عاصفة الحزم: ''جرافات تمهد الطريق'' أمام قوات سعودية نحو الأراضي اليمنية
لندن (بي بي سي)
تعرضت الأراضي اليمنية لقصف مدفعي وصاروخي لأول مرة منذ بدء تدخل عسكري بقيادة السعودية في اليمن.
واستهدف القصف عدة مناطق في محافظة صعدة الشمالية، فيما بدأت جرافات تمهد الطرق أمام قوات سعودية باتجاه اليمن، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام تابعة للحوثيين من بينها قناة المسيرة الفضائية وصحيفة نبض المسار.
وكان السعوديون قد أعلنوا - عقب بدء عملية ''عاصفة الحزم'' العسكرية - استعدادهم لشن عملية برية داخل الأراضي اليمنية '' إذا استدعى الأمر''.
وقال الحوثيون إن القصف، الذي استهدف منطقتي الضيعة والقلعة بمديرية رازح ومناطق الخوبة وباقم ورغافة، أسفر عن مقتل ستة مدنيين.
وقتل 23 شخصا، على الأقل، في قصف أصاب مصنعا للألبان بمحافظة الحديدة فجر الأربعاء.
وتضاربت الأنباء بشأن مصدر القصف، إذ يقول الحوثيون إنه نتيجة لغارة جوية استهدفت المصنع، فيما قال شهود عيان وموظف في مكتب المحافظة إن قذيفتي هاون سقطتا عليه.
وقالت مصادر طبية لرويترز إن غارة جوية أصابت المصنع.
كما نقلت فرانس برس عن محافظ الحديدة حسن الهيج قوله إن حصيلة القتلى تصل إلى 37 شخصا.
ولم يتسن لبي بي بي التأكد من صحة ما وقع تحديدا.
وتستعد العاصمة صنعاء ومحافظات يمنية أخرى لتظاهرات مؤيدة ومعارضة للتدخل العسكري داخل اليمن.
ودعا الحوثيون أتباعهم في صنعاء للاحتجاج على '' العدوان السعودي الأمريكي على الشعب اليمني''.
وفي المقابل، من المتوقع أن تشهد محافظتا إب وتعز تظاهرات تؤيد عملية ''عاصفة الحزم''.
وقتل 62 طفلا يمنيا وأصيب 30 آخرون منذ بدء عملية ''عاصفة الحزم'' الأربعاء الماضي، وفقا لما أعلنته منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة.
وحث جوليان هارنيس، ممثل اليونيسيف في اليمن الموجود حاليا في الأردن، أطراف النزاع اليمني على ''بذل وسعهم لحماية الأطفال''.
وقال هارنيس في بيان رسمي إن المعارك الدائرة ''أصابت الخدمات الصحية الأكثر بدائية بأضرار كبيرة''.
ويتحدث مراسل بي بي سي في اليمن عبد الله غراب عن جدل واسع بين اليمنيين حول مصادر القصف الذي تتعرض له بعض الأهداف المدنية والمصانع.
ويتهم الحوثيون مقاتلات تابعة لعملية ''عاصفة الحزم'' بالمسؤولية عن القصف، فيما تتهم أطراف أخرى الحوثيين بالوقوف وراء تلك الهجمات لتكوين رأي عام داخلي رافض لتلك الغارات.
وقصفت مقاتلات يعتقد أنها سعودية فجر الأربعاء ميناء ميدي في محافظة حجة غربي البلاد ومعسكرا لقوات الحرس الجمهوري في الحديدة الواقعة على البحر الأحمر، بحسب ما ذكرته مصادر قبلية وجنود وضباط موالون للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وقالت مصادر عسكرية بمحافظة الضالع الجنوبية إن اللجان الشعبية الموالية لهادي حققت تقدما ملحوظا في السيطرة على مواقع عسكرية بعد تعرضها لعدة غارات جوية.
فيديو قد يعجبك: