علي جمعة: الوضوء عند الاستحمام واجب.. ولا يشترط عند الاغتسال
كتب- محمد قادوس:
هل يجب الوضوء قبل الاغتسال؟.. سؤال تلقاه الدكتور علي جمعة، المفتي السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، قال في إنه لا يوجد لزوم ولا شيء في أمر الوضوء قبل الاغتسال، ولكن عندما يغتسل العبد له أن يتوضأ وهذا سنة عن النبي-صلى الله عليه وسلم- وليس واجبا.
وأضاف المفتي السابق، عبر فيديو نشره عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن الاغتسال من الجنابة يقوم مقام الوضوء، وإذا كان ترفهًا فلا يقوم مقام الوضوء ويجب على العبد أن يتوضأ.
وكان الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، قد أوضح بأن الغسل من الجنابة له عدة أمور، وهي:
1ـ النية، وتكون محلها القلب، أي ليكن قلب الانسان مشغولا بأن هذا الغسل يكون للرفع من الجنابة، فلو نطق اللسان فلا بأس، مستشهدا في ذلك بقول الله-تعالى-في سورة المائدة "وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ"، وبحديث ورد عن عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ عَلَى المِنْبَرِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ:" إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا، أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ".
وقال عطية إنه لا يكفي النطق في الغسل ولابد ان يكون قلب الإنسان مشغولا برفع الحدث الأكبر، مشيرًا إلى ان الحدث الأكبر هو "الجنابة، والحيض، والنفاس".
2ـ على الإنسان ان يتوضأ كما يتوضأ للصلاة تمامًا.
3ـ تعميم جسد المغتسل بالماء، أي ان الماء يغسل الجسد من الرأس الي الرجل، وتمر على كل جزئية من بدنه، مشيرًا إلى ان الاستنشاق في الوضوء لا يغني عن الاستنشاق في رفع الجنابة، ومسح الأذنين جيدًا، وغسل الجنب الأيمن ثم الأيسر تيمنًا بسنة رسول الله- صلى الله عليه وسلم-.
وعرض أستاذ الشريعة، سؤالا عبر الفيديو الذي نشره عبر قناته على يوتيوب،" هل يغني الغسل عن الوضوء"، قائلًا: الإجابة نعم ولكن تكون بشرطين، وهما:
1ـ ان ينوي الانسان الوضوء مع رفع الجنابة.
2ـ لا يلمس الانسان عورته وإلا انتقض الوضوء.
3ـ على الإنسان أن يقول بعد الوضوء وبعد والغسل " أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد ان محمد رسول الله، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين".
فيديو قد يعجبك: