لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مع "مرسال".. اسماعيل يوزع "فوانيس الفرحة" لإسعاد الناس في زمن الكورونا

02:48 م الإثنين 27 أبريل 2020

اسماعيل يوزع فوانيس الفرحة

كتبت-رنا الجميعي

حين رأى محمد اسماعيل ابتسامات الناس الذي وزّع عليهم فوانيس رمضان، أيقن أن تطوعه ضمن مبادرة مؤسسة مرسال "فوانيس الفرحة" لهو عمل جميل، عليه أن يفخر به، خاصة مع الخوف المنتشر بسبب فيروس كورونا المستجد.

حوالي 300 فانوس قامت مؤسسة مرسال بتوزيعهم على الكبار والصغار خلال الأيام الماضية، في عدد من الأماكن بينها منطقة المعادي ومستشفيات القصر العيني وأبو ريش للأطفال والمنيرة والياباني، كما تقول دنيا عاطف، مسئول العلاقات العامة وتنمية الموارد بالمؤسسة.

كل عام تقوم المؤسسة بتوزيع الفوانيس، إلا أن الأمر له خصوصية تلك السنة مع انتشار فيروس كورونا المستجد "حسينا إن احنا لازم نفرح الناس القلقانة بحاجة بسيطة زي الفوانيس" تذكر دنيا، ومع دعوات الحكومة المصرية للإلتزام بالجلوس في المنزل "كنا واخدين الإجراءات الواقية ونزلنا خمس متطوعين بس" لعدم التجمهر.

1

قام إسماعيل بتوزيع الفوانيس في مختلف المناطق التي نزلت إليها المبادرة، في كل مرة تقلق عليه والدته من النزول؛ مُؤكدة عليه أخذ احتياطاته الوقائية، والتي تؤكد عليها المؤسسة أيضًا "المؤسسة منبهة علينا محدش بيخرج من غير الكمامات والقفازات والكحول"، ثُم يُسلّم الشاب أمره لله بعدها "أنا بكون خايف على أسرتي بس"، مُبتسمًا في وجوه الناس التي يوزع عليها الفوانيس.

2

في كل مرة يقوم فيها اسماعيل بإعطاء فانوس لأحد "بيكونوا مستغربين جدًا"، كما تكون الوجوه مُتجهمة، لكن اسماعيل يلجأ إلى ابتسامته الواسعة ولهجته المُطمئنة قائلًا لهم "كل سنة وانتو طيبين ورمضان كريم"، البعض منهم كان يشعر بالفضول سائلين المُتطوعين "انتو نازلين ليه"، كانت اجابة اسماعيل واحدة والتي يشعر بها حقًا "هدفنا نفرحكم ونشوف ابتسامتكم من تاني"، كانت تلك الإجابة تُبرّد القلوب بعض من خوفها وقلقها، فيرى اسماعيل البسمة مُجددًا على وجوههم.

كما شعر بها أيضًا بين ركاب الميكروباص الذي وزّع المُتطوعين عليه الفوانيس أيضًا "كانوا شادين مع بعض، وبعدين لما وزعنا عليهم الفوانيس ضحكوا".

3

داخل المستشفيات أيضًا قام اسماعيل بتوزيع الفوانيس، يحرص الشاب في كل مرة ألا يحدث تجمهر "بنروح احنا للناس، وبنطلب منهم إن كل واحد يفضل في مكانه"، حرّكت ابتسامة الطفل المريض الحماس داخل نفس اسماعيل "كان فيه طفل مش راضي ياكل طول اليوم وأول لما شاف الفانوس ضحك شوية"، كما تم توزيع فوانيس أيضًا على مصابين الكورونا في مستشفى القصر العيني الفرنساوي، الذي تم تخصيصه السبت الماضي كمستشفى عزل "بس طبعًا وصلنا الفوانيس من برة للممرضين اللي أخدوهم، لأن ممنوع الدخول".

4

انتهت المبادرة، لكن مازالت نفس اسماعيل مُتحمسة للتطوع، كلما تذكر ابتسامات الناس، والدعوات التي تنهال عليه "دا بيخليني عايز أكمل".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان