الاكتئاب السوداوي وراء انتحار طلاب الثانوية العامة.. إليك أعراضه

كتبت- بسمة مشالي:

قبل أيام انتحر طالب بالثانوية العامة، خلال أدائه امتحان مادة الكيمياء بمحافظة الغربية، بعدما ألقى بنفسه من الطابق الرابع بالمدرسة؛ بسبب صعوبة الامتحان، ضمن "مسلسل" الانتحار الذي يتجدد مع كل ماراثون امتحانات.

وأرجعت إيمان عبد الله أخصائية الطب النفسي، أسباب الانتحار، إلى أنّ الثانوية العامة ما زالت تمثل هاجسًا يطارد الطلاب، وتصيب البعض بحالة من الذعر والتوتر بسبب الضغوط التي تحاصرهم سواء أثناء تحصيلهم للمادة العلمية أو قبل وأثناء أدائهم للامتحانات.

وترى في تصريح لـ"مصراوي"، أنّ المُنتحرين ربما عانوا من الاكتئاب السوداوي الذي يحدث بسبب التفكير المبالغ في الأمور التي تشغل العقل، والضغوطات الشديدة، ووجود جينات استعدادية للمريض، تدفعه في النهاية للتخلص من حياته.

وتشير "عبد الله"، إلى أنه هناك بعض الأعراض للمقبلين على الانتحار، مثل عدم الرغبة في تناول الطعام، والتحدث والاختلاط مع الآخرين بجانب اضطرابات النوم، وعدم الرغبة في الخروج من المنزل، وربما يصل الأمر للرغبة في تناول كثير من الأدوية التي تساعد على النوم.

والأعراض لا تظهر بين يوم وليلة، بل تتراوح من أسبوعين إلى شهر، وحتى إذا حاول الأهل منعه من الخضوع للانتحار، يظل مريض الاكتئاب السوداوي يلجأ إلى التخلص من حياته مرات عديدة، وفقًا لأخصائية الطب النفسي.

ويقول الدكتور إبراهيم الغرباوي خبير الطب النفسي لـ"مصراوي"، إنَّ الضغوطات التي تدفع الطلاب للانتحار، تنقسم لتأثيريين، أولاً الخارجي؛ مثل الأهل الذين يرون الثانوية العامة على هيئة شبح يحدد مصير ومستقبل ابنهم، بجانب مقارنتهم بغيره أو استخدام أساليب التوبيخ، ما يُشعر الطالب خلال تلك الفترة باضرابات في الشهية واكتئاب وعدم شعور بالأمان، ويشكون فيما بعد من عدم قدرتهم على التركيز والمذاكرة.

أما التأثير الداخلي فهو المخاوف والضغوطات الذي يخلقها الشخص في عقله الباطن، حالة تخوف من الفشل في أداء الامتحانات والوصول لأحلامه ويؤدي ذلك إلى الإصابة بالاكتئاب الحاد.