خبير تربوي: التقييم الأسبوعي أداة لتطوير التعلم وليس لقياس الدرجات فقط
الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي
كتب- أحمد الجندي:
قال الدكتور تامر شوقي، الخبير في مجال التقويم التربوي، أن نجاح التقييمات الأسبوعية أو المستمرة داخل الفصول الدراسية يرتبط بعدد من الشروط التربوية والعملية التي تضمن تحقيق أهداف هذه التقييمات، وعلى رأسها دعم العملية التعليمية وتحسين أداء الطلاب.
فصول أقل عددًا ومعلم متفرغ
وأوضح "شوقي" في تصريحات صحفية له، أن أحد أهم عوامل نجاح التقييمات المستمرة هو قلة عدد التلاميذ داخل الفصل الواحد، الأمر الذي يُمكّن المعلم من ملاحظة نقاط القوة والضعف لدى كل تلميذ على حدة، مشددة على ضرورة عدم تحميل المعلم بأي أعباء إضافية خارج نطاق التدريس والتقييم، ليتمكن من أداء دوره بكفاءة.
زمن دراسي كافٍ وتقييمات غير متوقعة
وأشار الخبير التربوي إلى أهمية وجود مدى زمني دراسي كافٍ يتيح للمعلم تقديم المحتوى الدراسي وتطبيق أدوات التقييم بشكل فعّال، كما نبه إلى أن التلاميذ يجب ألا يكونوا على علم مسبق بالأسئلة التي ستُطرح في التقييمات، وإلا فإنها ستفقد قيمتها كأداة لقياس الفهم الحقيقي.
تنويع أساليب التقييم والتغذية الراجعة
وشدد شوقي على أهمية تنويع أشكال التقييم وعدم الاكتفاء بالاختبارات التحريرية فقط، بل يجب أن تشمل أيضًا أسئلة شفهية وأنشطة تطبيقية، مع ضرورة إبلاغ الطلاب بأخطائهم ونواحي الصواب في إجاباتهم بشكل مستمر، لضمان التعديل والتحسين الذاتي أولًا بأول.
التقييم وسيلة للتعلم لا غاية
وأضاف أن التقييمات المستمرة ليست بالضرورة لتسجيل درجات رسمية، بل يجب استخدامها كوسيلة تشخيصية تساعد المعلم والطالب على فهم مستوى الأداء، مشيرًا إلى أن تنفيذ هذه التقييمات داخل الفصل أفضل من حلها في المنزل لضمان الجدية والشفافية.
وفي ختام حديثه، شدد الدكتور تامر شوقي على أن دور التقييم ليس إعادة الطلاب إلى المدارس فقط، بل مساعدتهم على التعلم والتطور، مؤكدًا أن التقييم المستمر هو "تقييم من أجل التعلم" وليس فقط "تقييمًا للتعلم".
اقرأ أيضاً:
هل تعقد امتحانات الثانوية العامة في الجامعات؟ مصدر ومستند يكشفان التفاصيل
فيديو قد يعجبك: