خلفاء وصحابة قتلوا في المسجد أو وهم يتعبدون
استشهاد سيدنا عثمان بن عفان
في عهد سيدنا عثمان بن عفان وقعت فتنة ثار فيها المتمردون على سيدنا عثمان بن عفان حتى أنهم هاجموا داره، وتصدى لهم جمع من الصحابة يدافعون عنه، فناداهم سيدنا عثمان رضي الله عنه، وقال: الله الله، أنتم في حلٍّ من نصرتي، فأبوا، لأنه كان واثقاً من استشهاده بشهادة النبي له بذلك، وأراد ألا تُراق دم مسلم بسببه، وتنشب فتنة بين المسلمين.
حرق المتمردون باب بيت سيدنا عثمان والسقف، وكان سيدنا عثمان يصلي، ويقرأ سورة طه من المصحف الشريف، وكان يومها صائمًا، فدخل عليه رجل من المحاصرين، ولما رآه سيدنا عثمان قال له: بيني وبينك كتاب الله، فخرج الرجل، ودخل آخر أسود البشرة، مصري يُقال له: الموت الأسود، فخنقه وكانت روحه لينة وجسده رقيق، فغاب عن الوعي وظن أنه مات.
ثم دخل على سيدنا عثمان رضي الله عنه كنانة بن بشر الملعون، وحمل السيف، وضربه به، فاتّقاه بيده فقطع يده، فقال عثمان رضي الله عنه عندما ضُرب هذه الضربه: بسم الله توكلت على الله. فتقطرت الدماء من يده، فقال: إنها أول يد كتبت المفصل، وتقاطر الدم على المصحف، وتثبت جميع الروايات أن هذه الدماء سقطت على كلمة: {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ}.. [البقرة:137].
بعد ذلك ضربه كنانة بن بشر وضربه بعمود على رأسه، فخرّ رضي الله عنه على جنبه، ثم طعنه في صدره، ثم قام سودان بن حمران بحمل السيف، وطعن سيدنا عثمان رضي الله عنه في بطنه فمال رضي الله عنه إلى الأرض فقفز على بطنه، واتّكأ على السيف بجسده ليتأكد من اختراق السيف لجسد عثمان رضي الله عنه، ومات رضي الله عنه وأرضاه بعد هذه الضربة، والمصحف بين يديه، وفار الدم على المصحف الذي كان يحتضنه.
فيديو قد يعجبك:
اعلان
باقى المحتوى
باقى المحتوى
إعلان