لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ما حكم الاستهانة بالناس والتحقير بهم؟.. باحث بالأزهر يحذر من خصال الفاسق (خاص)

09:00 م الإثنين 24 أكتوبر 2022

الشيخ أبو اليزيد علي سلامة

كتب- محمد قادوس:

بعدما أثار مقطع فيديو طرد عامل النظافة من مطعم كشري التحرير في الدقي، موجة عارمة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد تلقى مصراوي سؤالًا من شخص يقول: ما حكم الاستهانة بالناس والتحقير بهم؟

طرح مصراوي السؤال السابق على الدكتور ابو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر الشريف، الذي أوضح أن الاستهانة بالناس والتحقير من شأنهم والنظر إلى عيوبهم ونقائصِهم والضحك منهم، أمر رفضته شريعة الإسلام وحذرت منه، وقد يكون الاستهزاء في بعض الأحيان بالمحاكاةِ في الفعل والقول، وقد يكون بالإشارةِ، وقد يكون بالتحقير والتقليل، والآن نرى الاستهزاء بالناس في وسائل التواصل الاجتماعي بكثرة من خلال المنشورات والكوميكس، وإذا كان التحقير والاستهزاء بحضرة المستَهْزَأ به وهو يرى هذا أو يسمعه فإن الإثم أعظم، فالله جل في علاه نهى المؤمنين أن يسخر بعضهم من بعض؛ لفقرٍ حلَّ بأحدهم، أو لذنبٍ ارتكبه، أو لكون مستواه الاجتماعي بسيطًا، ونهى عن التنابز، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [الحجرات: 11].

وأضاف الباحث الشرعي، في رده لمصراوي، بان فعل واحد من هذه الخصال الثلاث الذميمة يوسم صاحبه بالفسوق، وهو غاية النَّقص بعد أن كان كاملَ الإيمان، قال الطبري رحمه الله : إن الله عمَّ - بنهيه المؤمنين عن أن يَسخر بعضُهم من بعضٍ - جميعَ معاني السُّخْرِية، فلا يحلُّ لمؤمنٍ أن يسخر من مؤمن؛ لا لفقرِه، ولا لذنبٍ رَكِبَه، ولا لغير ذلك"؛ (تفسير الطبري: 11/ 83)، أخرج الإمام مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: (لا تحاسَدوا ولا تناجشوا، ولا تَباغَضوا ولا تَدَابروا، ولا يبع بعضُكم على بَيْع بعضٍ، وكونوا عبادَ الله إخوانًا، المسلم أخو المسلم؛ لا يظلمُه، ولا يخذله، ولا يحقره، التقوى ها هنا - ويشير إلى صدره ثلاثَ مرات - بِحَسْب امرئٍ من الشرِّ أن يحقر أخاه المسلم، كلُّ المسلم على المسلم حرامٌ: دمُه، وماله، وعِرضه).

وعند الإمام مسلم أيضًا يقول النبي ﷺ: (بحَسْب امرئٍ من الشرِّ أن يحقر أخاه المسلم)، وأخرج البخاري عن المعرور قال: لقيت أبا ذر بالرَّبَذَة وعليه حُلَّةٌ، وعلى غلامه حلَّة، فسألته عن ذلك، فقال: إني ساببتُ رجلاً فعَيَّرْتُهُ بأُمِّه، فقال ليَ النبي ﷺ:(يا أبا ذر، أَعَيَّرْته بأُمِّه؟ إنك امرؤٌ فيك جاهلية، إخوانكم خَوَلُكُم، جعلهم الله تحتَ أيديكم، فمَن كان أخوه تحتَ يده فليطعِمْه ممَّا يأكل، وليُلْبسه ممَّا يلبس، ولا تكلِّفوهم ما يغلبهم، فإن كلَّفْتموهم فأعينوهم).

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان