"لقاء استثنائي حول الموت".. ماذا قال مبروك عطية عن الموت؟

كتبت – آمال سامي:

"لقاء استثنائي حول الموت" هو عنوان الفيديو الذي تحدث فيه الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، على صفحته الرسمية على الفيسبوك، وتحدث فيه عن خروج الروح من الإنسان وكيف يتعامل من حوله معه في هذه الحالة، قائلًا إنه حين تخرج روح الإنسان ويتأكد من حوله أنها خرجت يسرعوا ويغسلوه ويكفنوه ثم يصلون عليه ويرسلونه إلى القبر ويغلقوا عليه، وتمر الليالي والأيام وتتوالى الفصول ولا يعمل حسابه أحد في أكل أو غطاء أو مروحة أو تكييف أو أي شيء بخلاف حين كان على قيد الحياة.

وقال عطية إن الدرس المستفاد من ذلك أن يعرف الإنسان ان هذا اليوم قادم في كل الأحوال، يوم يتخلص منه أحبته، فلو كان والدًا أول من يتخلص منه أبناءه، ولو كان أخًا أول من يتخلص منه إخوته، "اللحظة دي جاية جاية...أعمل حسابها بقى..أعمل حساب روحك يوم لا يغني مولى عن مولى شيئًا"، ونصح عطية المسلمين بتخيل هذه اللحظة وأن يجعل لسان حاله من داخله أنه يرغب في الرحيل، وهو أمر قد أبانه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال للناس أن الجنازة التي يحملها الناس إن كان مصيرها خيرًا قالت قدموني قدموني، وإن كان شرًا قالت يا ويحكم أين تذهبون بي، فكأن الميت في النعش يعرف إلى أين يذهب، فإن كان ذاهبًا إلى جنات النعيم فلا شيء له قيمة إن كان المصير خيرًا.

وعلى الرغم من أن التخلي يؤلم الإنسان ويؤثر فيه في حياته، يقول عطية أنه يهون عند الموت إن كان المصير خيرًا، وضرب مثالًا على ذلك بأن الإنسان حين يريد أن يذهب إلى مكان فيه راحته النفسية ومتعته الذاتية من يعطله عنه عدوه وإن كان أبيه أو أمه، فهو يرغب في أن يتركه الجميع حتى يلحق موعده والمكان الذي يرتاح فيه، "واحد بيحب ابنه الوحيد اللي اتمناه من عشرات السنين وأصابته أصيبة الموت..أبوه أول واحد يتخلص منه!"، فيدفنه الأب ويكون ذلك أمرًا طبيعيًا للغاية، ولو سأل كل الناس لن يجدوا أمامهم أي شيء سوى التخلص منه، يقول عطية: "أعمل حساب الخلاص دا"، قائلًا إن الإنسان قد يكون يفعل الحرام لأجل هؤلاء وهم من سوف يتخلصون منه حين يموت.