3 سيناريوهات لخليفة كارتيرون بالزمالك

كتب- محمد همام:

وجه الفرنسي باتريس كارتيرون مدرب الزمالك السابق، ضربة موجعة للإدارة البيضاء برئاسة مرتضى منصور، والسبب هو قرار رحيله مع دفع الشرط الجزائي المقدر في عقده 250 ألف دولار (راتب شهرين).

الزمالك في عهد المدير الفني الفرنسي استطاع أن يحقق بطولتي السوبر المصري والأفريقي على حساب الأهلي والترجي إلى جانب الوصول للمربع الذهبي بمسابقة دوري أبطال أفريقيا؛ ليكون طموح النادي الأبيض وعشاقه هو تحقيق إنجاز قاري غائب عن خزائن النادي منذ نسخة 2002.

كارتيرون صمم على الرحيل رغم تمسك مرتضى منصور وإدارة الزمالك باستمراره؛ ليكون أمام مسؤولي النادي الأبيض الدخول في بحث عن بديل للمدرب الفرنسي وهنا سيكون التفكير على التحدي الأفريقي من خلال مواجهة الرجاء المغربي في 18 أكتوبر المقبل ضمن ذهاب دور نصف النهائي.

- مدرب أجنبي:

عقب قرار كارتيرون بالرحيل عن مهمته بالزمالك، أعلن مرتضى منصور أن هناك وفدًا من النادي سيضم الثلاثي أحمد مرتضى وإسماعيل يوسف إلى جانب المشرف على فريق الكرة أمير مرتضى، وستكون مهمة هذه اللجنة البحث عن مدير فني أجنبي؛ ليقود الفريق في مسابقة دوري أبطال أفريقيا والموسم الجديد.

- وجه جديد:

قرار مرتضى منصور بالبحث عن مدير فني أجنبي قد يفتح الباب لضم مدرب أجنبي لم يسبق له التواجد سواء في مصر أو في أفريقيا بشكل عام.

لكن هنا تفكير اللجنة المكلفة بالبحث عن مدير فني جديد هو مدى إمكانية المدرب القادم في معرفة الفريق بالشكل الأمثل خاصة أن مباراة الرجاء البيضاوي ستكون في 18 من الشهر المقبل أي بعد حوالي شهر.

رئيس الزمالك تحدث عن المدير الفني الجديد للفريق، قائلاً: "شرطنا الوحيد للتعاقد مع مدير فني أجنبي جديد هو ألا يقول إنه غير جاهز لاستكمال المسيرة، لدينا شهر وهذا وقت كافٍ للاستعداد لدوري أبطال أفريقيا".

وسبق وأن تعاقدت إدارة الزمالك مع مدير فني أجنبي لم يسبق له العمل في مصر أو في القارة السمراء لعل أبرز النماذج الناجحة الثنائي البرتغالي جوسفالدو فيريرا، والمدير الفني السويسري كريستيان جروس والذي قاد الفريق في الموسم الماضي للتتويج بلقب الكونفدرالية للمرة الأولى في تاريخ النادي.

- تكرار التجربة:

في الموسم الحالي، لجأ الزمالك إلى التعاقد مع مدربين أجانب سبق لهم العمل في القارة الأفريقية، فالبداية كانت بالتعاقد مع الصربي ميتشو حيث تولى عدة أندية ومنتخبات في أفريقيا لعل أبرزها فريق الهلال السوداني وأورلاندو بيرايتس الجنوب أفريقي ويونج أفريكانز التنزاني إلى جانب منتخبات مثل رواندا وأوغندا وزامبيا.

ميتشو استطاع في بدايته مع الزمالك أن يحصل على لقب كأس مصر بالفوز في المباراة النهائية بثلاثة أهداف دون رد أمام بيراميدز.

ورغم فوز المدير الفني الصربي بالكأس مع الزمالك إلا أن الفريق الأبيض على مستوى الدوري ومسابقة دوري أبطال أفريقيا لم يعرف النجاح بالشكل الأمثل من خلال التعادل (1-1) أمام فريق نادي مصر، ومن ثم الخسارة على يد إنبي بنتيجة (2-1)، وبعده الخسارة بثلاثة أهداف دون رد أمام مازيمبي الكونغولي.

قرار إدارة الزمالك كانت برحيل المدرب ميتشو؛ ليتم تعيين مدير فني أجنبي آخر سبق وأن حقق مسيرة طويلة في مصر والقارة السمراء لعل أبرزها الأهلي ووادي دجلة إلى جانب مازيمبي الكونغولي والرجاء المغربي.

وبعد رحيل كارتيرون عن الزمالك، ارتبط الثنائي اليوناني تاكيس جونياس المدير الفني السابق لوادي دجلة إلى جانب الإسباني خوان كارلوس جاريدو والذي سبق وأن قاد الأهلي والرجاء والوداد المغربين والنجم الساحلي التونسي بقيادة الفريق الأبيض.

وقاد تاكيس فريق وادي دجلة منذ عام 2018 وحتى العام الحالي، وخاض مع الفريق الدجلاوي 54 مباراة حقق خلالها الفوز في 15 مباراة فقط مقابل التعادل في مثلها والخسارة في 24 مباراة.

في المقابل، يمتلك المدير الفني الإسباني جاريدو لقبين كونفدرالية أفريقية حققها مع الأهلي في موسم (2013-2014) ثم مع الرجاء في موسم (2017-2018).

وعلى الصعيد البطولات المحلية، حقق جاريدو لقب السوبر المصري مع الأهلي على حساب الزمالك في عام 2015، ثم لقب كأس المغرب مع الرجاء في موسم (2016-2017).

- مدرب مصري مؤقت:

عامل الوقت سيكون سلاحًا ضد إدارة الزمالك في عملية البحث عن خليفة للمدرب كارتيرون، وهنا قد يكون الحل المؤقت للإدارة هو مدير فني مصري يقود الفريق حتى الانتهاء من مسابقة دوري أبطال أفريقيا.

وكانت إدارة الزمالك قررت تعيين طارق يحيى الإدارة الفنية بصورة مؤقتة على أن يتواجد في الجهاز المعاون كل من مدحت عبدالهادي وأيمن عبدالعزيز.

وسبق وأن تولى طارق يحيى القيادة الفنية للزمالك بصورة مؤقتة في البطولة العربية والتي أقيمت بمصر وتحديدًا في 2017 بعد رحيل المدرب البرتغالي أوجاستو إيناسيو، إلى جانب انطلاقة الموسم الحالي قبل تعيين ميتشو.