الاندبندنت: كيف خسرت سوريا انسانيتها؟
لندن - (بي بي سي):
''ازدياد مستوى الوحشية في سوريا الى حد لا يقوى أشد الأشخاص على احتمالها'' و''دعوة بريطانية لحماية ما ينهبه تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق''، إضافة إلى دعوات للهدوء بعد مقتل عائلة مسلمة في امريكا، من أهم موضوعات الصحف البريطانية.
ونطالع في صحيفة الاندبندنت تقريراً لكيم سينغوبتا بعنوان '' كيف خسرت سوريا انسانيتها؟''.
وقال كاتب التقرير إن ''مستوى الوحشية الحرب في سوريا فاق قدرة تحمل أكثر المراقبين صلابة''.
وأضاف أنه ''منذ ثلاث سنوات عندما كان موقف الرئيس السوري بشار الأسد في بلاده مهدداً، حاورت ابو شاكر الذي كان يصنف من قبل الغرب بـأنه من ''المعارضة السورية المعتدلة'' وبأنه ذات ذو كفاءة عالية، كما أن الكثيرين أثنوا على كتيبته ''عمر الفاروق''وبطولاتها في قتال تنظيم الدولة الاسلامية''.
وبحسب كاتب التقرير، استطاعت كتيبة ''عمر الفاروق'' اعتقال واعدام قائد جهادي أجنبي.
واوضح سينغوبتا أن الاسم الحقيقي لأبي شاكر هو خالد الحمد وهو شخص مرح''.
وأشار كاتب التقرير إلى أنه أصيب بصدمة شديدة عندما شاهد هو وزملائه شريط فيديو مسجل لأبي شاكر في مايو -أي بعد سبعة شهور من لقائه به- وهو يقطع ويأكل رئة جندي سوري من قوات الرئيس بشار الأسد، وهو يصرخ ويتوعد ''أقسم بالله أننا سنأكل قلوب وأكبدة جنودك يا بشار الكلب''.
وعن هذا الموقف برر أبو شاكر في مقابلة أجراها معه مراسل بي بي سي بول وودـ قائلاً ''ضع نفسك مكاني، أهانوا والدي ووالدتي، وذبحوا إخواني وقتلوا عمي وعمتي''، مضيفاً ''علينا إخافة عدونا وإذلاله كما يفعلون تماماً، لم أكن أريد فعل ذلك، إلا أنه كان عليه فعل ذلك، والآن، لا يجرأ أحد على المجيء إلى مكان يكون فيه أبو شاكر''.
والتقى كاتب التقرير بجهادي سابق ''عبد الحميد'' الذي حارب مع جبهة النصرة ثم انتقل إلى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية، وكان عبد الحميد يصنف سابقاً كمعارض معتدل، وعند تذكير الأخير بآرائه السابقة، عبر عن استيائه من إخفاق امريكا في فرض عقوبات على الأسد لاستخدامه أسلحة كيماوية.
وقال عبد الحميد إن ''الناس في أوروبا وأمريكا يريدون منا قتال بشار الأسد، لكن أين هي هذه المساعدة، وكم عدد الأشخاص الذين سيموتون وهم في حالة انتظار هذه المساعدة''.
تنظيم ''الدولة'' وسرقة الأعمال الفنية:
ونقرأ في الصحيفة عينها، مقالاً لنايجيل موريس بعنوان ''دعوة لبريطانيا لاتخاذ اجراءات قاسية لحماية الأعمال الفنية من تنظيم الدولة الإسلامية''.
وقال كاتب المقال إن ''جامعي التحف الأثرية جنوا ملايين الجنيهات الاسترلينية جراء التجارة بأعمال فنية وتراثية سرقها تنظيم الدولة الإسلامية من أماكن أثرية ومساجد ومتاحف ومكتبات في سوريا والعراق''.
وأوضح أن هذه المقتنيات الأثرية تضم تماثيلا وأعمالا فنية، وتماثيل وعملات نقدية وأختام تم جمعها من مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية وفي مناطق يطلقون عليها ''دولة الخلافة''.
وأشار الى أن المواقع التي نهبت في سوريا ضمت مواقع لآثار مدينة تدمر وقلعة الحصن التي تعد أوسع قلاع عصر الحروب الصليبية.
ويرى الخبراء أن سرقة ونهب وتدمير بعض الآثار التاريخية كقصر هرقلة في الرقة الذي يعود تاريخه لحوالي 2700 يعتبر أكبر تهديد للأعمال الفنية والأثرية منذ الحرب العالمية الثانية.
وأكد كاتب المقال أن الكثير من هذه التحف الأثرية تباع عبر وسيط إلى خليجيين أثرياء من محبي جمع التحف الأثرية.
وأشار إلى أن روبرت جينيرك - النائب في البرلمان البريطاني، سيتقدم بطلب إلى الحكومة يطالبها بوضع ضغوط دبلوماسية على الدول التي تتاجر بهذه المقتنيات الأثرية المنهوبة.
وقال جينيرك إن ''العائلات المالكة في دول الخليج تحب الفن وتدعم المتاحف، إلا أن لديها ثقافة غض النظر عن مصادر هذه المقتنيات''.
''جريمة نكراء''
ونشرت صحيفة الديلي تلجراف مقالاً لبيتر فوستر بعنوان ''دعوات لفتح تحقيق شامل بعد مقتل عائلة مسلمة رمياً بالرصاص في أمريكا''.
وقال كاتب المقال إن ''مقتل عائلة مؤلفة من 3 اشخاص بالقرب من جامعة نورث كارولينا العريقة، يثير المخاوف بأنهم قتلوا جراء جريمة تنم عن ''الكراهية''.
وقالت مصادر الشرطة الأمريكية إن القتلى أصيبوا بطلقات نارية مباشرة في الرأس وهم: ضياء بركات (23 عاما) وزوجته يسر أبو صالحة (21 عاما) واختها رزان (19 عاما)، مضيفة أن القاتل ويدعى جريغ هيكس سلم نفسه بهدوء للشرطة وتم إدانته مساء أمس.
وفي تصريح لشقيق بركات قال فيه إنه ''لم يستوعب لغاية الآن ما الذي حصل، إلا أنني أعلم أن ضياء ورزان ويسر قدموا أشياء عظيمة، ونحن فخورون بهم''.
وبركات، طالب جامعي يدرس طب الأسنان وهو في سنته الدراسية الثانية وكان من المقرر أن يسافر إلى تركيا لمعالجة اللاجئين السوريين هناك، كما أن يسر كانت ستبدأ دراسة طب الأسنان في الخريف المقبل.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: