قبل الزمالك والإسماعيلي.. أندية فتشت عن حلول في جيوب المشجعين

كتب: حسام الدين جمال

اتجه النادي الإسماعيلي لطلب الدعم من محبيه، بحثا عن حل لأزمته المالية الطاحنة، التي تلقي بظلالها على نتائجه في أرض الملعب.

الإسماعيلي أعلن عن فتح حساب بنكي لتلقي التبرعات من جماهير النادى ومحبيه، للمساعدة في التغلب على الأزمة المالية، ليحذو بذلك حذو الزمالك الذي قام بالخطوة نفسها في وقت سابق.

عادة يتسبب جمع ناد للتبرعات من مشجعيه في سخرية منافسيه، كما يواجه أحيانا انتقادات من جمهوره نفسه، الذي يرفض اقتطاع جزء من دخله البسيط لكي يتمكن النجوم أصحاب الملايين من تقاضي رواتبهم، بداعي أن هذه هي مشكلة الإدارة، وعليها أن تحلها بنفسها.

على كل حال، فإن ما قام به الإسماعيلي والزمالك من قبله ليس شيئا مستحدثا في كرة القدم، وسبق أن قامت عدة أندية أوروبية وعربية بهذا الأمر.

بروسيا دورتموند

مطلع الألفية الحالية قام دورتموند بخطوة جريئة، بعدما أصبح أول ناد في ألمانيا يطرح أسهمه في البورصة.

لكن الأمور لم تسر مع دورتموند كما كانت تتوقع إدارته، وعانى من أزمة مالية بعدما فقدت أسهمه 80% تقريبا من قيمتها، ليقع تحت طائلة الديون.

فكرت الإدارة في عرض النادي للبيع من أجل حل أزمة الديون، وهو ما رفضته جماهير "الأصفر والأسود"، التي خرجت في مظاهرات اعتراضا على البيع.

جماهير دورتموند أطلقت من تلقاء نفسها حملة للتبرع للنادي لكن بطريقة غير مباشرة، بشراء المنتجات الرسمية في متاجر النادي، وشراء تذاكر المباريات والتذاكر الموسمية بأعداد كثيفة.

الاتحاد السعودي

في عام 2017 تعرض اتحاد جدة السعودي لأزمة مالية خانقة، ومنعه الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" من تسجيل لاعبين جدد لفترتي انتقال، بسبب عدم سداد النادي لمستحقات إيميليانو مانسو، محترفه السابق.

وقتها طلب الاتحاد من جماهيره تقديم دعما ماديا لإنهاء تلك الأزمة، وقوبل الطلب بترحيب من جماهير "العميد"، التي عبرت عن دعمها بحملة تحت عنوان "تبرع ولو بريال".

الهلال السعودي

أطلقت إدارة نادي الهلال العام الماضي حملة "أنا هلالي"، لمناشدة جماهير "الزعيم" للمساندة في زيادة مداخيل النادي في ظل الأزمة المالية الناتجة عن جراء تفشي جائحة كورونا.

إدارة الهلال قالت وقتها إن العوائد المالية للحملة سيتم استغلالها في تطوير منشآت النادي وملاعبه، إضافة إلى دعم المصروفات التشغيلية والإدارية للألعاب الرياضية وتعزيز البنى التحتية.

وبحسب البرنامج الذي أطلقه الهلال لجمع التبرعات، فإن كل مشجع كان مطالبا بدفع مبالغ تتراوح بين 5 ريالات و30 ريالا، يحصل بموجبها المتبرع على حزمة من الحوافز والمزايا.

الأفريقي التونسي

قبل عامين تحرك جماهير الأفريقي لمساندة "نادي الشعب"، بعد غرقه في مستنقع الديون، والتي تسببت في منعه من ضم لاعبين جدد، بسبب فشله في دفع مستحقات عدد من لاعبيه ومدربيه السابقين.

جماهير الفريق التونسي أطلقت حملة "التحالف من أجل النادي الأفريقي"، بهدف القيام ببعض المشاريع لمساعدته، من بينها شراء حافلة لفرق الشباب، وتحسين البنية التحتية لمقر النادي، فضلا عن دفع تبرعات

مالية منتظمة، والإقبال بكثافة على شراء القمصان.

فنربخشه التركي

بالتزامن مع مطالبة الزمالك مشجعيه بالتبرع، كان نادي فنربخشه التركي بدأ حملة مشابهة، حيث ناشد مشجعيه بالمساهمة في دفع راتب النجم الألماني مسعود أوزيل، الذي انضم للفريق مطلع العام الحالي قادما من أرسنال الإنجليزي.

علي كوك، رئيس نادي فنربخشه، طلب أعضاء النادي وجماهيره الأوفياء بالمساعدة عن طريق إرسال رسائل نصية تبلغ قيمتها 2 يورو تقريبا.