قبل الكريسماس.. أسامة قابيل: تهنئة غير المسلمين بأعيادهم سنة حسنة
كتب-محمد قادوس:
قال الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية، إنه لا مانع شرعي من التهنئة لغير المسلمين بأعيادهم، لافتا إلى أن المتشددين يحرمون التهنئة لغير المسلمين بأعيادهم وهذا مخالف لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف التي تحث على الإنسانية وحسن الجوار والإحسان، وهو ما جاء في قوله تعالى: "وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً" وقوله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ".
وأوضح العالم الأزهري، في تصريحات خاصة لمصراوي، أن الكتاب والسنة اقرأ مبدأ التعايش وحسن المعاملة مع جميع الناس، دون النظر لعقائدهم الدينية، لافتا إلى أن تبادل التهاني نوع من أنواع الإحسان والرحمة والود التي جاء بها سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث خاطبه الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم بقوله: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين".
وأضاف: "علينا ان نبعد عن فتاوى المتشددين التي تعكر صفو المجتمعات وتحقق أعراض خبيثة، وعلينا اتباع نهج سيدنا النبي- محمد صلى الله وسلم-، وتعاليم الدين الحنيف"، موضحا أنه ورد عن على بن أبى طالب رضى الله عنه قال: "أهدى كسرى لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقبل منه وأهدى له قيصر فقبل، وأهدت له الملوك فقبل منها"، وزادت الفتوى أن علماء الإسلام قد فهموا من هذه الأحاديث أن قبول هدية غير المسلم ليست فقط مشروعة أو مستحبة لأنها من باب الإحسان؛ وإنما لأنها سنة حسنة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
اقرأ ايضًا
أستاذ بالأزهر: سرقة التيار الكهربائي مهما كانت الأعذار حرام شرعًا
أحكام الكفارات.. تعرف على كفارة الغش في البيع
عالم أزهري: يوضح معنى قول الله" تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُ
عند الموت يوجد البعض تبتسم والاخر يكون مكشر؟ داعية: يوضح الإجابة من القرآن
هل نؤجر على الصبر على البلاء وفقدان الأحباب؟.. عضو اللجنة العليا بالأزهر يجيب
فيديو قد يعجبك: