إعلان

تصاعد قضية منع أمريكا عائلة بريطانية مسلمة من زيارة ديزني لاند

10:12 ص الخميس 24 ديسمبر 2015

محمد طارق محمود قال إن عائلته لم تعرف الأسباب التي

لندن (بي بي سي)

تصاعدت في بريطانيا قضية منع السلطات الأمريكية لعائلة بريطانية مسلمة من دخول الولايات المتحدة، وطالبت نائبة بالبرلمان الحكومة بالرد على المسألة ومواجهة واشنطن.

ودعت النائبة العمالية بالبرلمان البريطاني، ستيلا كريسي، رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بالاعتراض على ما قامت به الولايات المتحدة، وذلك بعد أن منعت العائلة البريطانية من ركوب الطائرة المتجهة إلى لوس أنجليس.

وكانت الأسرة المكونة من 11 فردا، وتنتمي إلى دائرة النائبة كريسي الانتخابية، قد خططت لقضاء عطلة في ديزني لاند، لكنها تعرضت للإيقاف في مطار غاتويك الأسبوع الماضي.

وقال محمد طارق محمود إن عائلته لم تعرف الأسباب التي دفعت المسؤولين الأمريكيين لمنعهم من الصعود على متن الطائرة.

وأكد مسؤولون أمريكيون أن المسافرين لا يتعرضون للمنع على أساس المعتقدات الدينية.

وأوضح مجلس الوزراء البريطاني في داوننج ستريت أن ديفيد كاميرون سيرد على المسائل المثارة.

عائلة غاضبة

وكتبت السيدة كريسي رسالة إلى رئيس الوزراء حثته على الضغط على السلطات الأمريكية فيما يتعلق بما قالت إنه "مشكلة متنامية" حول منع المسلمين البريطانيين من الولايات المتحدة دون تفسير.

وأوضحت أنها "وصلت إلى طريق مسدود" في محاولاتها الخاصة للحصول على إجابات من السفارة الأمريكية.

ديزني لاند عززت من التدابير الأمنية ورفعت مستويات الحراسة على جميع المدن الترفيهية تحسبا لأية أعمال عنف

وأضافت :"هناك الكثير من المواطنين المسلمين يقولون لي الآن إنهم يشعرون بالقلق من الطيران، والخوف من خسارة المال، وعدم القدرة على رؤية أقاربهم".

وقالت لبي بي سي إنها كانت على علم بأربع حالات أخرى لمسلمين بريطانيين حرموا من الدخول إلى الولايات المتحدة.

وأضافت: "لا أحد يعرف لماذا تم إيقاف هؤلاء الناس، ونحن لا نعرف ما هو القاسم المشترك بينهم، ونتفق جميعا على أننا يجب أن نكون يقظين حول التصدي للإرهاب لكن يجب ان نكون واضحين أن الجور ليس له دور في ذلك".

وخطط محمود، الذي كان مسافرا مع شقيقه وأطفالهما الذين تتراوح أعمارهم بين ثمانية إلى 19 عاما، لزيارة أخيهم الأكبر في جنوب كاليفورنيا والذهاب إلى مدينة ديزني لاند الترفيهية.

وقال إن مسؤولي الحدود البريطانية أخبروهم في صالة المغادرة أنهم لن يسمح لهم بركوب الطائرة، على الرغم من أنهم جميعا لديهم إذن للسفر في إطار برنامج الإعفاء من التأشيرة الأمريكية.

وقال محمود لبي بي سي: "فقط قبل التفتيش النهائي للوصول إلى الصالة كنا قد تعرضنا للمنع."

وأوضح أن رجلا من قوة الحدود البريطانية جاء وقال له "أنا آسف لأنك لا يمكنك الصعود على متن هذه الرحلة. تلقينا مكالمة هاتفية من العاصمة واشنطن تفيد بأنه من غير المسموح لهذه العائلة بالسفر."

وتابع محمود أنه علَمَ أولاده "العيش في هذا البلد بسلام، ودعيت لإلقاء كلمة في المدارس المحلية حول الإسلاموفوبيا".

النائبة ستيلا كريسي أعربت عن قلقها من تزايد العائلات البريطانية التي منعتها السلطات الأمريكية من دخول البلاد

وقال لبي بي سي إنها بدت "حالة واضحة من التمييز".

وأكد محمود أن أولاده انتابتهم "الصدمة والاضطراب" بعد إلغاء رحلتهم، قائلا: "إنهم يعتقدون أنهم قد ارتبكوا شيئا خاطئا".

وأضاف "أريد تفسيرا، وماذا سيحدث بعد ذلك، مازلت أرغب في الذهاب إلى أمريكا، وأود تحقيق أحلام أطفالي".

وقال محمود إن الخطوط الجوية النرويجية أخبرتهم أنهم لن يستعيدوا تكلفة تذاكر الرحلات التي بلغت 9 آلاف جنيها استرلينيا.

كما أنهم اضطروا أيضا لإعادة كل شيء اشتروه في متاجر السوق الحرة بمطار غاتويك قبل إخراجهم منه.

وكشف محمود أيضا أنه مُنع من الدخول إلى إسرائيل منذ ثماني سنوات، وظل هو ورجل آخر لمدة يومين في المطار قبل عودتهم على متن رحلة جوية.

وأضاف أنه لم يكن محتجزا لمدة ثمانية أيام، كما أشارت تقارير سابقة.

وقال شقيقه محمد، الذي يدير ورشة لتصليح السيارات في سان برناردينو بولاية كاليفورنيا، إنه "لا يجد أي سبب يتعلق بالتهديد الذي يمثله أقاربه للولايات المتحدة"، ودعا حكومته إلى شرح أفعالها.

وقال لبي بي سي :"يمكنهم الإفلات من أي شيء بالقول إنه الأمن القومي، وأنت لا تستطيع حتى الاعتراض على ذلك. هناك حاجة ليعلنوا الأسباب".

ضجة هائلة

وقال متحدث باسم الجمارك وحماية الحدود الأمريكية: "إن عوامل الدين والعقيدة، أو المعتقدات الدينية للمسافر الدولي ليست من بين العوامل التي تتعلق بالسماح بدخول الزائرين إلى الولايات المتحدة".

وقال المتحدث أيضا إن هناك 60 فئة من أسباب الرفض، بما في ذلك، المتعلقة بالصحة، الإدانات الجنائية السابقة، أسباب أمنية وانتهاك قوانين الهجرة".

ومن جانبه قال وزير الهجرة في بريطانيا، جيمس بروكينشاير، إن الحكومة تنظر في الحادث ولكن القرار في نهاية المطاف كان يعود إلى السلطات الأمريكية.

لكن رئيس لجنة الشؤون الداخلية في مجلس العموم كيث فاز، أشار إلى وجود ما يبدو نمطا متزايدا من رفض دخول المواطنين البريطانيين إلى الولايات المتحدة".

واستطرد :"هي واحدة من أقرب حلفائنا في العالم والطريقة التي نتعامل بها مع مواطني بعضنا البعض مهمة للغاية".

"تخيل لو قال مسؤول بريطاني لمواطن أمريكي إنه لم يتمكن من ركوب طائرة، سيكون هناك ضجة هائلة في الولايات المتحدة الأمريكية".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان