مفاجأة ومجد و5 كرات.. لعبة القدر التي "حققت أحلام" جدو
كتبت- منة عمر:
"الحمد لله حظيت بمسيرة رائعة كانت أكبر كثيرا مما كنت أتخيل، أنا محظوظ أنى حققت كل أحلامي".. بتلك الكلمات أعلن محمد ناجي "جدو" تعليق حذائه بعمر الـ36 عامًا بعد مسيرة طويلة في ملاعب كرة القدم شهدت لحظات كثيرة من التألق.
بدأ جدو مشواره مع الساحرة المستديرة فى عمر الـ17 عاما مع مركز شباب حوش عيسى، قبل أن ينضم إلى نادى ألعاب دمنهور في صفقة قُدرت بحوالي 4 آلا جنيه و"خمس كرات" لمركز شباب حوش عيسى.
سبق لجدو اللعب لأندية الأهلي، الاتحاد السكندري، المقاولون العرب، الإنتاج الحربي والجونة، كما خاض تجربة احترافية مع هال سيتي الإنجليزي.
لعب القدر لعبة كبيرة في مشوار "جدو"، فالشاب صاحب الـ17 عامًا لفت انتباه محمد بديوي مدرب الكرة في مركز الشباب التابع لقريته الواقعة في محافظة البحيرة، ليتوجه إلى والده ويطلب منه السماح لنجله بممارسة كرة القدم في مركز الشباب.
لم يلق طلب بديوي ترحيبًا من والد "محمد" الذي فضل التركيز على دراسته دون الالتفات لأمور قد تؤثر على مستقبله، قبل أن يرضخ في النهاية أمام توسلات الأهل والأقارب.
انضم جدو لفريق مركز الشباب، وسرعان ما أثبت موهبته ليتم انتقاله إلى نادي ألعاب دمنهور مقابل أربعة آلاف جنيه مصري وخمس كرات لمركز شباب حوش عيسى نظير الحصول على الاستغناء النهائي عن جدو في عام 2003.
موسم تلو الآخر، واصل جدو مساعيه للوصول إلى المجد، حتى لفت أنظار مسئولي نادي الاتحاد السكندري الذي تعاقد مع اللاعب الشاب مطلع موسم 2005/2006 ليبدأ رحلة المجد باللعب بين صفوف أندية الدوري المصري الممتاز.
تألُق صاحب القميص رقم 10 في مباريات الاتحاد السكندري لفت انتباه أندية أخرى سعت للتعاقد معه ومن بينهم إنبي والإسماعيلي، ليخرج جدو حينها ويؤكد عدم وجود نية في الرحيل عن زعيم الثغر لأي نادٍ سوى الأهلي أو الزمالك.
وقال جدو في تصريح في شهر ديسمبر 2009: "أنا باق في الاتحاد ولا أفكر في اللعب لغيره في مصر إلا للأهلي أو الزمالك".
في بطولة كأس الأمم الأفريقية 2008 التي استضافتها غانا، كان جدو مازال لاعبًا بين صفوف الاتحاد السكندري، لكن هذا الأمر لم يمنع حسن شحاته (مدرب الفراعنة) من ضمه إلى قائمة الفراعنة قبل أن يتم استبعاده من القائمة النهائية.
في بطولة (كان 2010 في أنجولا)، عاد شحاته ليضم جدو مجددًا إلى قائمة الفراعنة، وبين سيناريو الاستبعاد مرة أخرى وبين تحقيق الحلم، قرر "المعلم" ضم لاعب الاتحاد السكندري للقائمة النهائية للفراعنة بدلًا من أحمد حسام "ميدو" لاعب الزمالك السابق.
كانت مفاجأة كبيرة بانضمام جدو، لكن القدر كان يخبئ له الكثير من الخير ليطرق أبواب المجد بطريقة مختلفة ويصبح "أشهر بديل في البطولة" بعد المستويات التي قدمها بقميص الفراعنة، حيث شارك جدو في جميع المباريات كبديل ونجح في تسجيل 5 أهداف ساهمت في تحقيق الفراعنة للقب الأفريقي للمرة الثالثة على التوالي كما حصد جائزة هداف البطولة.
توهج "جدو" كان تحت أعين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك، وجددت القلعة الحمراء مفاوضاتها مع الاتحاد السكندري للحصول على خدمات هداف كأس الأمم الأفريقية، لينتقل إلى صفوف الأهلي في صيف 2010.
حقق البالغ من العمر 36 عامًا العديد من البطولات بقميص الأهلي، أبرزها التتويج ببطولة الدوري المصري (مرتين)، كأس أمم أفريقيا (مرة) والسوبر الأفريقي (مرة).
وبعد موسمين ونصف مع الأهلي، انتقل جدو لخوض تجربة احترافية بين صفوف هال سيتي الإنجليزي على سبيل الإعارة في يناير 2013 استمرت لمدة 6 أشهر، قبل أن يجدد النادي الإنجليزي الإعارة لستة أشهر أخرى بعد مساهمة اللاعب المصري في تأهل الفريق للعب بين صفوف أندية بريميرليج.
بعد نهاية تجربته الاحترافية، عاد جدو إلى الأهلي ثم انتقل بين أندية الإنتاج الحربي، المقاولون العرب والجونة حتى أعلن اعتزاله بعمر الـ36 عامًا.
فيديو قد يعجبك: