إعلان

هل يجب على المرأة استئذان زوجها للحج؟.. أمين الفتوى يجيب

06:57 م الثلاثاء 22 أبريل 2025

الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى

كتب- محمد قادوس:

أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول حكم استئذان المرأة لزوجها عند رغبتها في أداء فريضة الحج؟.

وقال أمين الفتوى، خلال حواره بحلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة" الناس":، يجب على المسلم أن يفهم أن العبادات في الشريعة الإسلامية، ومنها الحج، هي جزء من تنظيم علاقة الأسرة والحياة الزوجية، ففيما يخص الحج، هناك فرق بين الحج الفريضة وحج التطوع، وهذا يتطلب منا أن نفرق بين الأحكام في كل حالة.

وأضاف: المرأة إذا كانت ترغب في أداء فريضة الحج، يجب عليها أن تستأذن زوجها، كما هو الحال في جميع الأمور التي تتعلق بالحياة الزوجية، وفقًا للأحكام الفقهية التي تشترط الاستئذان في حج التطوع، أما في حالة حج الفريضة، فالأمر يختلف قليلاً حسب المذاهب الفقهية. ففي مذهب الشافعية، يعتبر الحج على التراخي، أي أنه ليس من الضروري أن يتم الحج فورًا عند توافر الاستطاعة، وبالتالي، يجوز للزوج أن يمنعها هذا العام ويُسمح له بأن يوافق أو يرفض في وقت لاحق.

وأوضح أن من جانب آخر، يختلف المذهب الحنفي حيث يقول إنه إذا كانت المرأة قد وجدت المحرم، فإنه يمكنها السفر لأداء الحج دون إذن من زوجها، أما في المذهب الحنبلي، فإن استئذان الزوج مستحب، لكن إذا لم يأذن، يمكن للمرأة أن تذهب إذا كانت قد استوفت شروط السفر.

وشدد على ضرورة أن يتم الاتفاق بين الزوجين بشكل واضح عند اتخاذ قرارات مهمة مثل السفر لأداء الحج، حيث أن "الحج ليس مجرد عبادة فردية، بل هو جزء من مسؤولية الأسرة، ويجب أن يكون هناك تنظيم وتنسيق بين الزوجين بشأن من سيقوم بشؤون الأسرة أثناء غياب أحدهما، لأن السفر قد يعرض المرأة لمواقف غير متوقعة تتطلب اهتمامًا."
وتابع: "الزوج يجب أن يفرح إذا وجدت زوجته إقبالًا على العبادة والطاعة، وعليه أن يساندها في ذلك.

فالحج ليس مجرد رحلة دينية، بل له تأثير إيجابي على الأسرة ككل، من بركة في الحياة الزوجية إلى تربية الأولاد بشكل أفضل، لذا، يجب على الزوج أن يساعد زوجته في أداء فريضة الحج ويعطيها الفرصة للتقرب إلى الله عز وجل."

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان