بالفيديو| مستشار المفتي يرد على زعم أن الله تعالى عاتب النبي بسبب زوجاته
كتب- محمد قادوس:
{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ ۖ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}.. كيف نفهم هذا المعنى لسيدنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم، وهل عاتب ربنا النبي بسبب زوجاته؟.. أجاب على ذلك الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، قائلاً إن هذه الآية من آيات الحب التي يظهر فيها مزيد الحب من الله لحبيبه المصطفى-صلى الله عليه وسلم-، منوها بأنه على الإنسان عندما يتكلم في الآيات عليه أولا يعرف سبب النزول، لأن سبب النزول من الأدوات الكبيرة التي تفسر معنى الآية.
وأضاف مستشار المفتي، عبر فيديو نشرته قناة الناس عبر صفحتها الرسمية فيسبوك، بأنه يوجد بعض الآيات ظاهرها غير تفسيرها نهائيا، أي لو فسرها الإنسان على ظاهرها دون معرفة سبب النزول فيظهر بأن الكلام خطأ، ولكن عندما يعرف الانسان سبب النزول ولماذا نزلت، سوف يعينه ذلك على فهم الآية، فأسباب النزول من أكبر المعونات على فهم الآية.
وحول سبب نزول تلك الآية، أوضح عاشور، أن سيدنا النبي- صلى الله عليه وسلم- جاء وحصلت بينه وبين زوجاته أشياء من باب الغيرة، وهذا لأن سيدنا النبي ليس له زي، فقال لهم رسول الله "أنا امتنع عن حق لي" فقال له رب العزة- تبارك وتعالى "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ" مؤكدا أن هذه الآية نزلت ليس في مقام المعصية والطاعة، وليس أيضا في مقام اللوم، وإنما نزلت في مقام كلام المحب لمحبوبه، فيما يتعلق بحاجة المحبوب.
وأشار عاشور إلى أن التحريم هنا ليس بالمعنى الشرعي الذي يكون حلالا أو حراما، ولكن يكون بمعنى الامتناع، وهذه الآية تكون لمخاطبة المحب لمحبوبه، والمحب عندما يتكلم محبوبه يخرج عن مقام الخطأ وعن مقام اللوم وعن مقام العتاب، لأن الذي يسوقه في الكلام هو الحب، والحب يتنافى مع اللوم ومع العتاب ومع كل شيء من ذلك القبيل.
فيديو قد يعجبك: