لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ما حكم النوم عن صلاة الفجر؟

08:30 ص الأربعاء 08 نوفمبر 2017

ما حكم النوم عن صلاة الفجر؟

كتب - محمد قادوس:

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول: "ما حكم النوم عن صلاة الفجر؟"، وجائت الإجابة على النحو التالى: ينبغي على كل مسلم ان ينتظم على اداء الصلاة في وقتها وفي جماعة لان ذلك هو الافضل، فإذا كان الإنسان مستيقظًا وسمع أذان الفجر يجب عليه القيام للصلاة في وقتها، ويأثم إذا خرج في وقتها، وعليه بالتوبة، والعزم مع كثرة الاستغفار على عدم العودة إلى هذا الفعل مرة ثانية، ثم يصلي ما فاته؛ لقوله -صلى الله عليه وآلة وسلم-:"مَنْ نَسِيَ صَلَاةً، أَوْ نَامَ عَنْهَا، فَكَفَّارَتُهَا أَنْ يُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرَهَا" رواه مسلم.

أما إذا نام المسلم عن صلاة الفجر غير متعمدٍ فواتها، ولم يجد مَن يوقظه لأدائها، فلا حرج عليه في ذلك، وعليه في هذه الحالة الإسراع إلى أداء الصلاة متى استيقظ من نومه؛ فقد جعل النبي -صلى الله عليه وآلة وسلم- العذر لمن غلبه النوم طبعًا أو جهدًا؛ فعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- في قصة حديث صفوان بن المعطل -رضي الله عنه-، وفيه قوله للنبي -صلى الله عليه وآلة وسلم-: "فَإِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ قَدْ عُرِفَ لَنَا ذَاكَ لاَ نَكَادُ نَسْتَيْقِظُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ"، قال -صلى الله عليه وآلة وسلم-: "فَإِذَا اسْتَيْقَظْتَ فَصَلِّ".. رواه أبو داود.

قال الإمام الخطابي في شرحه في معالم السنن: "فَإِذَا اسْتَيْقَظْتَ فَصَلِّ" ثم تركه التعنيف له في ذلك أمرٌ عجيب من لطف الله سبحانه بعباده، ومن لطف نبيه ورفقه بأمته، ويشبه أن يكون ذلك منه على معنى ملكة الطبع واستيلاء العادة فصار كالشيء المعجز عنه، وكان صاحبه في ذلك بمنزلة من يغمى عليه فعذر فيه ولم يؤنب عليه، ويحتمل أن يكون ذلك إنَّما كان يصيبه في بعض الأوقات دون بعض، وذلك إذا لم يكن بحضرته من يوقظه ويبعثه من المنام فيتمادى به النوم حتى تطلع الشمس دون أن يكون ذلك منه في عامة الأوقات، فإنه قد يبعد أن يبقى الإنسان على هذا في دائم الأوقات وليس بحضرته أحد لا يصلح هذا القدر من شأنه ولا يراعي مثل هذا من حاله، ولا يجوز أن يظن به الامتناع من الصلاة في وقتها ذلك مع زوال العذر بوقوع التنبيه والإيقاظ ممن يحضره ويشاهده".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان