إعلان

''فيصل'' قبل الانتخابات.. استعداد للمشاركة وتباين حول مرشحي الرئاسة

09:44 م الأحد 25 مايو 2014

كتب- محمد أبو ليلة:

لم يتبق سوى ساعات ويبدأ تصويت المصريين في انتخابات الرئاسة المقرر انعقادها الأثنين والثلاثاء، وهناك استعدادات يقوم بها الناخبين في فترة الصمت الانتخابي، كي يشاركوا في هذا الحدث الكبير.

في منطقة فيصل المكتظة بالسكان، لم تتغير الأجواء كثيرا جراء استعدادات أهلها لليوم الأول من انتخابات الرئاسة، على الرغم من أنها المنطقة الوحيدة من مناطق الجيزة التي ينتشر فيها قواعد جماعة الإخوان المسلمين، ومنها تقام المسيرات المناهضة لخارطة الطريق والتي تستخدم العنف في بعض الأحيان، لابد لهذه المنطقة أن يكون دور مؤثر في الانتخابات اذن إما بالمقاطعة بسبب انتشار الإخوان بها، أو المشاركة لكثرة عدد سكانها والذين يشكلون كتلة تصويتية لا يستهان بها.

مصراوي قام بمعايشة مع عدد أهالي منطقة فيصل لمعرفة موقفهم واستعداداتهم للانتخابات.

لكن شارع فيصل الرئيس كان لا يزال مزدحم بالسيارات والعشوائية المرورية تحيطه من كل جانب، لم يتغير كثيرا عما كان عليه من قبل، سيارات الميكروباص تحتفل بالانتخابات على طريقتها، فسائقي الميكروباص بعضهم كان يستمع لأغاني وطنية (بشرة خير- تسلم الأيادي)، لكن حتى الأهالي كانوا منهمكين في مشاكلهم اليومية، لم يتحدث أحد عن الانتخابات سوى عدد ضئيل من ركاب الميكروباص، وتركزت المناقشات السياسية على مقاهي شارع العشرين وشارع فيصل الرئيسي.

الحاج محمد عثمان بائع الفاكهة صاحب الستين ربيعا، أعرب عن فرحته بسبب انتخابات الرئاسة، قائلا: ''بكره هيبقى عيد لكل المصريين، علشان هنقتل الإرهاب والاخوان، ومصر ترجع زي زمان في أمان، الناس كلها هتنزل بكره علشان تنتخب السيسي لأنه حمى مصر والعالم من الإخوان''.

وبينما تواجدت لافتات ضئيلة لكلا المرشحين بالقرب من اللجان الانتخابية في المنطقة، كانت جدران الشوارع تحمل بين طياتها علامات أخرى من أثار مرور مظاهرات الإخوان عليها، فكل الجدران كانت تحمل عبارات مسيئة للجيش والشرطة والمشير عبد الفتاح السيسي، كما أن المرشح الأخر للرئاسة حمدين صباحي لم يسلم من العبارات التي كتبها الإخوان على صوره الملصقة على الجدران، والتي تتهمه بالخيانة هو الأخر وأنها يمثل في مسرحية هزلية.

سائق توك توك بمنطقة الطالبية شاب في العشرين من عمره، يدعى سيد سلامة قال لمصراوي: ''هنزل بكره بالعند في الإخوان علشان انتخب السيسي، وهيكسب وهيرمي اللي باقي منهم في السجون، كل يوم يعملوا مظاهرات ويوقفوا حالنا ومصالحنا، وبيقتلوا في ظباط الشرطة من غير سبب''.

بينما تقابلنا صدفة مع شاب أخر على أحد القهاوي في السنة النهائية من تعليمه الجامعي، أعلن مشاركته في الانتخابات ودعمه لمؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي، قائلا''انا شاركت في ثورة يناير ولازم ننتخب حمدين صباحي علشان مطالب الثورة وأهدافها تكمل، وتتحقق العدالة الإجتماعية، مفيش حاجة اتغيرت ولا هتتغير في عهد السيسي، لأن نظام مبارك كله راجع برجالته اللي واقفين ورا السيسي''.

على نفس القهوة والتي كانت تحمل على جدرانها صور للمشير السيسي وشعار حملته ''تحيا مصر''، كان هناك رجل في الستين عمره، متأكد من فوز السيسي في الانتخابات، حيث قال: السيسي هيكسب بعون الله، علشان يحمي البلد، أنا مش هنزل الإنتخابات لأني معرفش لجنتي فين، بس السيسي هيكسب كده كده.

في السياق ذاته، يرى سامي مصطفى أحد الرافضين للمرحلة الانتقالية الحالية ومن سكان منطقة فيصل، أنه لا سبيل من المشاركة في الإنتخابات لأنه يرى أنها مسرحية معلوم نهايتها- على حد تعبيره، وأعلن مقاطعته صراحة للانتخابات لأنه يرى أن ما حدث في الثالث من يوليو الماضي '' انقلاب عسكري'' -على حد وصفه.

وبينما عقارب الساعة تدور سريعا متجهة إلى صباح يوم غد الأثنين لمشاركة المصريين في أول انتخابات رئاسية بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي، لا أحد يتيقن من النتيجة الفعلية للانتخابات على الرغم من ظهور بعض بوادرها.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان