وزيرة البيئة: الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ راعت النواحي التي تمس مستقبل الإنسان
كتب- محمد غايات:
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة المصرية على رسوخ العلاقات المصرية الإماراتية، حيث نحتف اليوم بالذكرى الخمسين لتدشين تلك العلاقات.
جاء ذلك، خلال مشاركة، الدكتورة ياسمين فؤاد، في جلسة "مصر المستقبل.. استعدادات لمؤتمر المناخ COP27"، والتي أدارها الإعلامي أحمد اليماحي، ضمن فعالية "مصر والإمارات قلب واحد"، احتفاء بمرور 50 عاما على تأسيس العلاقات المصرية الإماراتية.
وقالت وزيرة البيئة، إن مؤتمر المناخ cop 27 والذي يعقد بمدينة شرم الشيخ يأتي في ظل ظروف عالمية بالغة التعقيد، حيث تتضافر أزمات الغذاء والطاقة مع تغيرات مناخية لم تشهدها الأرض من قبل.
وقالت فؤاد إن الرئاسة المصرية للمؤتمر راعت كافة النواحي التي تمس مستقبل الإنسان والتنمية على الأرض مثل الطاقة وندرة المياة والغذاء والتنوع البيولوجي، وقد خصصت لذلك أيام مستقلة على مدار أيام انعقاد المؤتمر؛ ليتم دمج المناخ دمجا حقيقيا في كافة القطاعات التي تمس الحياة وصلب الاحتياجات العالمي.
وأضافت أن مصر تبنت من خلال الإعداد للمؤتمر العيد من الشراكات مع كافة كل دول العالم، وعلى رأسها دولة الإمارات العربية التي ستتسلم رئاسة مؤتمر المناخ في نوفمبر 2023، فمؤتمر المناخ كونه متعدد الأطراف يجب أن يكون هناك توافق عل ما تم التخطيط له في المؤتمر السابق، بالوصول للهدف العالمي من أجل التكيف مع التغيرات المناخية عبر تخصيص لتمويل الخاص بذلك وهو مبلغ 100 مليار دولار.
وقالت فؤاد إن العبء الأكبر ليس على دولة رئاسة المؤتمر، ولكن لابد من تضافر الجهود الدولية من أجل الوصول إلى التمويل اللازم للتكيف مع التغيرات المناخية، مشيرة إلى أن هذا الأمر يحتاج إلى تحديث خطة المساهمات الوطنية، ووضع مجموعة من المشروعات؛ لجذب استثمارات القطاع الخاص، وتوفير آلية تمويلية لتنفيذ مشروعات التكيف مع تغيرات المناخ، وضربت على ذلك الأمثلة بالتوجه إلى الزراعة اعتمادا على الطاقة الشمسية وتحلية مياه البحر.
وشددت وزيرة البيئة المصرية على ضرورة إشراك القطاع الخاص في عمليات التخفيف من وطأة التغيرات المناخية، عبر المساهمة في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، وتطوير البنية الأساسية للمشروعات البيئية.
وذكرت أن مؤتمر شرم الشيخ سيمضى في تنفيذ التوصيات التى خرج بها مؤتمر جلاسكو عام 2021، مثل تمويل إجراءات التكيف مع التغيرات المناخية بمبلغ 100 مليار دولار، والتخارج من الفحم، وغيرها.
وحثت فؤاد كافة الدول لتوفير التمويل اللازم لتويل اجراءات التكيف مع التغيرات المناخية في ظل الأزمات العالمية، وضخ المزيد من الاستثمارات البيئية بالشراكة مع القطاع الخاص.
وأضافت أن التوافق بين جميع الدول المشاركة فى المهمة سيزيد من نجاح المؤتمر، تمهيدا لتسليم الرئاسة القدمة لدولة الإمارات العربية المتحدة، التى تتعاون معها مصر في العديد من المشروعات البيئية مثل مواجهة ندرة المياة، وتنمية غابات الماانجروف.
وانطلقت فعاليات احتفالية "مصر والإمارات قلب واحد"، صباح اليوم الأربعاء، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، احتفالاً بمرور 50 عاماً على تأسيس العلاقات الإماراتية المصرية.
ويهدف تنظيم الاحتفالية إلى تعزيز الروابط والعلاقات المتينة بين البلدين والممتدة لأكثر من خمسة عقود، فضلاً عن صياغة مستقبل أكثر تعاوناً وإنجازاً بين البلدين في مختلف المجالات والقطاعات الحيوية.
كما تهدف فعالية "الإمارات ومصر وقلب واحد" إلى مناقشة مجموعة من الوزراء والمسؤولين ورجال الأعمال ومتخذي القرار تطوير سبل وآفاق جديدة للتعاون في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتجارة والإعلام والثقافة، بما يلبي متطلبات المرحلة الحالية؛ نظرًا لما تشهده من متغيرات عديدة تستوجب مواصلة تطوير صيغ التعاون وآلياته.
ويشارك في الفعاليات لفيف من وزراء حكومتي البلدين، وعدد من رجال الأعمال ورواد الفكر والثقافة والإعلام؛ تساهم مشاركتهم في تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف مجالات التعاون.
فيديو قد يعجبك: