وعد زوجته بالعمرة ثم أعطى المال لصديق يمر بأزمة مالية.. وعلي جمعة يعلق

كتبت – آمال سامي:

تلقى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، في أحد مجالسه العلمية، سؤالًا يقول: "نويت أداء عمرة شعبان أنا وزوجتي ولكن صديق لي مر بأزمة مالية فأعطيته مال العمرة فهل أكون بذلك منافقا لعدم الوفاء بوعدي لزوجتي ؟"

أجاب جمعة بقوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون"، قائلًا أن فائدة الغير مقدمة عند الله في الثواب وفي الأجر وفي قيمته وفي درجته على الأعمال القاصرة كالصلاة والعمرة ونحوها، لذلك، يؤكد جمعة أن فك ضيق الصديق أولى من نفاذ هذا الوعد المعلق بالإمكانية، قائلًا للسائل "عندما يرزقك الله سبحانه وتعالى بمبلغ آخر اعتمر حيث ما فتح باب العمرة أنت وزوجك".

وأوضح جمعة أن تقديم الأفعال المتعدية بخيرها إلى الناس أولى من تقديم الأفعال القاصرة على الإنسان، كالذكر والدعاء وقراءة القرآن والصلاة والعمرة ونحوها، على ما في هذه الأعمال من جلال وكمال وثواب، إلا أن الأفعال المتعدية بالصدقات والزكاوات خير من ذلك، وأكد جمعة في ختام جوابه "لا نفاق في هذه المسألة والوعد معلق على الاستطاعة وما فعلته هو أولى وأثوب لك ولزوجتك".

موضوعات متعلقة:

"صاحبتنا عملت عمرة وشاركنا بالدعاء عبر تطبيق زووم.. فهل يجوز؟.. وأمين الفتوى يجيب

استطيع الحج ولكن عندي فوبيا من الحمام..فهل تسقط الفريضة؟ الإفتاء تجيب