روسيا وتركيا تتوصلان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا
(بي بي سي):
توصلت روسيا وتركيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا. وتأمل موسكو في تنظيم محادثات للسلام بين أطراف الصراع في كازاخستان الشهر المقبل.
وتقول تركيا إن الاتفاق يهدف إلى وقف شامل لإطلاق النار في سوريا.
وأكد وزير الخارجية التركي، مولود شاويش أوغلو، التقارير التي تناقلتها وسائل إعلام تركية وأفادت بأن أنقرة وموسكو وافقتا على اقتراح يفضي إلى وقف لإطلاق النار في أنحاء سوريا كافة.
وقالت وكالة أنباء الأناضول إن الاتفاق سيبدأ تنفيذه منتصف الليل بحسب التوقيت المحلي.
وأعاد جاويش أوغلو تأكيد موقف بلاده الذي تتبناه منذ فترة، بشأن استحالة أن يكون الرئيس السوري بشار الأسد جزءا من أي تحول سياسي.
وتبحث روسيا وتركيا - اللتان تدعمان جانبين متعارضين في الصراع في سوريا - منذ أيام سبل التوصل إلى حل للصراع.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا، ستيفان دي ميستورا، أيد الجهود التي تبذلها موسكو وأنقرة وطهران من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا، والترتيب لمفاوضات جديدة للسلام في سوريا في كازاخستان.
وأضافت الوزارة أن دي ميستورا تحدث هاتفيا مع سيرغي لافروف.
توصلت أنقرة وموسكو إلى اتفاق بشأن شروط وقف إطلاق النار في سوريا.
وأكدت وكالة أنباء الأناضول على أن وقف إطلاق النار لن يشمل التنظيمات الإرهابية، لكن من المفترض أن يشمل الجيش السوري والقوات المتحالفة معه وقوات المعارضة.
وستبدأ الحكومة السورية والمعارضة إذا نفذ اتفاق وقف إطلاق النار بنجاح، مفاوضات سياسية في مدينة أستانة عاصمة كازاخستان تحت إشراف تركيا وروسيا.
وأكدت التقارير أن أنقرة وموسكو تريدان المساهمة في دعم المفاوضات السورية في إطار العملية السياسية التي نص عليها القرار رقم 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي العام الماضي.
مشاورات
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد قال الثلاثاء إن الحكومة السورية تجري مشاورات مع المعارضة حول سبل عقد مفاوضات سلام، لكن فصيلا معارضا تدعمه السعودية أكد أنه لا يعلم شيئا عن هذه المشاورات.
ولم يتطرق لافروف في مقابلة صحفية أجرتها معه وكالة انترفاكس الروسية للأنباء الى المكان الذي تجرى فيه هذه المشاورات ولا إلى الفصائل المعارضة المشاركة فيها.
وكانت روسيا وتركيا وإيران قد أعربت عقب اجتماع لوزراء خارجيتها عقد في موسكو الأسبوع الماضي عن استعدادها للتوسط من أجل التوصل إلى اتفاق للسلام.
واتفق وزراء خارجية الدول الثلاث على إعلان للمبادئ التي ينبغي أن يلتزم بها أي اتفاق للسلام قد يتوصل إليه.
وبالرغم من أن الترتيبات الخاصة بعقد المفاوضات المزمعة مازالت غير واضحة، فإن موسكو قالت إنها ستعقد في كازاخستان. ولكن الولايات المتحدة لن تشارك فيها.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، في وقت لاحق، إن لافروف بحث مع نظيره الأمريكي هاتفيا الثلاثاء خطة للسلام في سوريا، دون الخوض في أي تفاصيل.
فيديو قد يعجبك: