لبنان يعلن الحداد في أعقاب تفجيري الضاحية الجنوبية في بيروت
بي بي سي
أعلن لبنان حالة الحداد في أعقاب تفجيري الضاحية الجنوبية الخميس اللذين خلفا مقتل 41 شخصا على الأقل.
وقال مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية إن التنظيم نفذ التفجيرين في حي برج البراجنة في الضاحية الجنوبية الذي يعتبر معقلا رئيسيا لحزب الله.
وأضاف بيان لتنظيم الدولة الإسلامية قائلا تمكن "جنود الخلافة" من تفجير أنفسهم، وخبأ المقاتلون المتفجرات في دراجة نارية، وأضاف بيان التنظيم أن "الانتحاريين: فلسطينيان وسوري".
ويقاتل مقاتلو حزب الله مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا المجاورة دعما لنظام الرئيس، بشار الأسد.
ويعتبر التفجيران الأكثر دموية منذ انتهاء الحرب الأهلية في لبنان في عام 1990.
ودعا رئيس الوزراء اللبناني، تمام سلام، إلى "الوحدة الوطنية في وجه المحاولات الرامية إلى إشعال الصراع".
وفجر الانتحاري الأول حزامه خارج مسجد يرتاده الشيعة في حين فجر الانتحاري الثاني نفسه في مخبز مجاور.
وعُثِر على جثة انتحاري ثالث فشل في تفجير حزامه الناسف بالقرب من مكان التفجير الثاني.
وأدانت الولايات المتحدة الهجومين الانتحاريين، ووصفتهما بأنهما "فظيعان...ولكنهما لن يزيدنا سوى إصرارا على تعزيز التزامنا بدعم مؤسسات الدولة اللبنانية، بما في ذلك الأجهزة الأمنية، لضمان أن يكون لبنان مستقرا، وله سيادة ويحظى بالأمن".
هناك إصرار على عدم الرضوخ في وجه الهجمات
وأدانت إيران، وهي حليف لحزب الله، التفجيرين.
واستهدف التفجيران سوقا شعبيا في حي برج البراجنة، وخلفا أيضا جرح أكثر من 200 شخص، والكثير منهم إصاباتهم خطيرة، حسب وزير الصحة اللبناني، وائل أبو فاعور.
وعقد مجلس الوزراء اللبناني "اجتماعا طارئا لبحث الأوضاع بعد الجريمة الإرهابية...واتخاذ الاجراءات اللازمة للتصدي لموجة الارهاب المتجددة في لبنان".
نفي
ونفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن يكون أي فلسطيني قد تورط في العمليتين الإرهابيتين.
وكشف نائب المسؤول السياسي لحماس في لبنان، نتائج التحقيقات التي أجريت حول منفذي عمليات التفجير الذي استهدف بيروت، مساء الخميس، مؤكدًا أنه لا يوجد أي فلسطيني متورط في هذا الحادث.
وقال أحمد عبد الهادي في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" التابع للحركة، إن الطرفين الفلسطيني واللبناني عقدا اجتماعًا بعد الانفجار بنصف ساعة، وتم البحث عن أسماء المنفذين الذين جرى الاعلان عنهما وتبيّن أنهما ليسا فلسطينيين من داخل لبنان ولا حتى من النازحين من مخيمات سوريا.
وأوضح عبد الهادي أن الاسمين تبين أنهما قد قتلا في معارك سوريا منذ فترة، وقد تم تزوير أسمائهما بأشخاص آخرين، بغرض الوقيعة بين الفلسطينيين واللبنانيين في هذا التوقيت.
وأكدّ أن الجانب اللبناني يدرك حقيقة محاولة البعض جر المخيمات في أتون الفتنة والاقتتال، ولهذا فإن "قنوات الحوار مفتوحة على أعلى مستوياتها بين الجانبين"، مشيرًا إلى أن جميع القوى الفلسطينية تدين وبشدة هذه الأعمال الاجرامية.
ولفت عبد الهادي إلى أنه سيتم عقد اجتماع خاص الساعة العاشرة من صباح الجمعة بين الفصائل الفلسطينية، لإصدار بيان وموقف عام اتجاه هذا الحادث.
فيديو قد يعجبك: