محفوظ عبدالرحمن.. "جبرتي" الدراما المصرية لن يغيب
كتب-مصطفى حمزة:
تصوير- عمر جمال:
"جبرتي الدراما المصرية"، هو اللقب الذي تجده حاضرًا بقوة مع تذكر المشوار الفني للكاتب الكبير محفوظ عبدالرحمن، الذي رحل عن عالمنا مساء اليوم السبت عن عمر يناهز 76عاما، بعد صراع مع المرض.
فبالعودة إلى مشوار "محفوظ" وتحديدا في السبعينات تجده قد بدأ يقدم مسلسلاته التي تناولت السير الذاتية للشخصيات التاريخية.
حيث قدم عام 1977 مسلسل "سليمان الحلبي"، وبعده بعام واحد قدم صياغه درامية لقصة "عنترة"، وهو العام نفسه الذي عرض المسرح الكويتي من تأليفه "السندباد البحري".
وبخبراته كباحث تاريخي من طراز فريد قدم "محفوظ" أيضا من إنتاج إمارتي مسلسل "ليلة سقوط غرناطة "عام 1979، وذلك قبل أن يغوص بأعماق التاريخ المصري ليتناول ملحمة حفر قناة السويس، من خلال مسلسله الشهير "بوابة الحلواني"، الذي تم عرض أول جزء منه عام 1992.
وقام بتقديم الجزء الثاني منه، بعدها بعامين أما الجزء الثالث فكان في عام 1997، والرابع عام .2001.
السيرة الذاتية للشخصيات المعاصرة، تعد رغم صعوبة تناولها دراميا، مجال تفرد فيه "محفوظ" خاصة مع تركيزه على البعد الإنساني للشخصية التي يتصدى لتقديم عملا عنها.
فكانت البداية مع "ناصر 56" الفيلم الذي بدأ مشروعا تليفزيونيًا، قبل أن يصبح بعد عرضه سينمائيا عام 1996، أحد العلامات البارزة بمشوار بطله "أحمد زكي"
عام 1999، وبعد جدل كبير جاء مسلسل "أم كلثوم" الذي كتبه "محفوظ"، ليضاعف من جماهيرية كوكب الشرق، بعد أن رصد بحساسية وحنكة قصة صعودها من قريتها "طماي" إلى قمة الأغنية العربية، لتصبح رمزًا مصريًا عربيًا للنجاح.
ويعود "محفوظ" إلى "أحمد زكي" عام 2006، ليحقق له حلم تجسيد شخصية العندليب الأسمر، وكتب له أخر أفلامه "حليم"، وبعدها بسبع سنوات قدم أيضا سيرة الشاعر بيرم التونسي من خلال مسلسل "أهل الهوى".
فيديو قد يعجبك: