إعلان

في الذكرى الأولى لـ 30 يونيو ..أين حركة تمرد؟

02:41 م الإثنين 30 يونيو 2014

ثورة 30 يونيو

كتب- محمد أبو ليلة:

في الأول من مايو لعام 2013 كان موعد انطلاق حملة توقيعات الشعب لإسقاط الرئيس الأسبق محمد مرسي ونظامه، والذي قادتها حملة تمرد، حيث كان كل من محمود بدر ومحمد عبد العزيز وحسن شاهين ومي وهبة رفقاء الثورة والفكر والتنظيم في حركة كفاية هم من بدأوا فكرة التمرد ضد حكم الإخوان ومرسي.

البداية

كانت الفكرة تتلخص في استمارة صغيرة يوقع عليها المواطنون لسحب الثقة من الرئيس وإجراء انتخابات مبكرة، وفى أيام قليلة انتشرت الحملة بين المصرين، وتتطوع الآلاف من أجل طباعة هذه الاستمارات وتوزيعها على المواطنين الذين وقعوا عليها ودونوا أرقام بطاقاتهم الشخصية عليها.

بعدها توسعت الحملة ونجحت فى جذب 22 مليونا و134 ألفا شاركوا في التوقيع على استماراتها، بينما كانت هناك دعوات مناهضة لهم من أنصار الإخوان تتهم بالعمالة والتخوين، لكنها أيام مرت ونزل الملايين يوم ال30 من يونيو الماضي لإسقاط مرسي والإخوان، وهو ما نتج عنه استجابة الجيش وقائده عبد الفتاح السيسي لنداء الشعب وقام بعزل مرسي يوم 3 من يوليو الماضي وأعلن عن خارطة الطريق بتولي رئيس المحكمة الدستورية العليا شئون البلاد، واقرار دستور جديد وانتخابات رئاسية جديدة.

خلافات داخلية

وخلال عام من الفترة الانتقالية في حكم الرئيس المؤقت عدلي منصور شهدت أحداث سياسية كثيرة، كان لها تأثر على أعضاء حملة تمرد وخصوصا من المشوار سويا، وبدأت الخلافات بين مؤسسي الحركة مع اقتراب انتخابات الرئاسة الماضية التي فاز فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي، كان الخلاف على أشده بين دعم حمدين صباحي أو عبد الفتاح السيسي في انتخابات الرئاسة.

بدأت خلافات تمرد بعد شهور من عزل مرسي حينما أتهم أحد مؤسسي الحملة وهو أحمد بديع، محمد عبدالعزيز ومى وهبة، القياديين فى الحركة، بالتواصل مع رجال حسين سالم، رجل الأعمال الهارب، كما أشار بأصابع الاتهام إلى حسن شاهين بحرق المقر الرئيسي للحركة، فى السابع من يونيو العام الماضي، وزاد فى مجموعة مشاركات له على ''فيسبوك'' متهما الحركة بأنها ستبقى بمثابة البوابة السحرية لدخول النظام السابق إلى البرلمان.

القصة الأخرى من الخلافات كانت حينما أعلنت مجموعة من أعضاء تمرد المنسحبين من الحركة، فى نوفمبر الماضي، عودتهم بحملة أطلقوا عليها اسم ''تصحيح المسار''، وأعلنوا فى مؤتمر صحفى رفضهم تحويل حملة تمرد إلى حركة (وهو القرار الذى اتخذته تمرد في الرابع عشر من يوليو الماضي)، وقرروا تحويل 7 من قيادات ومؤسسي ''تمرد'' إلى التحقيق، وفى مقدمتهم محمود بدر ومحمد عبدالعزيز ومى وهبة، معتبرين أن الحركة حادت عن مسار الثورة.

أعلنت مجموعة من أعضاء ومؤسسي ''تمرد'' انتهاء مهمتهم داخل الحركة بسحب الثقة من مرسى، إلا أن القصة لم تنته عند هذا الحد.

انقسام تمرد بين السيسي وصباحي

ازدادت حدة الخلافات بين أعضاء تمرد في انتخابات الرئاسة الماضية وقد وقعت مشادة بين محمود بدر وحسن شاهين، ''من مؤسسي الحركة'' عبر أحد البرامج التليفزيون، بعدما قال الأخير إن المكاتب التنفيذية لتمرد اجتمعت وقررت دعم مرشح مدنى فى الانتخابات الرئاسية وعدم دعم السيسي، وهو ما نفاه بدر واتهم شاهين بالكذب.

بعدها أصدرت الحركة بيان قالت فيه إنها ستدعم العيسى إذا ما قرر الترشُّح، وظهر بعدها بدر وشاهين سويا في أكثر من مؤتمر جماهيري عقدته الحركة للحشد إلى التصويت بـ''نعم'' على مشروع الدستور، وأعلن خلالها شاهين تأييده للمشير السيسي.

لكن مرت أيام قليلة وظهر حسن شاهين ومحمد عبدالعزيز ظهرا إلى جوار عدد من قيادات الحركة، في المؤتمر الذى نظمه التيار الشعبي لتأبين الشهيد محمد الجندي، وعبّرا عن تأييدهما لصباحى، الذى أعلن خوضه للسباق الرئاسي خلال المؤتمر ذاته.

كما أصدر 50 عضوا وقياديا فى الحركة بيانا، نشرته صفحة الحركة التى استحوذ عليها مؤيدو صباحى وأعلن بدر وقتها سرقتها، أكدوا فيه تأييدهم بشكل شخصي لمؤسس التيار الشعبي في انتخابات الرئاسة.

وعقدت الحركة جمعية عمومية، فى السابع من فبراير، وأعلنت بعدها تجميد عضوية أعضائها مؤيدي صباحى، وهو ما رفض قيادات الحركة الداعمين لمؤسس التيار الشعبي الاعتراف به أو بشرعية الجمعية العمومية ذاتها.

تمرد الحزب

لكن محمد نبوي المتحدث باسم الحركة قال في تصريحات خاصة لمصراوي أنه كحركة تمرد انتهوا الأن من صياغة الورقة السياسية وبرنامج وأهداف حزب تمرد الجديد الذي من المقرر تأسيسه رسميا قبيل انتخابات البرلمان القادمة، مضيفا انهم قرروا كحركة تمرد أن يخوضوا انتخابات البرلمان القادمة على كل المقاعد، سواء من خلال الدفع بمرشحين من الحركة أو بدعم مرشحين آخرين، متطلعين لأن يكونوا حزب الأغلبية داخل البرلمان.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان