بعد نكسته أمام الأهلي.. الوداد واستعادة الزعامة بـ3 طرق
كتب - محمد همام:
في أكتوبر من العام الماضي، تعرض فريق الوداد البيضاوي لانتكاسة محلية وأفريقية جعلت الجمهور الودادي يطالب بالتغيير ليكون على رأس الانتقادات سعيد الناصيري رئيس النادي والذي قام بعدة تغييرات فنية في الفريق أدت إلى نتائج كارثية والخروج بموسم صفري على مستوى البطولات.
هزيمة الوداد ذهابًا وإيابًا على يد الأهلي في دوري أبطال أفريقيا بمرحلة نصف النهائي جعلت أنصار النادي المغربي تطالب بالتغيير وهذا ما استجاب به الناصيري والذي وعد الجماهير باستعادة الطريق الصحيح من خلال خطوات اتبعها سواء على الصعيد الفني أو التدعيمات.
لكن السؤال الآن.. ماذا تغير في الوداد منذ نكسته أمام الأهلي في بطولة دوري أبطال أفريقيا؟ هذا ما سوف نستعرضه في التقرير التالي:
- تواجد البنزرتي:
رأس الهرم من حيث تغييرات الوداد كانت على مستوى المدير الفني حيث قام الناصيري بالاستغناء عن المدير الفني الأرجنتيني ميجيل أنخيل جاموندي والذي كان يقود الفريق بصورة مؤقتة بعدما عمل مديرًا رياضيًا للنادي ليكون البديل المدير الفني التونسي المخضرم فوزي البنزري.
خبرة البنزرتي الأفريقية بصورة عامة والمغربية بصفة خاصة بعد عمله مع عملاقي المغرب الوداد والرجاء منحت الثقة بعض الشيء عند أنصار القلعة الحمراء خاصة أن المدير الفني التونسي صاحب الـ71 عامًا سبق له التتويج بعدة ألقاب يأتي من أبرزهم الفوز ببطولة دوري أبطال أفريقيا مع الترجي في موسم (1993 - 1994) ثم الفوز بلقب الكونفدرالية الأفريقية مع النجم الرياضي الساحلي في موسم (2014 - 2015).
ومنذ تواجد فوزي البنزرتي كمديرًا فنيًا للوداد والنتائج خير دليل من خلال الوصول لصدارة الدوري المغربي بعد الفوز في سبع مباريات من أصل تسعة وكان آخرها التفوق على الغريم التقليدي الرجاء البيضاوي بهدفين دون رد، ليكون الفريق الأحمر في الصدارة برصيد 22 نقطة مع امتلاكه مباراة مؤجلة ومتفوقًا على الرجاء صاحب المركز الثاني بفارق ثلاث نقاط.
أما أفريقيًا، فمشوار الوداد رائع حتى الآن وتحديدًا في مرحلة المجموعات من خلال الحصول على عشر نقاط كاملة في أول أربع مباريات إثر الفوز في أول ثلاث جولات والتعادل بنتيجة سلبية أمام حوريا كوناكري الغيني على ملعب الأخير.
الوداد حاليًا في صدارة المجموعة بل ضمن ممثل المغرب الوحيد في البطولة بعد خروج الرجاء مبكرًا التواجد في دور الثمانية في انتظار حسم الصدارة في المباراة المقبلة عندما يواجه كايزر تشيفز بطل جنوب أفريقيا في مجموعة تضم أيضًا بترو أتلتيكو الأنجولي.
- هدية مجانية:
عندما تمتلك هدافًا مثل أيوب الكعبي فبالتأكيد الوداد سيكون قويًا على المستوى الهجومي وهذا بالفعل ما يحدث على أرض الواقع نتيجة ما يقدمه الهداف المغربي المخضرم منذ التعاقد معه في الصيف الماضي عقب رحيله من فريقه الصيني هيبي فورتشن بفسخ تعاقده.
الكعبي كان ضمن اهتمامات العديد من الأندية على المستوى الأفريقي لعل أبرزهم الأهلي والزمالك إلا أن هداف نهضة بركان الأسبق ومهاجم الوداد الحالي قرر الرحيل للدار البيضاء على أمل استعادة مكانته في تشكيل المنتخب المغربي.
ويعتبر صاحب الـ27 عامًا هو أهم ورقة عند المدرب فوزي البنزرتي من خلال تسجيله تسعة أهداف حتى الآن بواقع خمسة أهداف في الدوري المغربي وأربعة أهداف في مسابقة دوري أبطال أفريقيا.
- 21 صفقة:
بخلاف التعاقد مع فوزي البنزرتي إلا أن التغيير الذي وعد به سعيد الناصيري تحقق على أرض الواقع على مستوى التشكيل من خلال ضم عدد من اللاعبين في مختلف المراكز بداية بالتعاقد مع أيوب الكعبي واستعادة محمد أوناجم من الزمالك على سبيل الإعارة إلى جانب التعاقد مع الدولي الليبي مؤيد اللافي والذي أصبح ورقة مميزة أيضًا في تشكيل البنزرتي إلى جانب الكعبي.
ويعيش اللافي أفضل فتراته الاحترافية حيث تشير أرقام اللاعب الليبي إلى أنه سجل ثلاثة أهداف في الدوري المغربي إلى جانب صناعته ثلاثة أهداف حاسمة في الدوري، أما على الصعيد الأفريقي فقد تمكن صاحب الـ25 عامًا من تسجيل هدفين.
واستطاع الناصيري في الصيف الماضي أن يعزز تشكيلة الوداد من خلال ضم ما يقرب من 21 لاعبًا مقابل الاستغناء عن 22 لاعبًا يأتي من أبرزهم اسماعيل الحداد والذي رحل للدوري القطري من خلال فريق الخور إلى جانب الاستغناء عن خدمات القائد إبراهيم النقاش.
فيديو قد يعجبك: