إعلان

الصف والعياط وأطفيح.. بين مقاطعة الانتخابات وتأييد السيسي

11:51 م الإثنين 26 مايو 2014

اللجان الانتخابية

كتب- محمد قاسم:

اختلفت الأجواء الانتخابية عن سابقيها، بمراكز الصف وأطفيح والعياط جنوبي محافظة الجيزة، فدعوات المقاطعة سبقت دعوات التصويت لمرشحي الرئاسة، حمدين صباحي وعبد الفتاح السيسي.

يختفي أنصار المرشحين في جزء كبير من جغرافية هذه المراكز، فلا مؤتمرات ولا لافتات تنبئ بوجود انتخابات، فالجميع يستقي معلوماته عن المرشحين أو بالأحرى عن وجود انتخابات لرئاسة الدولة الحائرة في رسم مستقبلها، من شاشات التلفاز.

ووسط استمرار الحملات الأمنية على المراكز الثلاث التي تستهدف المطلوب ضبطهم في أعمال عنف حدثت في أغسطس الماضي، حيث الحدث الفارق ''فضّ اعتصامي رابعة العدوية والنهضة''، بدأت الانتخابات في أجواء استقطاب شديدة تعاني منها هذه المراكز من أعمال عنف وغياب أمني ومشاجرات عائلية ثأرية.

بدأت الانتخابات في مناطق لجماعة الإخوان المسلمين باع كثير فيها نظرا للإهمال والجهل الذي يعاني منه مواطني هذه القرى، وسط إقبال ضعيفاً على الانتخابات الرئاسية في الفترة الحالية.

إقبال ضعيف

كان مركز الصف أكثر إقبالا للناخبين عن المركزين الآخرين ''أطفيح والعياط''، كما اتسمت لجانه كغيرها في محافظات أخرى بحرص كبار السن من الجنسين وكذلك النساء على التصويت في غياب لفئات كثيرة من الشباب لانشغال البعض بالعمل ذو الأجر اليومي الذي هو مصدر عيش أغلب أهالي المراز الثلاثة، وعزوف الكثير بحسب استقصاء مراسل مصراوي لمختلف شباب المراكز الثلاثة.

''التوك توك'' وسيلة للحشد

قام أعضاء بحزب النور السلفي بمركز الصف، بتجنيد عدد من ''التوك توك'' لنقل الناخبين لمراكز الاقتراع لتأييد المرشح عبد الفتاح السيسي.

كما تواجد أعضاء حزب الدستور بذات المركز، لحشد أنصاره أيضا لتأييد مرشح التيار الشعبي حمدين صباحي.

فيما استخدم أحد مؤيدي المرشح السيسي بقرية منيل السلطان بمركز أطفيح، نغمات ''بشرة خير'' لحث الناخبين على المشاركة، في عربة ''ربع نقل'' تحمل ''دي جي'' يغني.

غياب داعمين أقوياء لكلا المرشحين

غاب عن الساحة داعمين أقوياء من أعضاء مجلس النواب السابقين، لعملية التصويت لصالح أيا من المرشحين على غرار ما حدث في انتخابات الرئاسة للعام 2012.

من أجل الاستقرار

عند سؤالك للمشاركين في التصويت على الانتخابات في كل المراكز، تجد الهدف واحد في كلمتين ''الاستقرار والأمن'' في إشارة منهم إلى المرشح عبد الفتاح السيسي العسكري السابق وقدرته على إعادة الامن في ربوع البلاد.

فقال الحاج محمد، 50 عاما من الصف، ''أنا جاي أصوت للسيسي لأنه القادر على إعادة الامن والاستقرار للبلاد، بعد ان حمى البلد من الإرهاب ''.

فيما أيده سعيد بطرس، 54 عاما من قرية كفر قنديل بأطفيح، بأن التصويت للسيسي الأفضل أملا في الاستقرار والأمن.

فيما أكد حسين المليجي، 50 سنة، مركز العياط، بأن المقبلين على التصويت بلجان قريته مؤيدين للسيسي أملا في الاستقرار والأمن.

أغانٍ ورقص أمام اللجان

كالعادة يثير العنصر النسائي نوع من المرح والفرح أثناء الإدلاء بالأصوات في اللجان، فيطلقن الزغاريد ويرقصن أمام اللجان.

فشهدت مدرسة الصف الإعدادية بنات، قيام نساء مؤيدات للمرشح ''السيسي'' بالرقص وإطلاق الزغاريد فرحة بالانتخابات الرئاسية.

ويُعد مراكز الصف وأطفيح والعياط من أكثر المراكز التي انتخبت الرئيس السابق محمد مرسي، وأكثر المراكز التي بها نسبة مقاطعة عن التصويت.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان