تصفيات أفريقيا تحت 20 عاما- شمال أفريقيا
الجزائر - شباب

الجزائر - شباب

- -
20:00
مصر - شباب

مصر - شباب

تصفيات أمم أفريقيا
الجزائر

الجزائر

- -
18:00
ليبيريا

ليبيريا

دوري القسم الثاني-أ
منتخب السويس

منتخب السويس

0 1
14:30
المقاولون العرب

المقاولون العرب

دوري القسم الثاني-أ
المنصورة

المنصورة

0 3
14:30
المصرية للاتصالات

المصرية للاتصالات

جميع المباريات

إعلان

تحليل .. الهجوم على موسيماني وذبح علي لطفي في ريمونتادا الأهلي أمام المقاولون

01:15 م الجمعة 22 يناير 2021

موسيماني

كتب- محمد يسري مرشد:

ربما كان يعلم الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني أن البداية لن تشفع له فيما هو قادم؛ لأنه يدرك تمام الإدارك أنه تولى مسئولية الفريق الأعرق والأكثر تتويجاً في القارة الأفريقية في ظروف دقيقة وصعبة وأن عمله الذي استمر مع صندوانز لأعوام تخطت عدة أصابع اليد الواحدة لإثبات نفسه وفلسفته يحتاج إلى اختزاله مع عملاق لا ينظر عشاقه ومؤيدوه بعين الاعتبار إلى الوقت، هذا العامل الفارق في كرة القدم.

امنحوني الوقت والدعم

في فيديو شهير وبعد كلمات الإطراء والشكر، توجه موسيماني مباشرة بطلب إلى جماهير الأهلي قبل ثلاثة أشهر ونصف زخمت بالأحداث والبطولات والمباريات الهامة، "امنحوني الوقت والدعم" طلب في ثلاث كلمات من أجل الحصول على الفرصة كاملة، ثم الحساب طلب حمل في طياته نبوءة لما قد يحدث في المستقبل ربما جاء ضمن خطة وضعها المدرب الجنوب أفريقي متسلحاً بتعريف "هنري فايول" للتخطيط بأنه "يشمل التنبُّوء بما سيكون عليه المُستقبل، مُتضمِّناً الاستعداد لهذا المُستقبل".

قبل أن تطأ قدماه مصر كان يعرف موسيماني الكثير عن الأهلي، ليس قائمته ونقاط قوته وضعفه ونجومه فحسب، بل تاريخه مع المدربين منذ دورتين رئاسيتين لمحمود طاهر ثم الخطيب، وجماهيره المختلفة التي لا ترضى إلا بالنتائج والأداء والتتويج بطولات، فهناك في الأهلي يمكن أن ينقلب وضعك لمجرد تعادل مع فريق متوسط ولا أحد يبالي بالماضي القريب.

المنطق

صار موسيماني على خطى جميع من سبقه، بدون فترة إعداد وفترة لالتقاط الأنفاس والراحة، بطلبات فنية محددة لم تحقق ونجح الراجل بامتياز في مهمة مزدوجة، الفوز بأفريقيا وعلى المنافس التقليدي في النهائي، الفوز ببطولة الكأس التي تستعصي على الأهلي منذ عقد، والسير بخطى ثابتة في أفريقيا، كلها نجاحات يحتاج معها الصبر الذي يليق بما قدمه.

لم يصل موسيماني بعد إلى القمة، هو اعترف بذلك وطلب الوقت لذلك، يبدو في أحيان أنه ما زال يتعرف على إمكانات قائمته وهذا وضع يبدو منطقياً مع بداية منافسة حقيقية في البطولة المحلية بخلاف البطولة الماضية التي أكملها وهو متوج بها بالفعل، ظهر جلياً أن الجنوب أفريقي ما زال يتحسس طريقه محليا في مباراة المقاولون في المغامرة التي لا خلاف أن دفعه إليها سامي قمصان وسيد عبدالحفيظ، التغييرات الجنونية الهجومية، تحريك معلول إلى الجناج كما فعل البدري ولاسارتي سابقًا، مغامرة قد تبدو أقرب للجنون على الورق ولخبرات المدرب في بلده ولكنها حققت الهدف في النهاية وباتت مرشحة وصالحة للاستخدام مرة أخرى.

ماذا يدور في عقل موسيماني؟

ببساطة المدرب لديه فلسفة واضحة، التنظيم وتناقل الكرات، الخروج بها بشكل صحيح من الخلف، إعلاء دور الأجنحة على المهاجمين، توسيع قاعدة الاختيار والتدوير لمنح الفرصة لعدد أكبر، فكرة تقف حائلاً فى وجه من يطالب بثبات التشكيل وخوض جميع المنافسات بنفس الأسماء، ثم يأتي إصرار الجنوب أفريقي على حسين الشحات؛ ليعيد إلى الأذهان إصرار مانويل جوزيه على فلافيو في بدايته، فهو لا يلقى بالاً بالهجوم والانتقادات الموجهة لجناحه كما الثعلب البرتغالي.

ذبح علي لطفي

وبالعودة إلى وجهة نظر التدوير ومنح الفرصة لأكثر من 11 اسمًا بعينهم يبرز علي لطفي الذي دفع ثمناً لجلوسه ثلاثة أعوام على مقاعد البدلاء لم يشارك فيها إلا 14 مباراة بمجموع دقائق 1148 دقيقة، وبمتوسط 382 في العام خرج فيها بشباك نظيفة 8 مباريات.

أرقام علي لطفي لا تبدو كارثية بالنسبة إلى مشاركاته والفورمة الرياضية التي لم يصل إليها مطلقاً منذ وصوله إلى الأهلي والتي تستلزم مشاركته بصورة مستمرة بدلاً من التهكم عليه بعد 45 دقيقة فقط، وهو يشغل مركز رأس ماله المشاركة؛ لاكتساب حساسية المباريات، ولا يمكن لأى حارس مهما بلغ اسمه وشكله يمر بهذه الوضعية وهذه الأرقام أن يقدم قمة الأداء في مشاركته الأولى نظرياً وخاصة في ظل عدم تغييرات في خط الدفاع.

لا يزال الحكم على موسيماني يحتاج إلى الوقت ومواجهات كبيرة لرؤية العمل ومواقف أكثر وأكبر، وهو في حاجة ليعلم أن مسيرة 8 سنوات مع صندوانز يحتاج إلى اختزالها لـ8 أشهر مع الأهلي مر منها نصفها، فمع نادي القرن لا تتنظر الحصول على ما لم يحصل عليه غيرك أكثر مما ينبغي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان