الصنداي تايمز: في إيران حرية الشباب خلف الأبواب المغلقة
بي.بي.سي:
يعيش الجيل الجديد في إيران حياته الخاصة على الطريقة الغربية، يستخدم الآيفون، يرتدي الجينز ويستمع لموسيقى الروك، ويلعب لعبة ''القط والفأر'' مع السلطات.
تصف كريستينا لام، موفدة صحيفة الصنداي تايمز إلى العاصمة الإيرانية في طهران مشهدا في إحدى المقاهي، حيث يجلس الشبان والفتيات مرتدين الجينز الضيق، يحتسون ''اللاتي'' (قهوة بالحليب على الطريقة الإيطالية)، ويستمعون إلى موسيقى غربية ويخططون لقضاء سهرة سرية ربما لا تروق للسلطات في شقة أحدهم، يشاهدون برامج تلفزيونية غربية عبر الانترنت من خلال مواقع لا يصلها فلتر الرقيب.
يقول أحد الشباب، وهو طالب في قسم الهندسة الكيمياوية في إحدى الجامعات للصحفية ''ربما تساءل من يرى حياتنا: ما هي المشكلة إذن؟ '' المشكلة أن علينا أن نمارس حريتنا خلف أبواب مغلقة. نحن نريد أن نعيش كالآخرين في هذا العالم''.
تقول المراسلة إن الكثير من النشاطات التي يزاولها هؤلاء الشباب محظورة، وقد دهمت الشرطة إحدى حفلات الروك الشهر الماضي واعتقلت 500 شخص.
هذا هو جيل ما بعد الثورة، شباب دون الثلاثين يشكلون 60 في المئة من المجتمع الإيراني، وجدوا طريقة للتحايل على قيود النظام، وقد تشجعوا أكثر بنتائج الانتخابات الأخيرة التي أتت بالإصلاحي حسن روحاني رئيسا للجمهورية.
ويقول ناصر هاديان، بروفيسور العلوم السياسية في جامعة طهران إن المشهد الإيراني قد تغير في الأشهر القليلة الماضية، وهناك صراع محتدم بين معسكرين.
وتقول كاتبة التقرير إن المحادثات في جنيف حول إمكانية رفع العقوبات عن إيران تضع المتشددين في مأزق.
''الصكوك الإسلامية'' والخوف من ''تغلغل الشريعة'' مع إعلان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون نية الحكومة طرح ما قيمته 200 مليون جنيه إسترليني من السندات الحكومية (الصكوك) للتداول ''حسب الشريعة الإسلامية''، عبر أحد الأساقفة في بريطانيا عن مخاوفه من أن تكون هذه الخطوة مقدمة لتغلغل الشريعة الإسلامية في قوانين البلاد.
ويقول د. مايكل نظير علي، أسقف روتشستر السابق ، إن الخطوة المذكورة قد تجلب نتائج غير متوقعة في حياة الشعب البريطاني، كما ورد في تقرير أعده إدوارد مالنتيك وجون بيلغلم لصحيفة الصنداي تلغراف.
وحذر الأسقف من أن المسيحية بدأت تتراجع من تطبيق القوانين في بريطانيا بعد أن صرح أحد كبار القضاة في بريطانيا أن أعضاء النظام القضائي هم أشخاص علمانيون يخدمون مجتمعا متعدد الثقافات.
وكان رئيس الورزاء البريطاني قد قال حين إعلان برنامج الصكوك الإسلامية في المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي إن لندن تطمح في منافسة دبي بأن تصبح واحدة من ''عواصم النظام المصرفي الإسلامي'' في العالم.
هل هذه أوروبا الحلم ؟
هذا التساؤل تطرحه عائلة كردية سورية ساقها قدرها للسكن في مدرسة لتعليم النجارة في إحدى ضواحي العاصمة البلغارية صوفيا، كما نطالع في صحيفة الإندبندنت أون صنداي.
يتكدس في المكان 800 لاجئ سوري، يعملون على مدار الساعة لتنظيف المكان، بلا جدوى: رائحة البول والأغذية المتعفنة تزكم الأنوف، وتحاول بعض العائلات أن تقي أطفالها من العدوى بإلباسهم الأقنعة.
بانجين مواطن سوري كردي أحضر إلى هنا مع عائلته المكونة من زوجة وثلاثة أطفال بعد أن لم يبق هناك مكان شاغر في مراكز استيعاب اللاجئين.
بلغاريا، أفقر دول الاتحاد الأوروبي، أعلنت أن طاقتها الاستيعابية لا تتجاوز 5 آلاف لاجئ، وقد وصلها حتى الآن أكثر من ثمانية آلاف، حسب الصحيفة.
تتحدث شارلوت مادونالد جيبسون، مراسلة الصحيفة، إلى طالب جامعي سوري متخصص باللغة الإنجليزية، فيقول لها إن لا أحد سيبقى في بلغاريا، بل سيتوجه الجميع إما إلى ألمانيا أو إلى النمسا حال حصولهم على وثائق السفر.
وتقول كاتبة التقرير إن القانون في دول الاتحاد الأوروبي يلزم تلك الدول بتأمين ظروف معيشة إنسانية للاجئين دون تحديد ماهية ذلك، لكن تلك الدول أجلت إلى شهر يونيو المقبل مناقشة سياسة اللجوء في دول الاتحاد، ربما على أمل أن يبقى مليونا لاجئ سوري في الأردن وتركيا ولبنان.
فيديو قد يعجبك: