الوصايا العشر قبل دخول الأشهر المباركة.. هُدنة مع كثرة الإنفاق والتبذير
كتب - محمد قادوس:
الله سبحانه وتعالى جعل للمؤمنين أيامًا مباركة وشهورًا مليئة بالخيرات وأبواب الطاعات، وحثنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم على اغتنام هذه الخيرات وطرق هذه الأبواب حتى نكون من الفائزين في الدنيا والآخرة.
وفي سلسلة مقالات نقدم لكم 10 من الوصايا النبوية الكريمة التي أوصانا بها النبي صلى الله عليه وآلة وسلم والتي فيها الكثير من الخير لنا، وستكون سابع هذه الوصايا:
إقامة هدنة مع كثرة النفقات والتبذير:
لقد اقترب شهر رمضان للتقليل من الطعام والشراب، ولكن نجد البعض ينفقون في الطعام والشراب في رمضان ما لا ينفقون في غيره، والتبذير ليس من أخلاق المؤمنين، بل هو من صفات الشياطين، قال تعالي: {إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا}.. [الاسراء:26 ـ 27].
وقد أمرنا ربنا بالاعتدال في الإنفاق وحرم التبذير فقال: {ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوماً محسوراً}.. [الاسراء : 29].
ـ والانفاق له أمور:
1 ـ الإنفاق على صدقة:
والصدقة برهان علي صدق المرء في إيمانه، قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: (الصلاة نور، والصدق برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجه لك أو عليك، كل الناس يغدو، فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها)، فأنفق على أن تتصدق كل يوم ولو بشيء قليل، فإن الله يضاعفه.
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: (إن الله يقبل الصدقة من أحدكم فيربيها كما يربي أحدكم مهره حتي تكون اللقمة مثل الجبل)، تصدق أن مرة ولو كنت متزوجاً أعطِ زوجتك أن تتصدق بالمرة الأخرى، وأعط والدك يتصدق، لكي يتعود علي العطاء والبذل، والله يضاعف لمن يشاء.
2 ـ إفطار صائمين:
ثواب عظيم في أن تفطر صائماً أو صائمين أو ثلاثة أو عشرة كل يوم قدر الاستطاعة، فإن لك مثل أجره كل يوم قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: (من فطر صائماً فله مثل أجره من غير أن ينقص م أجر الصائم شيء)، اعقد النية مع الله من الآن، أن تصوم، وأن تفطر الصائمين المحتاجين.
3 ـ إطعام مساكين:
قال الله تعالى: {ويطعمون الطعام علي حبه مسكيناً ويتيما وأسيراً}.. [الإنسان : 8]، وإطعام الطعام قربه يتقرب بها العبد إلي الله، سبحانه وتعالى.
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: (يا أيها الناس، أفشو السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام).
4 ـ مساعدة المحتاجين:
خير عميم في أن ترشد ضالاً، تعين ضعيفاً في طلب حقه، تؤازر مسكيناً، تنصر مظلوماً، من احتاج شيئاً تثبته له.
ذهب جماعة إلي حسن البصري في حاجة فقال: مروا على فلان في المسجد وأخذوه معكم، فذهبوا إليه فقال: إني معتكف، فقال ارجعوا وقولوا له: يا أعمش، أما علمت أن مشيك في حاجة أخيك حتى تثبتها له خير من الاعتكاف.
وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: (والله في عون العبد، ما كان العبد في عون أخيه).
فيديو قد يعجبك: