لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

سنن يغفل عنها البعض (4)

01:46 م الخميس 31 أكتوبر 2013

كتبت – سارة عبد الخالق - 

هل تعلم أنك من الممكن أن تكون ضيفاً لله – عز وجل – كل يوم في الجنة ؟!، ولكن كيف يتحقق ذلك؟!

عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : (من غدا إلى المسجد أو راح، أعد الله له في الجنة نزلا كلما غدا أو راح) – متفق عليه.

نعم.. فبحرصك على الذهاب إلى المسجد صباحاً ومساءاً لأداء الصلوات المكتوبة عليك يكتب الله تعالى لك نزلاً في الجنة أي تكون في ضيافته جل وعلا.. فهل تأبى أن تكون في ضيافة الرحمن؟!

وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (من تطهر في بيته ثم مضى إلى بيت من بيوت الله، ليقضي فريضة من فرائض الله كانت خطواته إحداها تحط خطيئة، والأخرى ترفع درجة) – رواه مسلم.

وعنه – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: (ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟) قالوا: بلى يا رسول الله، قال: (إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخُطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط) – رواه مسلم.

فعند وضوئك في منزلك وخروجك منه قاصد الذهاب إلى المسجد لتؤدي الفريضة، تصبح كل خطوة تخطوها واحدة تمحو عنك خطيئة، والأخرى ترفعك درجة.. ما هذا الثواب العظيم؟!.. فهل تتكاسل عن محو ذنوبك ورفع درجاتك؟!

وعن أبي بن كعب – رضي الله عنه – قال: كان رجل من الأنصار لا أعلم أحداً أبعد من المسجد منه، وكانت لا تخطئه صلاة، فقيل له: لو اشتريت حمارا لتركبه في الظلماء وفي الرمضاء، قال: ما يسرني أن منزلي إلى جنب المسجد، إني أريد أن يكتب لي ممشاي إلى المسجد ورجوعي إذا رجعت إلى أهلي. فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:  (قد جمع الله لك ذلك كله) –  رواه مسلم.

فأين نحن من هؤلاء الرجال؟!.. أتعجز أن تكون مثل هذا الأنصاري ولك قدمين تمشي عليهما وقد أنعم الله عليك بنعمة الصحة والعافية؟!

وعن ابن عمر – رضي الله عنهما – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: (صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة) – متفق عليه.

وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (صلاة الرجل في جماعة تضعف على صلاته في بيته وفي سوقه خمسا وعشرين ضعفا، وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد، لا يخرجه إلا الصلاة لم يخط خطوة إلا رفعت له بها درجة، وحطت عنه بها خطيئة، فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه مادام في مصلاه، ما لم يحدث تقول: اللهم صل عليه، اللهم ارحمه، ولايزال في صلاة ما انتظر الصلاة) – متفق عليه، وهذا لفظ البخاري.

فلنقم بعملية حسابية بسيطة تنشيطاً للذاكرة للتعرف على قدر الثواب:
أنت تصلي في اليوم 5 صلوات، في الشهر 150 صلاة، في السنة 1800 صلاة.

أما إذا حرصت على صلاتك في المسجد في جماعة، فكم ستجني من الثواب المضاعف، أحسب معي:
27× 5 صلوات= 135 في اليوم ، 135× 30 يوم= 4050 في الشهر،  4050×12 شهر= 48600 في السنة الواحدة.

قارن بنفسك وستكتشف ثوابك العظيم وأجرك المضاعف، فهنيئا لك!

ولا تنسى قوله تعالى في سورة التوبة (آية 18): {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ}.

ولكن من يقرأ السطور السابقة، يقول وماذا عن النساء ألم تتمتع بالثواب والأجر هي الأخرى؟!

عن عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه - عن النبي – صلى الله عليه وسلم -   قال: (صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها وصلاتها في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها) -  رواه أبو داود والترمذي .

ففي هذا الحديث المفصل بيان على أن كلما كانت صلاة المرأة في مكان أستر وأبعد عن الظهور كلما كان هذا أفضل لها، فاعلمي أن حرصك على أداء الصلاة في وقتها في بيتك امتثالاً لقول المصطفى – صلى الله عليه وسلم – أفضل من صلاتك في المسجد والله تعالى عنده الأجر والثواب.

وقال – صلى الله عليه وسلم - : (لا تمنعوا نساءكم المساجد ، وبيوتهن خير لهن) - رواه أحمد وأبو داوود.

وقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : (لا تمنعوا نساءكم المساجد، إذا استأذنكم) -  رواه مسلم.

وعنه – صلى الله عليه وسلم -  : (إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت) - صحيح ابن حبان.

فأنت أيها الرجل تذهب يومياً إلى عملك أو دراستك أو تقابل أصدقائك ولا تتكاسل.. فما آن الأوان أن تجعل خطواتك لبيت من بيوت الله لتمحو خطاياك وترفع درجاتك وتكون ضيفا عند الله عز وجل في الجنة؟!

وأنت أيتها المرأة تقومين يومياً برعاية شئون أسرتك أو التحدث مع صديقاتك وأقاربك أو تذهبين للتسوق أو العمل.. فما حان الوقت لتفري وتهرعي إلى الله وتصلي صلاتك في وقتها لتنعمي بأجر الله العظيم ورضاه عنك ودخولك الجنة بإذن الله؟!

معاً لإحياء سنة نبينا – صلى الله عليه وسلم - .. وللحديث بقية ...

مقالات ذات صلة:
سنن يغفل عنها البعض (1) 
- سنن يغفل عنها البعض (2) 
- سنن يغفل عنها البعض .. (3)

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان