في وداع رمضان.. بشرى للصائمين !
كتبت – سارة عبد الخالق:
كنا بالأمس القريب نقول: أهلا رمضان.. واليوم نقول: وداعا رمضان.. مهلا أيها الضيف الغالي.. مهلا مازالت القلوب والنفوس ضعيفة.. مهلا لازالت الذنوب تكبلنا.
بالرغم من حزن المسلم على فراق شهر رمضان.. شهر المغفرة والرحمة.. شهر الخير والكرم.. شهر الصبر والتقوى.. افرح واستبشر!
فرب رمضان هو رب الشهور كلها.. فهنيئا بأن لنا رب كريم غفور رحيم يسمع دعوة الداع إذا دعاه، ويقبل توبة العاص، ويرحم ضعف عباده.
احزن واندم على كل لحظة ضاعت منك في شهر تتضاعف فيه الحسنات، ولكن افرح واستبشر بأن لك الله عالم بحالك قادر على هدايتك وتثبيتك في كل وقت وفي كل مكان.
بشرى للصائمين .. فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : (من صام رمضان إيمانا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه) – صحيح البخاري.
وعنه أيضا – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : (كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة عشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف. قال الله – عز وجل –: إلا الصوم. فإنه لي وأنا أجزىء به. يدع شهوته وطعامه من أجلي. للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فيه أطيب عند الله من ريح المسك) – صحيح مسلم.
فالله – عز وجل – بشر الصائمين بمغفرة الذنوب، وثواب وأجر صومهم عند المولى – جل وعلا .
فهنيئا لمن قام رمضان إيمانا واحتسابا.. اعمل واجتهد واجعل من رمضان هذا العام بداية انطلاق جديدة لك وافرح بأن لك رب كريم يقبل توبة عباده في كل وقت، فبابه لا يرد ولا يغلق.
وأخيرا.. اللهم تقبل منا ومنكم صالح الأعمال.. وثبتنا بعد رمضان .
فيديو قد يعجبك: