لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

باحث بالأزهر: القرآن الكريم احتفى بالنبي محمد وهكذا نحتفل به ونكرمه

10:54 ص الإثنين 18 أكتوبر 2021

الدكتور أبو اليزيد سلامة

كتب- محمد قادوس:

في ذكري مولد النبي محمد- صلى الله عليه وسلم- وفي مثل هذه الأيام نسمع أننا مطالبون بالاحتفال برسول الله- صلى الله عليه وسلم- فهل احتفى به القرآن وكيف نحتفل به ونكرمه؟.. سؤال تلقاه مصراوي وعرضه على الدكتور أبو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر الشريف.

في إجابته قال أبو اليزيد إن كان جميع الناس أكفاء، فالنبي الكريم والرسول الحبيب سيدنا محمد ﷺ هو استثناء في هذا الكون فلا قبله ولا بعده يساويه أو يقترب من منزلته، فالقرآن الكريم عندما خاطب الأنبياء ناداهم بأسمائهم مجردة، مستشهدا في ذلك ببعض من آيات القران الكريم،.. فقال تعالى: {يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ} [البقرة: 33]، وقال تعالى: {يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ} [هود: 48]، وقال تعالى: {وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ} [الصافات: 104]، وقال تعالى: {يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي} [الأعراف: 144]، وقال تعالى: { يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ } [آل عمران: 55]، وقال تعالى: {يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ} [مريم: 12].

وأضاف الباحث، في حديثه لمصراوي: لم نجد النداء في القرآن الكريم لسيدنا محمد ﷺ بالاسم المجرد بل بأسلوب تعرف فيه التكريم والتشريف بوضوح، مستشهدا في ذلك ببعض من آيات القران الكريم،.. فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ} [المائدة: 67]، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ } [الأنفال: 64]، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ} [المزمل: 1].

وأوضح سلامه أنه من فضل الله علينا أننا ننتسب إليه قال الله-عز وجل-: {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ} [آل عمران:164].

وأكد الباحث الشرعي لمصراوي أن محبة النبي ﷺ قربة نتقرب بها إلى الله- تعالى-مستشهدا في ذلك بحديث ورد عن أنس -رضي الله عنه-قال: قال رسول الله ﷺ: " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين” [متفق عليه].

وبين الباحث الشرعي أن محبة النبي ﷺ ليست كلمات رنانة، وعبارات طنانة، وإنما تتمثل في أمور، من أهمها:

اتباع سنته ﷺ وهديه في التعامل مع جميع الفئات، ومختلف الأشخاص، كتعامله مع المرأة والطفل والكبير والصغير والعدو والحبيب والجار والصاحب والإنسان والحيوان والجمادات.

وما عن كيف كان مثالًا للأخلاق الحميدة ومثالًا للرحمة العظيمة التي أحس بها كل من رآه أو سمعه أو سمع به، كذلك يجب، ناصحًا بأنه يجب علينا أن نقرأ سيرة النبي ﷺ وأن نعلمها لأبنائنا وبناتنا؛ خصوصًا والكثير من الشباب في أمس الحاجة إلى القدوة الحسنة حتى لا ينحرفوا عن جادة الطريق.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان