الروبي مفسراً.. قوله تعالى {فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ}
كتب ـ محمد قادوس:
يقدم الدكتور عصام الروبي- أحد علماء الأزهر الشريف - (خاص مصراوي) تفسيراً ميسراً لما تحويه آيات من الكتاب الحكيم من المعاني والأسرار، وموعدنا اليوم مع من هؤلاء الذين لا تنفعهم شفاعة الشافعين، وما هي شفاعة الشافعين كما في قوله تعالى {فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ}.. [المدثر:48].
يقول الروبي: إن الذين لا تنفعهم شفاعة الشافعين هم من ماتوا على الكفر، وعلى غير توحيده سبحانه وتعالى، فهؤلاء لهم النار لا محالة خالدين فيها أبدا، لأنهم مسخوط عليهم، لا شفاعة تنفعهم.
وأوضح الروبي أن شفاعة الشافعين لا تكون إلا لمن ارتضى الله سبحانه وتعالى، وليسوا أولئك مما يرضى الله عنهم أو يستحقون شفاعة أحد.
فلو فرض وشفع لهم الشافعون جميعا من الملائكة والنبيين وغيرهم لم تنفعهم شفاعتهم؛ لأنهم ليسوا أهلا لهذه الشفاعة.
قال الحسن: حل عليهم غضب الله، فلم تنفعهم شفاعة ملك، ولا شهيد، ولا مؤمن.
وقال عمران بن حصين: الشفاعة نافعة لكل أحد دون هؤلاء الذين تسمعون.
فيديو قد يعجبك: