إعلان

هجوم السعودية: ما هي الدول التي تمتلك طائرات مسيرة في الشرق الأوسط؟

01:12 م الجمعة 20 سبتمبر 2019

طائرة مسيرة

لندن (بي بي سي)
تقول الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية إن طائرات مسيرة محملة بمتفجرات شاركت في الهجوم على المنشآت النفطية السعودية يوم السبت الماضي.

وشاع استخدام الطائرات المسيرة، التي تعرف أيضا باسم الدرون، خلال السنوات القليلة الماضية وخاصة في منطقة الشرق الأوسط ،وبالتالي من الطبيعي أن يسأل الناس عن الأطراف التي تمتلك هذه الطائرات، وما هي الدول أو الأطراف التي تستخدمها لأغراض عسكرية؟

سلاح جديد
استخدمت الولايات المتحدة لأول مرة هذه الطائرات في شن هجوم عسكري مع انطلاق الهجوم العسكري على أفغانستان عام 2001 إذ جرى استخدامها في الهجوم على رتل لحركة طالبان التي كانت تسيطر على أفغانستان وقتها.

وكانت الولايات المتحدة وإسرائيل من بين أوائل الدول التي كانت تنتجها وتستخدمها لأغراض عسكرية لما تتمتعان به من تقدم تقني في هذا المجال.

وسرعان ما دخلت الصين في السباق من حيث الإنتاج والبيع لهذا النوع من الطائرات وغيرها من المعدات العسكرية التي تنتجها وتبيعها إلى الدول الأخرى.

وساهمت الصين إلى حد كبير في انتشار هذه الطائرات في الشرق الأوسط وباعت هذه الطائرات لنحو ست دول شرق أوسطية على الأقل.

وقد تطورت الطائرات المسيرة ذات الاستخدام المدني إلى حد بعيد في الأونة الأخيرة، وتم استخدام ذات التقنية للاستخدام العسكري.

ولا يتطلب إنتاج هذه المركبات تقنية متقدمة جداً و بإمكان بعض الدول مثل إيران إنتاجها بسهولة.

وقد نقلت إيران هذه التقنية المتقدمة إلى حد ما إلى عدد من الجماعات التي تدور في فلكها مثل الحوثيين في اليمن.

وتقع منطقة الشرق الأوسط في قلب الحرب العالمية على الإرهاب من الناحية الجغرافية، وقد جذبت هذه الحرب عدداً من الدول المتقدمة تقنياً مثل روسيا والولايات المتحدة، وهي تنفذ علميات ضد الجماعات الإرهابية.

كما تمر منطقة الشرق الأوسط في مرحلة اضطرابات وتوتر وانقسمت إلى محورين رئيسيين هما إسرائيل ودول الخليج من جهة، وايران وحلفائها مثل حزب الله والحوثيين من جهة ثانية.

وتستخدم الولايات المتحدة الطائرات المسيرة المسلحة منذ فترة طويلة في منطقة الشرق الأوسط في اطار حملتها على تنظيمي القاعدة والدولة الاسلامية.

وتستخدم واشنطن طائرات مسيرة من طراز ريبر وبريديتور في ضرب أهداف في اليمن وسوريا وليبيا والعراق منذ فترة طويلة.

وتتميز الطائرة المسيرة الأمريكية أم كيو-9 ريبر بأنها أكبر حجما وأكثر قدرة من طائرة بريديتور حيث تستطيع حمل أسلحة أكثر وقادرة على التحليق لمسافة طويلة جدا من دون توقف.

وقد اشترت المملكة المتحدة عددا من هذه الطائرات وتستخدم على نطاق واسع في ضرب أهداف في سوريا والعراق.

وتعتبر اسرائيل الرائدة في مجال إنتاج الطائرات المسيرة وتصديرها إلى العديد من الدول حول العالم منذ أمد بعيد. وتشير التقديرات إلى أن اسرائيل تستحوذ على 60 في المئة من سوق هذه الطائرات في العالم.

وقد باعت اسرائيل بعض هذه الطائرات لروسيا لأغراض الاستطلاع.

كما أسقطت اسرائيل طائرة مسيرة دخلت الأجواء الاسرائيلية قادمة من سوريا في وقت سابق من هذا العام.

وتمتلك اسرائيل أسطولا من هذه الطائرات، وهي مخصصة لأغراص التجسس والاستطلاع والمراقبة ولتنفيذ هجمات.

والنماذج التي تستخدمها إسرائيل في عمليات الهجوم هي هيرون وهيرمز 450 وهيرمز 900 وترفض اسرائيل بيع هذه النماذج.

ورغم العقوبات المتعددة التي تخضع لها ايران في مختلف المجالات لكنها نجحت في إنتاج طائرات مسيرة تحمل أسلحة متقدمة إلى حد ما.

فقد كشفت طهران عن الطائرة المسيرة شاهد 129 عام 2012 وقد لجأت إليها في تنفيذ هجمات عسكرية ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق.

ودشنت ايران نموذجا أكثر تطورا يحمل اسم مهاجر 6 عام 2018.

ولا تتردد إيران في بيع أو نقل تقنية الطائرات المسيرة إلى حلفائها من دول وتنظيمات.

كما تمتلك الإمارات العربية المتحدة عددا من الطائرات المسيرة من إنتاج الصين من طراز لوونغ 1 وتستخدمها في عمليات عسكرية في اليمن وليبيا. وتدعم الامارات الجنرال خليفة حفتر بينما تستخدم تركيا طائرات مسيرة في دعم الحكومة الليبية المعترف بها دوليا.

وأخفقت تركيا في الحصول على طائرات مسيرة من الولايات المتحدة مما اضطرها إلى البدء في إنتاجها محليا وتستخدمها في ضرب أهداف في العراق وسوريا، وقد تمكن المقاتلون الأكراد من إسقاط إحداها فوق منطقة عفرين خلال اجتياح تركيا للمنطقة عام 2018.

كما اشترى كل من العراق والأردن والجزائر طائرات مسيرة من الصين.

جماعات مسلحة
الحوثيون هم الأكثر استخداما للطائرات المسيرة في الهجمات التي يشنونها على أهداف سعودية منذ فترة. وحسب تقدير خبراء الأمم المتحدة وآخرين فإن الحوثيين يستخدمون نماذج تعتمد على التقنية الإيرانية إلى حد بعيد.

وقد استخدم الحوثيون الطائرة المسيرة قاسم 1 وهي نسخة طبق الأصل عن نموذج تنتجه ايران حسب رأي لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة.

وقاسم 1 هي طائرة مسيرة كاميكازي، أي ترتطم بالهدف وتتحول هي وشحنة المتفجرات التي تحملها إلى قنبلة. كما أشار تقرير للأمم المتحدة إلى استخدام الحوثيين لطائرة مسيرة أكثر تطورا وتعقيدا تعرف أحيانا باسم صمد-2/3 والتي يعتقد أنها تستطيع حمل رأس حربي صغير.

كما أن حزب الله اللبناني قد استخدم عددا من الطائرات المسيرة التي حصل عليها من إيران خلال سنوات الحرب في سوريا.

كما استخدمت الجماعات المسلحة في سوريا أسرابا من هذه الطائرات في شن هجمات على أهداف حكومية بغية تجاوز أنظمة الدفاع الجوي. ومن بين أهم الأهداف التي حاولت هذه الجماعات الوصول إليها عبر هذه الطائرات قاعدة حميميم الجوية التي تتمركز فيها الطائرات الروسية المقاتلة وغيرها من القواعد الروسية.

دون شك انتشرت تقنية إنتاج الطائرات المسيرة على نطاق واسع. ورغم امتناع الولايات المتحدة عن بيع هذه الطائرات لحلفائها لكن ذلك لم يمنع انتشارها في المنطقة، لأن الصين استغلت الفجوة في السوق وباعت هذه الدول ما تحتاجه من طائرات مسيرة شبيهة بنظيرتها الأمريكية.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان