داعية يحذر: سوء تربية الأبناء يبقى في موازين السيئات بعد وفاة الوالدين

كتب- محمد قادوس:

أكد الدكتور عصام الروبي، الداعية الإسلامي، من الممكن أن الابن قد يكون في موازين حسنات أبيه وينتفع به في حياته وبعد مماته، ومن الممكن ان يكون هذا الولد في موازين السيئات، فيموت الأب ولاتزال صحائف السيئات يكتب فيها السيئات وهذا يكون بسبب الولد.

وأضاف الروبي عبر فيديو نشره عبر صفحته الشخصية على فيسبوك: ان الاب هو الذي يختار ذلك وهو الذي يكتب هل الولد صالح أم طالح، مشيرًا إلى أن الاب اذا أراد ابنه ان يكون مؤمنا وتقيا ونقيا، عليه أن يحسن أدبه وثقافته وتربيته على الحلال والحرام ويعلمه مبادئ الدين ويحفظه القرآن الكريم عندها على الاب ان يطمئن أنه سيكون الولد صالحا، مستشهدا في ذلك بقول الله-تعالى- في سورة الأعراف،" وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ ۖ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا ۚ كَذَٰلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ".

وبين الداعية أن صلاح الولد ينتفع به الاب في حال حياته وحتى بعد مماته، مستشهدا في ذلك بحديث ورد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله تعالى عنه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ:" إِذَا مَاتَ ابنُ آدم انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أو عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

وأضاف الروبي، أن صلاح الأبناء باق للأبناء، صلاح الأبناء ينتفع به الآباء والأمهات في حياتهم وبعد مماتهم، منوها إلى أن العكس كذلك فصلاح الآباء والأمهات يكون باقيا للأبناء، مستشهدا في ذلك بقول الله-تعالى-في سورة الكهف،" مَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا".

وأوضح الداعية أنه حينما يترك الوالد ولده بلا تعليم ولا تثقيف ولا تربيه ولا تنشئة، وربما هذا الأب تهرب من هذه المسؤولية الملقاة على عاتقه، فينشأ الولد لا حول ولا قوة له لم يعرف صلاة ولا زكاة ولا عبادة ولا دينا ولم يعرف حلالا ولا حراما ولم يقرأ شيئا من القرآن وعاش حياته كلها هكذا فسادا في فساد فعلى الأب ان يقبل ما زرعه، مستشهدا في ذلك بقول رسول الله-صلى الله عليه وسلم-،" بأن الله-تعالى-سائل كل راع عما استرعاه، أحفظ ذلك أم ضيعه"، مشيرًا في هذا الأمر بأن الأب يكون ضيع ولده وبالتالي يكون الابن في موازين سيئات الأب.

وحذر الروبي كل الاباء بأن يكونوا ممن قال عنهم الله-تعالى-في سورة التوبة،" فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ ۚ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ".

وعلى العبد ان يحذر بأن يكون عدوًا له وهو لا يدري.