إعلان

في ذكرى وفاته.. أبرز المعلومات عن العلامة الأزهري عبدالغني المصري ترصدها هيئة كبار العلماء

07:26 م الأحد 16 فبراير 2025

هيئة كبار العلماء

كتب- علي شبل:

في مِثْلِ هذا اليومِ -السَّادسَ عَشَرَ منْ فبرايرَ عامَ 1928م، المُوافِقِ الرَّابعَ والعِشرِينَ منْ شعبانَ سنةَ 1346هـ- تُوفِّيَ العلَّامةُ الشَّيخُ عبد الغني محمود المالكيُّ، المعروفُ بالمِصريِّ.
ورصدت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف أبرز المعلومات عن العلامة الأزهري الراحل، قائلة إنه لمْ تمدَّنا المصادر الَّتي بينَ أيدينا بتاريخِ ميلادِ فضيلةِ الشَّيخِ عبد الغني محمود ولا مكانِه، لكنْ يُمكِنُ القولُ بأنَّه دَرَسَ في الأزهرِ الشَّريفِ، وأنَّه منْ طبقةِ الشَّيخِ عبد الحميد زايد المُتوفَّى عامَ 1924م؛ وبناءً على هذا يُمكنُ القولُ بأنَّه حَضَرَ معَه على أشهرِ الأساتذةِ في الأزهرِ، ومنْهم: شيخُ الجامعِ الأزهرِ الشَّيخُ شمس الدين الأنبابي، وشيخُ المشايخِ: إبراهيم السَّقَّا، والشَّيخُ العلَّامةُ الورعُ التَّقيُّ: محمد الخضري الدمياطي، والعلَّامةُ الشَّيخُ الأشموني، والشَّيخُ عبده البلتاني.
في عامِ 1911م عُيِّنَ الشَّيخُ عبد الغني محمود عُضوًا بمجلسِ إدارةِ الأزهرِ، كما تولَّى بعدَ ذلكَ مشيخةَ معهدِ الإسكندريَّةِ، والمعهدَ الأحمديَّ بطنطا.
اجتمعَتْ هيئةُ كبارِ العُلماءِ عامَ 1920م، وقرَّرَتِ اختيارَ الشَّيخِ عبد الغني محمود لعُضويَّتِها، وبناءً على ذلكَ صدَرَتِ الإرادةُ السَّنيَّةُ لرياسةِ مجلسِ الوزراءِ في الحادي والعِشرِينَ منْ ذي القَعْدَةِ سنةَ 1338هـ، المُوافِقِ السَّادسَ منْ أغسطسَ عامَ 1920م، بتعيينِ فضيلتِه عُضوًا في الهيئةِ، كما أُنْعِمَ عليه بكسوةِ التَّشريفِ العِلميِّ مِنَ الدَّرجةِ الأولَى.
وخلالَ عُضويَّتِه بالهيئةِ عُيِّنَ عُضوًا بلجنةِ هيئةِ كبارِ العُلماءِ عامَ 1926م، الَّتي كانَ يرأسُها في ذلكَ الوقتِ الشَّيخُ محمد مصطفى المراغي شيخُ الأزهرِ الشَّريفِ؛ فبعدَ وفاةِ الشَّيخِ عبد الحميد زايد، والشَّيخِ محمد بخاتي، حلَّ محلَّهم باللَّجنةِ الشَّيخُ عبد الغني محمود، والشَّيخُ عبد المعطي الشرشيمي.
أقبلَ الطُّلَّابُ على حضورِ دروسِ الشَّيخِ عبد الغني محمود بجامعِ سيِّدِنا الحُسينِ بمدينةِ القاهرةِ، وكانَ مِمَّنْ تلقَّى العِلمَ على يديه العالمُ الجزائريُّ البشير الإبراهيميُّ، ففي أثناءِ رحلتِه لمِصرَ الَّتي بدأَها عامَ 1911م دَرَسَ على مجموعةٍ منْ عُلمائِها، ومنْهم: الشَّيخُ عبد الغني محمود الَّذي حَضَرَ دروسَه في عِلمِ الحديثِ بجامعِ سيِّدِنا الحُسينِ.
وللشَّيخِ عبد الغني محمود تحقيقاتٌ ومُؤلَّفاتٌ عِلميَّةٌ في فروعٍ مُتعدِّدةٍ، لا سِيَّما علمِ الحديثِ، ومنْها: تحقيقُ كتابِ «المُخصَّصُ» في عِلمِ اللُّغةِ العربيَّةِ لابنِ سِيدَهْ (ت 458هـ)، بالاشتراكِ معَ عُلماءَ آخَرِين، «رسالةٌ في مُصطَلَحِ عِلمِ الحديثِ»، «أقربُ الوسائطْ في رَسْمِ البسائطْ»، «رسالةٌ في مبادئِ العُلومِ».
وهبَ الشَّيخُ عبد الغني محمود حياتَه للأزهرِ طالبًا، ومِعلِّمًا، وعُضوًا بمجلسِ إدارتِه، وعُضوًا بهيئةِ كبارِ عُلمائِه، ثمَّ عُضوًا بلجنةِ الهيئةِ، وظلَّ يُواصلُ عطاءَه إلى أنْ وافَتْه المَنِيَّةُ أثناءَ تولِّيه مشيخةَ المعهدِ الأحمديِّ في الرَّابعِ والعِشرِينَ منْ شعبانَ سنةَ 1346هـ، المُوافِقِ السَّادسَ عَشَرَ منْ فبرايرَ عامَ 1928م.. رَحِمَه اللهُ رحمةً واسعةً، وأنزلَه منازلَ الأبرارِ

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان