محطات في حياة الشيخ الراوي الذي رحل عن عالمنا منذ عدة أيام
إعداد – سارة عبد الخالق :
(أحببت أصول الدين بسبب القرآن الكريم، ودخلت بعد تفوقي في الثانوية الأزهرية كلية اللغة العربية، فقمت بسحب أوراقي منها لكي ألتحق بأصول الدين، فذهل الناس؛ لأن اللغة العربية كانت مطلوبة في ذلك الوقت، ولأن الدارسين بها يعملون في المدارس والمعاهد مباشرة بعد التخرج، لكن حبي الشديد للقرآن ودراسته، جعلني أوثره على كل شيء، وأرى فيه متعتي غير العادية منذ الطفولة).
حكى الشيخ محمد الراوي – رحمه الله – هذه الواقعة في أحد الحوارات التي أجريت معه من قبل، فكان حبه للقرآن الكريم هو المحرك والدافع له الذي يرسم له طريقه..
ولد الشيخ الراوي – رحمه الله – في عام 1928 م، وتوفى والده وهو في عمر السنتين، وتكفل بتربيته خاله الشيخ محمد فرغلي، كما ذكر في موقع إسلام ويب، وحفظ القرآن الكريم في سن مبكر في القرية، وتقدم للدراسة في معهد أسيوط الأزهري حينما كانت المعاهد الأزهرية لا تقبل الطالب في السنة الأولى إلا بحفظ القرآن الكريم كله، ويظل الطالب في المعهد لمدة تسع سنوات، أربع سنوات في القسم الابتدائي وخمس سنوات في القسم الثانوي.
وعندما انهى دراسته في معهد أسيوط تقدم إلى كلية أصول الدين بالقاهرة، وقد حصل منها على الشهادة العالية في عام 1954 م.
وبعد الانتهاء من الدارسة في معهد أسيوط تقدم إلى كلية أصول الدين بالقاهرة وحصل منها على الشهادة العالية عام 1954م.
كما حصل على الشهادة العالمية مع تخصص التدريس من كلية اللغة العربية – جامعة الأزهر عام 1956م.
وتقلد عدة مناصب في حياته العملية منها: بعد تخرجه عمل بقسم الدعوة في وزارة الأوقاف، ثم أصبح مفتشا عاما في مراقبة الشئون الدينية بعد مسابقة عامة لجميع المفتشين كان ترتيبه الأول على الناجحين، ثم نقل بعدها إلى مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة وعمل بالمكتب الفني بالمجمع.
ذهب في بعثة من قبل الأزهر الشريف إلى نيجيريا لتدريس اللغة العربية وعلوم القرآن.
وطلب لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، وانتقل إلى العمل هناك بداية من العام الدراسي 1390- 1391هـ، واستمر بها مدة تزيد على خمس وعشرين سنة عمل خلالها في عدة كليات هناك، كما ساهم في قيام كلية أصول الدين، كما ساهم في إنشاء المعهد العالي للدعوة الإسلامية، وعين كرئيس قسم التفسير بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض.
قام بإلقاء عدة محاضرات، كما أشرف على بعض رسائل الماجستير، واشترك في مناقشة كثير من الرسائل العلمية، وله عدة مؤلفات ومحاضرات مسجلة.
توفى الشيخ محمد الراوي – رحمة الله عليه – صباح يوم الجمعة 7 رمضان 1438 هـ الموافق 2 يونيو 2017م وصلي عليه صلاة الجنازة في الأزهر الشريف بعد صلاة الجمعة.
فيديو قد يعجبك: