التايمز: اللاجئون الأيزيدوين يواجهون البرد في العراء
بي بي سي:
نشرت صحيفة التايمز تقريرا عن وضع الأقليات في العراق، وهروب أفرادها من بلداتهم خوفا من تنظيم ''الدولة الإسلامية''، الذي سيطر على أقاليم واسعة في البلاد.
وزار موفد التايمز العائلات الهاربة من بلداتها في ملاجئ ومخيمات في كردستان العراق، طلبا للسلامة.
ولكن هذه العائلات الخائفة من العنف، ومن تهديدات تنظيم الدولة الإسلامية، تواجه صعوبات وإكراهات من نوع آخر في الملاجئ والمخيمات التي تقيم بها.
إنها تقلبات الطقس، فالعواصف التي هبت هذا الأسبوع، لم تكن إلا إنذارا بما هو مقبل مع حلول فصل الشتاء.
ووقف موفد الصحيفة إلى كردستان العراق في تقريره على ظروف قاهرة يعيشها اللاجئون يصارعون الوحل ومياه الأمطار التي غمرت خيمهم الهشة.
وتذكر الصحيفة أن كردستان استقبلت 850 ألف لاجئ أغلبهم مسيحيون، ومن الأيزيديين والشبك، وطوائف أخرى، هرب أفرادها من تنظيم ''الدولة الإسلامية'' خوفا من قمعهم بسبب معتقداتهم.
واستقبل الإقليم ما يربو على 220 ألف كردي سوري أيضا.
ونقلت الصحيفة قصصا رواها لاجئون تعرضوا للتهديد من قبل تنظيم ''الدولة الإسلامية''، و أنهم خيروا بين الموت أو اعتناق الإسلام.
وتضيف الصحيفة أن تزايد عدد اللاجئين جعل المنظمات الخيرية والإنسانية غير قادرة على التكفل بالجميع، وأنها تتوقع ظروفا قاسية بحلول فصل الشتاء وسقوط الثلوج والأمطار الغزيرة على المنطقة.
الضغوط على أوباما
ونشرت صحيفة الفايننشال تايمز مقالا تشرح فيه استراتيجية الولايات المتحدة تجاه تنظيم ''الدولة الإسلامية''.
وتقول الفايننشال تايمز إن حلفاء ومستشارين للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، يدعونه إلى توسيع وتصعيد المواجهة مع تنظيم ''الدولة الإسلامية''.
فالرئيس الذي كان يتحاشى إقحام جيشه في الحرب السورية، وإعادته إلى العراق أصبح مدفوعا إلى عمليات عسكرية مباشرة ضد نظام الرئيس بشار الأسد، وإرسال جنود في مهمات قتالية إلى العراق.
وتضيف الصحيفة أن الضغوط على أوباما تطالبه باستهداف نظام الأسد في سوريا، وأن تركيا تربط ذلك بمشاركتها في الحرب.
كما تدعو أنقرة إلى إنشاء منطقة عازلة شمالي سوريا وتسمح للولايات المتحدة بمواجهة نظام بشار الأسد مباشرة، وهو ما ترجوه دول خليجية، هي طرف في التحالف الذي تقوده واشنطن.
وتنقل الفيننشال تايمز عن خبير الشرق الأوسط، كنيث بولاك، قوله إن تمهل واشنطن في تدخلها في العراق يمنح فرصة للجيش العراقي بإعادة تنظيم نفسه، ولكن المطلوب حسب بولاك هو التحرك بسرعة في سوريا.
دليل على العجز
ونشرت صحيفة الجارديان مقالا عن ثنائية تنظيم ''الدولة الإسلامية'' وفيروس إيبولا، وما أصبح يشكلانه من خطر عالمي.
تقول الصحيفة إن العالم ينظر اليوم إلى تنظيم ''الدولة الإسلامية'' وفيروس إيبولا على أنهما الخطر الداهم، الذي يهدد الجميع.
وتشير الجارديان في مقالها إلى أن العالم لم يتنبه إلى خطورة تنظيم ''الدولة الإسلامية''، عندما كان يقتل العراقيين، ولكنه تجند لمواجهته بعدما شرع في قطع رؤوس ضحايا يحملون أسماء غربية، مثل جيمس وستيف، وغيرهما.
وكذلك الأمر بالنسبة لفيروس إيبولا، الذي كان يعد شأنا أفريقيا بحتا، عندما كان ضحاياه من ذوي البشرة السمراء، ولكنه أصبح محط أنظار العالم بمجرد أن ضرب في مدريد ودالاس.
وتضيف الصحيفة أن ثنائية ''الدولة الإسلامية'' وإيبولا أثبتت عجزنا أمام مثل هذه الأزمات.
فالولايات المتحدة هي الدولة الأكثر تسلحا في تاريخ البشرية، وتملك أحدث الأسلحة التكنولوجية تطورا في العالم، اكتفت بغارات جوية محدودة الفاعلية على مواقع تنظيم ''الدولة الإسلامية''.
ولمواجهة فيروس إيبولا، هبت دول غربية إلى مراقبة الوافدين من دول غربي أفريقيا عبر المطارات.
ولكن خبراء الصحة يعرفون، حسب الغارديان، أن أجهزة المراقبة هذه لا تكشف المصابين الذين لم تظهر عليهم أعراض المرض.
وعلى العكس، تضيف الصحيفة، فإن هذه الإجراءات تزيد من القلق والتوتر، وتعرقل إرسال الأطباء والممرضين إلى الدول المتضررة لمكافحة الفيروس.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: