا، وهذه كانت شخصيتي".
فيديو قد يعجبك: