قصة محمد داوود الهداف التاريخي لدوريات المظاليم في مصر (حوار)
كتب- مصطفى الجريتلي:
إن كنت لاعبًا مُحترفًا لكرة القدم بمصر فوصولك إلى 100 هدف في مسيرتك يضعك بنادٍ اعتباري أُطلق عليه نادٍ المائة، رواده بمصر تستطيع عدهم على أصابع اليدين لذا يحصلوا على شهرة كونهم هدافيين تاريخيين نادرين، ولكن ماذا إذا كان رصيدك التهديفي 294 هدف ولا يُعترف بك؟
محمد داوود، لاعب نادي بحري بالدرجة الرابعة، لايجد أزمة حاليًا في عدم التعامل معه كونه الهداف التاريخي للكرة بمصر برصيد 249 ـ وهو الرقم الذي لم نتمكن من التأكد منه لعد توافر مادة أرشيفية باتحاد الكرة ـ:"راضِ بنصيبي ولم أتحدث عن الأرقام بل الغير تحدث بها عني وأتمنى أن ظروفي الحالية تتحسن وألقى التقدير كوني الهداف التاريخي للدوريات الأخرى بخلاف الممتاز".
ورغم عدم تألق اللاعب صاحب الـ 44 عامًا حاليًا، واستمراره بالدوري الممتاز لفترة طويلة إلا أنه شارك في صعود أكثر من نادٍ لدوري الأضواء للشهرة التي لم ينل منها أي نصيب:"بدأت في نادي زهور الرمل بالإسكندرية وكان عمري 12 سنة وكان والدي يُدربني فيه ثم انتقلت لناشئين الكروم بالمحافظة ذاتها ثم لناشئين الزمالك قبل عودتي للإسكندرية وعمري 17 عامًا؛ فصعدني كابتن محمد عمر للفريق الأول بالاتحاد ولعبت معاه وثيوبوكير وهيدوكوتي وطلعت يوسف لمدة 4 سنين ولكن لم أُشارك كثيرًا".
لذا وجد اللاعب الذي يرى في حسام حسام القدوة والهداف الذي لم يأتِ مثله في مصر، عرض مدربه محمد عمر ليلعب معه بصفوف حرس الحدود في الدرجة الثانية فرصة للمشاركة بصورة أكبر:"لعبت معهم عامين ثم سنة الصعود مع طارق العشري".
ولكن مع صعود حرس الحدود، بحسب اللاعب الذي يعمل كمدرب في بعض الأكاديميات بمحافظته بجانب مسيرته الكروية ـ استغنى النادي عن عناصر كثيرة ليجلبوا لاعبين آخرين يقودوه في الممتاز فرحلّ لصفوف نادي الأولمبي تحت قيادة جمال عبدالحميد، لاعب الزمالك الأسبق:"صعدت معهم في للممتاز في المرتين ولكن خرجت في 2006 إعارة لنادي الكروم السكندري وصعدنا من الدرجة الثالثة للثانية وكُنت الهداف ثم عدت للأولمبي قبل أن يرحل مُعارًا للجونة مع إسماعيل يوسف ـ لاعب الزمالك السابق ـ ليصعد معهم للممتاز بعدما كان هدافهم ولكنه عاد للأولمبي".
وتنقل بعدها لنادي الترام في الإسكندرية؛ حيث صعد معهم للدرجة الثانية ثم انضم لمركز شباب العبور في المحافظة ذاتها وصعد معهم للدرجة الثانية ثم انضم لصفوف نادي وداد الضبعة وصعد معهم من الدرجة الرابعة للثالثة قبل أن ينضم لصفوف مركز شباب المعمورة ليواصل مسيرة الصعود معهم من الدرجة الرابعة للثالثة بعدما سجل 30 هدفًا بقميصهم لينضم بعدها لصفوف نادي العامرية ودهميت وستيا والرياض البحري في الدرجة الرابعة ثم مركز شباب بحري بالإسكندرية.
فيديو قد يعجبك: