حوار- طفل "الوسية": والدتي ظنت أنني قُتلت بـ"حارة الشرفا" وهذه ذكرياتي مع "بوجي وطمطم"(1-2)
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
حوار- منى الموجي:
بدأ نشاطه التمثيلي وعمره لا يتجاوز الخمس سنوات، واستمر حتى أصبح عمره 14 عاما، ليحقق خلال تسع سنوات عدة نجاحات جعلت منه أحد أشهر أطفال الدراما التليفزيونية، وأصبحت أدواره مرتبطة في أذهاننا بذكريات لا تُنسى، فمن منا لا يتذكر "علي" في الأجزاء الأولى من "بوجي وطمطم"، "علي البدري" في "ليالي الحلمية"، "شمعون" في "لا إله إلا الله"، وجوهرته التي توج بها مشواره الفني في مرحلة الطفولة "خليل" في "الوسية"، هو الفنان أو المونتير أحمد عزت.
أحمد عزت حكى لـ"مصراوي"، رحلته في عالم الفن، كيف بدأت ولماذا توقفت، وذكرياته مع أشهر الأعمال الفنية التي شارك فيها، إلى الحوار..
يعود بذاكرته لما يزيد عن 30 عاما، "شقيقي عصام سبقني في الدخول لمجال التمثيل، لكنه لم يستمر كثيرا، أما أنا فاستمريت لما يقرب من 10 سنوات، وأول عمل شاركت فيه كان عام 1983 اسمه عدالة الإسلام، وقتها كان عمري خمس سنوات، وقفت أمام الفنان عزت العلايلي والفنانة إلهام شاهين، وتوالت بعد ذلك الأدوار، لتكبر الموهبة ويصبح إلى جوارها أدوات يمتلكها الممثل مع الوقت، تتمثل في كيف يضحك أو يبكي، طريقة وقوفه أمام الكاميرا، نغمة الصوت".
لعب المخرج الكبير إسماعيل عبدالحافظ والذي يعتبره عزت بمثابة والده، دور مهم في مشوار الصبي، فبعدما شاهده عن طريق الصدفة في أحد الأعمال، اختاره وهو ابن الثامنة ليشارك في مسلسل "الوجه الآخر" بطولة الفنان عبدالله غيث، ومنحه الفرصة الأكبر بمنحه دور الطفل علي البدري في الجزء الأول والثاني من مسلسل "ليالي الحلمية"، كما كان عمله الأخير في سن الطفولة مع "عم إسماعيل" في مسلسل "الوسية" بطولة الفنان أحمد عبدالعزيز.
عزت قام بدور الفنان ممدوح عبدالعليم في مرحلة الطفولة أكثر من مرة، في "ليلة القبض على فاطمة"، "الحب وأشياء أخرى" و"ليالي الحلمية"، يقول "شاركت في (ليلة القبض على فاطمة)، كنت ممدوح عبدالعليم في الطفولة، وصورناه في اليونان بعد مسلسل عدالة الإسلام".
يؤكد عزت أن استمرار تصوير الأعمال المشاركة في رمضان في الشهر الكريم، ليست بظاهرة جديدة، إذ كان التصوير في الأعمال التي تُعرض في شهر رمضان يستمر حتى منتصف رمضان تقريبا، وكان أحيانا يتناول وجبة السحور في استوديوهات التصوير بالتليفزيون "ماسبيرو"، ومن بين الأعمال التي عُرضت في رمضان، مسلسل "لاإله إلا الله".
جسد عزت في مسلسل "لا إله إلا الله" دور شمعون، الطفل الذي ذُكرت قصته في القرآن الكريم، وذُبحت البقرة ليُضرب ببعضها ويعود للحياة ليشهد على قاتله، "الواحد لما بيعمل حاجة مرتبطة بتاريخ أو بآيات قرآنية بتبقى حاجة حلوة بيحس إنه عمل حاجة مختلفة"، لافتا إلى أن الحديث باللغة العربية الفصحى وحفظ النص ملكة يمتلكها حتى الآن، وتأتي بالتدريب والاحتكاك، وهو ما جعله قادر على الحديث بشكل سليم ودون عناء في المسلسل، "صحيح لم نكن وقتها نفهم التشكيل، وكنا نتحدث بشكل تلقائي وسليم إلا من بعض الأخطاء البسيطة، كما أن المخرج كان يترك لنا مساحة لاستخدام ما نريد من كلمات تسهيلا علينا، بعيدا عن نهاية الجمل لو هنسلم جملة لممثل معنا في المشهد".
عزت كان أحد الأطفال المشاركين في أيقونة "رمضان" لسنوات طويلة، فهو "علي" ابن الفنان حسن مصطفى في مسلسل الأطفال الشهير "بوجي وطمطم"، الذي تم تصويره في استوديو 5 بالدور الرابع في ماسبيرو، يقول "أستاذ رحمي –مخرج العمل- أثناء التحضير لبوجي وطمطم، اتصل بي وسألني عن رأيي في اختيار دمية من 3 رسمها على الورق، ليعتمدها لشخصية عم شكشك، وبعدها بفترة اتصل بي لمشاهدة الدمية بعد تنفيذها، وكانت التي اخترتها"، شخصية علي التي استمر في تقديمها عزت لأكثر من موسم، قدمها الفنان معوض إسماعيل في الأجزاء الأخيرة من "بوجي وطمطم" بعدما كبر عزت على أداء الدور.
في "ليالي الحلمية" الذي عُرض الجزء الأول منه خارج السباق الرمضاني، ليحقق نجاحا فاق ما توقعه صنّاعه، يجعلهم يتخذون قرار بتقديم الجزء الثاني منه في رمضان، حصل عزت على دور أكبر منحه المخرج إسماعيل عبدالحافظ للصبي الذي يلمس فيه موهبة كبيرة، "في غرفتي كان دائما هناك 3 علب عسلية، لأن علي البدري كان يحب العسلية ويتناولها في المسلسل، فكان لازم وأنا خارج لتصوير مشاهدي يكون في ايدي عسلية".
وفي مسلسل "حارة الشرفا" إخراج أحمد خضر، يحكي عزت موقفا لا ينساه، حيث كان يؤدي دور طالب يخرج في مظاهرة أثناء ثورة 1919، ويحمله على كتفه الفنان عبدالله غيث ليهتف ويردد المتظاهرون خلفه، وبحسب السيناريو يُصاب الصبي برصاصة تسقطه قتيلا ليصبح أول طفل يُقتل في مظاهرة مصرية، "من كتر ما أنا حابب الموضوع حطيت راسي على راس الفنان عبدالله غيث، فما إن حرك رأسه حتى سقطت أنا على الأرض، وصرخت أمي التي لم تكن تفارقني وقت التصوير بمجرد أن رأت ما حدث، وظنت أن الطلقة التي أصابتي حقيقية وليست فشنك، وقتها كان تركيزي أن أحافظ على الراكور، حتى أحافظ على الوضع الذي سقطت عليه، لاستكمال تصوير المشهد بعد وضع الدم على ملابسي".
موقف آخر أصاب الأم بالفزع، فأثناء تصوير فيلم "التراب الأحمر" أحد الأفلام القليلة التي شارك فيها عزت، حيث كان متخصصا في المشاركة بالأعمال التليفزيونية أكثر من السينمائية، كان هناك مشهد يشتعل فيه الحريق ببيته، فتم وضع "القش" وإشعال النيران فيه وهو داخل البيت، فظلت الأم تصرخ وتملكها شعور أن ابنها لن ينجو من هذا المنظر، دون أن تعرف أن بالبيت منفذ أخر، خرج منه بالفعل.
يحكي أحمد عزت كواليس أخر أعماله التليفزيونية "الوسية" ذلك العمل المأخوذ عن سيرة حقيقية للدكتور خليل حسن خليل، والذي كان شاهدا على تحويل سيرته لمسلسل بعد أن كتبها في رواية، فماذا كان رأيه في عزت؟، وكيف علق الفنان أحمد عبدالعزيز على أدائه للدور؟، ولماذا اختار الابتعاد عن التمثيل؟، أسئلة سيجيب عنها عزت في الحلقة الثانية والأخيرة من حوار "مصراوي" معه.
فيديو قد يعجبك: