3 أشياء أمرنا بها النبي تجاه الأجراء والعمال
الرفق بالعمال
كما أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمته بالرفق بالأجراء وعدم تحميلهم ما لا يطيقونه من أعمال يتحملون فيها مشقة كبيرة، لأن للإنسان طاقة وقدرة محددة لا يتعداها، فقال صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله: "ولا تكلفوهم مالا يطيقون"، ويقول أيضاً: "فإذا كلفتموهم فأعينوهم".
فالإسلام قد ضمن للعاملين حقوقهم وتوفير الحياة الكريمة لهم ولأسرهم فلا يجوز لصاحب العمل أن يؤذيه بل يجب أن يعطيه حقه في الأجر والراحة وأداء العبادات، فعن أبي هريرة رضى الله عنه قال: "أن النبي صلى الله عليه الصلاة والسلام وعلى آله نهى عن إستئجار الأجير حتى يتبين له أجره".
وعن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: جاء رجل، فقعد بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله! إن لي مملوكين يكذبونني ويخونونني ويعصونني، وأشتمهم وأضربهم؛ فكيف أنا منهم؟! فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا كان يوم القيامة؛ يحسب ما خانوك وعصوك وكذبوك، وعقابك إياهم؛ فإن كان عقابك إياهم بقدر ذنوبهم؛ كان كفافا لا لك ولا عليك، وإن كان عقابك إياهم دون ذنبهم، كان فضلا لك، وإن كان عقابك إياهم فوق ذنوبهم ؛ اقتص لهم منك الفضل، فتنحى الرجل وجعل يهتف ويبكي، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أما تقرأ قول الله تعالى: {ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين}. فقال الرجل: يا رسول الله! ما أجد لي ولهؤلاء شيئًا خيرًا من مفارقتهم؛ أشهدك أنهم كلهم أحرار".
فيديو قد يعجبك:
اعلان
باقى المحتوى
باقى المحتوى
إعلان