العراق: تشييع جثامين ضحايا الهجوم على ملعب كرة القدم
لندن - (بي بي سي):
شيع في العراق رفات ضحايا الهجوم الانتحاري على ملعب لكرة القدم في مدينة الإسكندرية والذي خلف 32 قتيلا على الأقل.
وتضم قائمة من قتلوا في الهجوم العديد من الشباب صغار السن ومن بينهم منفذ الهجوم الذي تفيد التقارير أنه مراهق.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر عراقي طبي قوله إن 17 من القتلى هم صبية تتراوح أعمارهم بين العاشرة والستة عشر عاما.
وأعلن تنظيم " الدولة الإسلامية" مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع الجمعة في المدينة الواقعة جنوب العاصمة بغداد والتي تسكنها أغلبية شيعية.
"مثلث الموت"
ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية، الذي يضم في صفوفه متشددين سنة، على أجزاء واسعة في شمال وغرب العراق حيث يشن الهجمات ضد العديد من الأهداف الشيعية في البلاد.
وأظهرت مقاطع مصورة بُثت عبر شبكات التواصل الاجتماعي لحظة وقوع التفجير أثناء كلمة لمسؤول حكومي أمام عشرات الأشخاص بينهم لاعبون صغار السن.
وأفادت مصادر طبية بأن مدير الناحية أحمد شاكر قد قتل في التفجير بجانب أحد حراسه وعدد من قوات الأمن.
وتقع مدينة الأسكندرية في منطقة كان يطلق عليها " مثلث الموت" حيث تضررت بشدة من أعمال العنف الطائفي التي أعقبت الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.
وأصدر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني انفنتينو بيانا أعرب عن فيه عن "صدمته" حيال ما وصفه بـ"المأساة".
المصالحة الوطنية
وتأتي هذا التطورات في الوقت الذي وصل فيه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى العراق.
وأعرب كي مون عن تضامنه مع أسر الضحايا حيث قال في تصريحات صحفية أدلى بها من بغداد" أرغب في استغلال هذه الفرضة لكي أعرب عن تعازي لشعب وحكومة العراق، خاصة أهالي ضحايا الهجمات الإرهابية أمس."
ودعا بان كي مون القادة والزعماء السياسيين العراقيين إلى تسريع وتيرة جهود تحقيق المصالحة بين السنة والشيعة من أجل إلحاق الهزيمة بتنظيم "الدولة الإسلامية".
وقال كي مون " المصالحة الوطنية هي جزء هام من استراتيجية هزيمة داعش التي استغلت الفرقة واستهدفت المهمشين والمحرومين."
وتقول الأقلية العربية السنية في العراق إنها تتعرض للتهميش من قبل الحكومة التي يسيطر عليها الشيعة.
وكان عدد من السنة الناقمين من الأوضاع السياسية في البلاد قد أنضموا إلى صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" وغيره من التنظيمات الإسلامية المتشددة.
وتعرض تنظيم "الدولة الإسلامية" لخسائر في الفترة الأخيرة في سوريا والعراق حيث دشنت القوات الحكومية العراقية عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل ثاني أكبر مدن البلاد.
اعتصام الصدريين
وواصل الألاف من أنصار رجل الدين مقتدى الصدر اعتصامهم على ابواب المنطقة الخضراء في بغداد والتي تضم المباني الحكومية ومقرات السفارات.
ويطالب المعتصمون رئيس الوزراء حيدر العبادي بالإعلان عن تشكيلة وزارية جديدة بجانب اجراءات لمكافحة الفساد.
وقال العبادي إنه سيعلن عن تشكيلة الحكومة الجديدة في غضون أسبوع
فيديو قد يعجبك: