المفتي السابق يوضح كيف يكون التواضع من العفاف الباطني
02:27 م
الأربعاء 19 ديسمبر 2018
كتب - أحمد الجندي:
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن من العفاف الباطني التواضع وفيه يقول رسول الله ﷺ: مَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلاَّ رَفَعَهُ اللَّهُ» (صحيح مسلم)، وأمرنا ربنا سبحانه وتعالى في آيات كثيرة بهذا التواضع وانه يجب أن يكون لله، ونهانا عن الكبر حتى قال رسول الله ﷺ: لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ كِبْرٍ (سنن أبي داود)، ويقول ربنا سبحانه وتعالى في نصيحة لقمان لأبنه والتي ربط فيها بين العفاف الباطن والظاهر: (وَلاَ تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ * وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الحَمِيرِ) [لقمان:17-18].
وأضاف "جمعة" في بيان عبر صفحته الرسمية قائلا: "إن الله سبحانه وتعالى فرق بين المعاني الدقيقة فجعل القوة في طلب الحق ليس من قبيل الكبر بل من قبيل عمارة الدنيا، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى المُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) [المائدة:54]، وقال تعالى وهو يشرح هذا المعنى كله: (أَشِدَّاءُ عَلَى الكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ) [الفتح:29]".
وتابع: "نراه سبحانه وتعالى يستعمل لفظ العزة ويستعمل لفظ الشدة وهو الذي نهى نهيا تامًا عن الكبر والتكبر، قال تعالي: أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ [الزمر:60]، وقال: (قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى المُتَكَبِّرِينَ) [الزمر:72]، وقال: (إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلاَّ كِبْرٌ مَّا هُم بِبَالِغِيهِ) [غافر:56]".
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى:
جمعة: الرحمة من صفات الحق التي شمل بها عباده