القوات العراقية "ترفع العلم العراقي في مركز هيت"
لندن – (بي بي سي):
أكد مصدر أمني في جهاز مكافحة الإرهاب العراقي صباح الثلاثاء أن "قوات مكافحة الارهاب رفعت العلم العراقي في وسط مدينة هيت وبدأت بتطهير الأحياء السكنية فيها".
وتقع هيت على مسافة 45 كيلومترا الى الغرب من مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار الغربية.
وأضاف المصدر أن "مقاومة مسلحي تنظيم مايعرف بالدولة الإسلامية آخذة بالانحسار بعد فرار الكثير منهم باتجاه المناطق الغربية لمحافظة الانبار".
وبين المصدر أن "عشرات العائلات خرجت من منازلها حاملة الرايات البيض وتوجهت إلى القوات الأمنية التي أعلنت عبر مكبرات الصوت أنها "حررت المدينة".
وكان التنظيم قد فرض سيطرته على هيت في الرابع من اكتوبر من عام 2014.
وفي محافظة نينوى الشمالية، ذكر مصدر في قيادة عمليات تحرير نينوى أن "جنودا عراقيين مازالوا متحصنين في خمسة منازل في قرية النصر جنوب الموصل، بعد أن استعاد مسلحو تنظيم مايعرف بالدولة الاسلامية السيطرة على القرية مساء أمس الاثنين من القوات الأمنية ومقاتلي العشائر الذين كانوا قد سيطروا عليها ظهر ذلك اليوم".
وأضاف المصدر أن "الجنود طلب منهم عدم الانسحاب من المنازل وانتظار وصول التعزيزات العسكرية صباح اليوم الثلاثاء".
كما أكد المصدر ذاته أن "التنظيم أعدم شنقا على جسر القيارة جنوب الموصل خمسة جنود عراقيين من الفرقة 15 في الجيش العراقي، يعتقد أنهم ممن أسروا أمس الاثنين في معارك قرية النصر جنوب الموصل".
"غزوة الجنوب"
من جانب آخر، اعلنت السلطات المحلية في محافظة ميسان جنوب العراق حالة التأهب القصوى وانتشرت الحواجز الامنية بكثافة في جميع مناطق المحافظة وتشددت اجراءات التفتيش في التمركزات على تخوم المحافظة مع المحافظات المجاورة عقب سلسلة التفجيرات المميتة التي وقعت بمحافظتي البصرة وذي قار امس واوقعت عشرات الضحايا بين قتلى ومصابين معظمهم في صفوف اعضاء الحشد الشعبي.
وقالت السلطات في ميسان التي تبعد نحو 360 كيلومترا عن العاصمة بغداد انها تلقت تهديدات بتنفيذ "هجمات ارهابية" من مسلحين ينتمون لتنظيم الدولة الاسلامية في مناطق جنوب العراق كافة، اسماها التنظيم "غزوة الجنوب".
وكانت مصادر بقطاع الصحة في محافظتي البصرة وذي قار جنوب العراق افادت بسقوط نحو 50 قتيلا وجريحا في تفجيرات شهدتها المنطقتان امس.
وشهدت محافظات عراقية مختلفة هجمات عديدة خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية استهدفت معظمها تجمعات للحشد الشعبي والحشد العشائري والشرطة والجيش في صلاح الدين والانبار وبغداد اضافة الى محافظات البصرة وذي قار في الجنوب الذي شهد هدوء نسبيا طوال الاعوام الماضية.
وتزامنت الهجمات مع احتفال سكان تكريت بمرور عام على استعادتها من يد تنظيم الدولة الاسلامية بعد مواجهات استمرت شهورا وبمشاركة من قوات الحشد الشعبي المكون من فصائل شيعية ومتطوعين تساعد الحكومة في عملياتها ضد التنظيم منذ ما يزيد على عام ونصف.
فيديو قد يعجبك: